إيران تبدأ مناورات عسكرية غدا لمدة 5 أيام تختبر خلالها صواريخ «إس 300»

مسؤول في الحرس الثوري أكد إجراء مناورات في وقت سابق قرب المنشآت النووية

TT

أعلن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني أن بلاده ستبدأ مناورات عسكرية غدا، في كل أنحاء إيران، تستمر 5 أيام، وأنه سيجرى خلالها اختبار صواريخ «إس 300» التي جرى تطويرها محليا، بحسب ما نقلت عنه وكالة «مهر» للأنباء شبه الرسمية في إيران. وأعلن أحمد ميقاتي أيضا أن طهران أجرت في وقت سابق من هذا العام مناورات عسكرية قرب منشآتها النووية. وقال للوكالة: «أجرينا مناورات عسكرية في أماكن مختلفة مثل فوردو ونطنز وبوشهر هذا العام. المناورات كانت تشبه تماما المعارك الحقيقية».

وأضاف عن المناورات العسكرية التي قال إنها ستبدأ غدا: «المناورات يطلق عليها اسم (المدافعون عن سماء الولاية - 3) وسيتم نشر العشرات من أنظمتنا الصاروخية في المناورات». وقالت إيران الأسبوع الماضي: إنها طورت نسختها الخاصة من النظام الصاروخي الروسي «إس 300»، وستبدأ تجربته قريبا. وقد أكد أحمد ميغني، وهو قائد عسكري كبير أيضا، لوكالة «فارس» أن المناورات المقررة الثلاثاء «ستجرى في سائر أرجاء البلاد بغية تحسين القدرة الدفاعية».

ورفضت موسكو تسليم النظام الصاروخي لطهران استجابة لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة على إيران بسبب أنشطتها النووية المثيرة للجدل. ويقول القائد إن إيران ستعلن قريبا عن «أنباء طيبة» عن أنظمتها الصاروخية. وقال ميقاتي: «لا يجب النظر إلى إنجازاتنا ومناوراتنا على أنها تمثل تهديدا لأي دولة مجاورة صديقة».

وتقع محطة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران قرب مدينة نطنز بوسط البلاد. وقبل عام كشفت إيران عن وجود محطة ثانية في فوردو يجرى بناؤها داخل قبو جبلي، قرب مدينة قم بوسط البلاد، بعد أن أبقت ذلك سرا لسنوات. وأعلنت إيران مرارا عن إحراز تقدم في قدراتها العسكرية في محاولة تهدف على الأرجح إلى إظهار استعدادها لأي عمل عسكري، وتحذر من أن ردها على أي ضربة تتعرض لها سيكون ساحقا.

وتعرضت طهران لعقوبات أجنبية لرفضها تعليق أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. ويمكن أن ينتج عن عملية تخصيب اليورانيوم وقود لتشغيل محطات الطاقة النووية أو لصنع قنابل نووية إذا جرى تخصيبه لمستويات أعلى. واقترحت كاثرين أشتون، مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الاجتماع مع كبير المفاوضين الإيرانيين في المجال النووي أوائل الشهر المقبل، لمناقشة البرنامج النووي الإيراني. وتقول إيران: إنها مستعدة لتلبية الجهود التي تقودها القوى الست العالمية لحل النزاع النووي دبلوماسيا.

وفي السنوات الأخيرة أكدت الولايات المتحدة وإسرائيل عدم استبعاد أي ضربة عسكرية ضد إيران، التي يتهمها الغربيون بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية، تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وذلك على الرغم من نفي طهران المتكرر. وردا على ذلك كثف القادة الإيرانيون المناورات العسكرية والإعلانات عن تعزيز التسلح في البلاد، خصوصا في مجال الصواريخ، والتصريحات، التي تؤكد أن شن أي عدوان على إيران سيؤدي إلى نزاع شامل في المنطقة وسيكون مصيره الفشل.