السيرة التي لا نجرؤ عليها

TT

> تعقيبا على مقال إكرام عبدي «مذكرات يكتبها سياسيون.. وأخرى نأمل كتابتها»، المنشور بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول بالنسبة للشخصيات المغربية، ثمة ما دفعني إلى التساؤل: ماذا لو عمد كل زعيم من زعمائنا إلى كتابة سيرته الذاتية من دون رتوش؟ إلى ماذا ستؤول النتيجة؟ ربما ينطبق على صاحب السيرة قول جان جاك روسو في كتابه «اعترافات»، مؤكدا أنه يقوم بعمل لم يقم به أحد قبله ولن يقدم عليه أي أحد بعده. الورقة البيضاء، وإن كانت تغري بالكتابة، إلا أن القلب الأبيض والفكر الهادف للخير والمعرفة، تبقى المداميك الأساسية لأي سرد لسيرة ذاتية. من يفكر في هذا العمل ينبغي عليه أولا وأخيرا أن يكون منتصرا على أهواء ذاته، كي يجرؤ على سرد حياته بعفوية ونقاء، فمن يجرؤ على ذلك، ويعترف علنا بأخطائه؟

لينا شمبور - لبنان [email protected]