اتهامات لبوش بسرقة مقاطع من كتب ومقالات في مذكراته

ناشر الكتاب يرفض الاتهامات ويقول إن التشابه يعكس الدقة

TT

وجهت اتهامات للرئيس الأميركي جورج بوش بأن كتاب مذكراته الذي طرح في الأسواق قبل أيام، يحوي مقاطع منقولة من كتب ومقالات صحافية. وأبرز موقع «هافينغتون بوست» على موقعه الإلكتروني، مقاطع من كتاب بوش هي نفسها مكتوبة في كتب أخرى، من بينها لقاء بين الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وزعيم من الطاجيك. وذكر الموقع نقاط التشابه في الكتابة بين ما جاء في كتاب بوش، وما كتبه الصحافي أحمد رشيد عن حفل تنصيب كرزاي، وهو حفل لم يشارك فيه بوش. وكتب بوش في مذكراته التي حملت عنوان «نقاط القرار»: «فيما مشى كرزاي على الطريق الإسفلتي وحده، سأل زعيم طاجيكي بكل عجب أين كل رجاله. فرد كرزاي: لماذا، يا جنرال، أنت رجالي. كلهم أنتم. الأفغان رجالي». وفي القصة التي كتبها رشيد عن اللقاء، والتي نشرت في عدد من مراجعات الكتب في نيويورك، كتب: «فيما صافح الرجلان بعضهما على الطريق الإسفلتي، بدا الزعيم الطاجيكي متعجبا. وسأل: أين هم رجالك؟ فاستدار كرزاي ليواجهه وقال بطريقته الجذابة بالحديث: لماذا يا جنرال؟ أنت رجالي، كلكم أفغان، وكلكم رجالي». وعرض الصحافي في «هافينغتون بوست» ريان غريم، لعدد آخر من الأمثلة قارن فيها بين روايات ذكرها بوش في كتابه، وروايات أخرى نشرت في كتب أخرى أو صحف. وكتب غريم: «هدف كتابة المذكرات هي أنها رواية الكاتب للأحداث كما يتذكرها. كتاب بوش هو مجموعة لروايات أشخاص آخرين للأحداث، ما يطرح علامات استفهام حول ما يذكره عن ذلك الوقت».

وبعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، أطلع المسؤولون العسكريون بوش على المعركة في أفغانستان، وكتب بوش في مذكراته عن ذلك: «الخيار الثاني كان أن ندمج ضربات صواريخ كروز (طائرات من دون طيار) بهجوم بطائرات حربية (يحركها أشخاص)... الخيار الثالث والأكثر عدوانية، كان استعمال طائرات الكروز والطائرات الحربية وجزمات على الأرض». أما ودوورد فقد ذكر في كتابه نصا شبيها، وقال: «الخيار الثاني جمع بين ضربات صواريخ كروز وهجمات بطائرات حربية... الخيار الثالث والأكثر صلابة كان ضربات صواريخ كروز، ومقاتلات وما صار واضعو الخطط يسمونه جزمات على الأرض». ورفض «كراون»، ناشر كتاب بوش، الاتهامات. وقال إن التشابه يعكس دقة المذكرات. وكتبت صحيفة الـ«تيليغراف» البريطانية أمس، أن المعلقين الجمهوريين رفضوا هذا النقد، وقالوا إنه لا يمكن اتهام بوش بممارسة السرقة الأدبية لأنه يروي الأحداث بكلماته، حتى ولو كانت الأحداث نفسها منشورة في أماكن أخرى. وقالت دانا لوش، وهي ناشطة في حزب الشاي ومحررة موقع «الصحافة الكبيرة»، إن بوش كان فقط يكرر أحداثا تمت روايتها من قبل أشخاص مثل بوب ودوورد، من كبار الصحافيين الأميركيين، وكان قابل بوش لكتاب كان يحضره حول حروب بوش.