خالد الفيصل: تفويج الحجاج يوم التروية قبل العاشرة صباحا «رقم قياسي»

أمير مكة المكرمة قال إن موسم هذا الحج استقبل خمس خدمات جديدة

الحجاج أثناء الصلاة في المسجد أمس
TT

أوضح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن تفويج الحجيج ووصولهم إلى منى قبل الساعة العاشرة صباح يوم التروية يمثل رقما قياسيا، مقارنة بالأعوام الماضية. وعزا ذلك إلى قرار منع المركبات التي تقل أقل من 25 راكبا من دخول المشاعر المقدسة.

وأوضح أمير مكة، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد أمس في مقر الإمارة بمشعر منى، أن المشاعر المقدسة استقبلت خلال موسم حج العام الحالي خمس خدمات جديدة، «مشروع قطار المشاعر المقدسة، واكتمال بناء الطابق الخامس والأخير لجسر الجمرات ودخوله الخدمة، كذلك اكتمال المرحلة الثالثة من مشروع الحركة الترددية، وإنجاز مشاريع السيول، بالإضافة إلى دخول خدمة الإسعاف الطائر من قبل هيئة الهلال الأحمر السعودي الذي دخل فعليا إلى الخدمة أمس، وسجل النتائج الإيجابية، وكذلك مشاريع تصريف السيول التي سجلت النجاح خلال الأيام المطيرة السابقة في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، واصفا تلك المشاريع بالقادرة على تيسير سبل الحركة والنقل بانسيابية في الأيام المقبلة.

وتابع الأمير خالد الفيصل: «إن الأمور في المشاعر المقدسة تسير من حسن إلى أحسن، ونرجو من الله تعالى التوفيق والسداد لنقدم ما نستطيع من خدمات لراحة ضيوف الرحمن في هذه الأيام المباركة». وأضاف «من البشرى التي حظيت بها السعودية هذا اليوم توقيع إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من مطار الملك عبد العزيز، وهو الأمر الذي سيشكل إضافة كبيرة للمواطن وللحاج والمعتمر وزائر مكة، فهنيئا للوطن وهنيئا للمواطنين».

وبين أمير مكة، أن صالة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي بمطار جدة قد أنجزت الأعمال التطويرية فيها، حيث إنها دخلت إلى الخدمة بكامل طاقتها خلال موسم حج العام الحالي، مشيرا إلى أن الأسلوب والطريقة بها قد تغيرت في تلك الصالة، وباتت لا تقل إتقانا وإدارة وسهولة عن أي مطار دولي آخر بالعالم، لافتا إلى أن إنجاز مشروع مطار جدة سيستقبل 30 مليون مسافر سنويا، وسيكون إضافة كبيرة إلى صالة الحجاج، خاصة أن الدراسات التي قدمت للمشروع تدل على حجم ونوعية المطار الذي سيكون من أحدث المطارات في العالم.

وأضاف: «نحلم في اليوم الذي يأتي ولا نرى في المشاعر أي حالات افتراش ونصب خيام غير مصرح بها»، مشيرا إلى أنه في هذا العام يوجد اختلاف كبير عن العام المنصرم، وأن العام المنصرم كان أفضل من الذي قبله، مشددا على المضي «بنفس العزم والجهد وبنفس الإصرار، حتى يتحقق الأمل بأن تكون المشاعر المقدسة دون افتراش ودون خيام عشوائية ودون حجاج بلا تصريح».

وكشف الفيصل، أن هنالك دراسات لمساكن منى، وأنها قيد الدراسة، بحيث لا يمكن الكشف عن ملامحها حتى يتم الانتهاء منها، وأن هناك أيضا دراسة أخرى يجري العمل عليها من أجل ربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة من خلال منظومة النقل العام المرتكزة على خدمة القطارات، مستدركا أن مشاريع الحرم المكي الشريف والتوسعات له تحظى بعناية شخصية من لدن خادم الحرمين الشريفين، الذي يشرف على تلك المشاريع شخصيا.

وحول توعية الحجاج في بلدانهم، أوضح الأمير خالد الفيصل، وجود دول نجحت في توعية حجاجها، ووضعت لهم برامج توعوية كاملة قبيل قدومهم، يتم التوضيح من خلالها لكيفية أداء النسك والأنظمة المعمول بها في السعودية، مبديا أسفه عن وجود بعض الدول التي لم تأخذ بتلك المبادرات، مؤكدا أن المملكة على اتصال مع الدول التي لم تنفذ البرامج التوعوية من خلال وزارتي الحج والإعلام لتنفيذ تلك البرامج، التي من شأنها تثقيف الناس عن الحج والمناسك والأنظمة في المملكة.

وأكد أمير منطقة مكة المكرمة، أن النسبة العظمى من الحجاج في هذا العام وجدوا في مقارهم ومخيماتهم في مشعر منى قبل الساعة العاشرة صباحا من يوم أمس، وهو الأمر الذي وصفه بالرقم القياسي.