كشف مسؤول في الجوازات السعودية أنه تم إعادة أكثر من 51 ألفا من مراكز الجوازات بمداخل العاصمة المقدسة، ممن لا يحملون تصاريح حج، فيما تم توقيف أكثر من 4121 مخالفا لنظام الإقامة والناقلين لهم من مواطنين ومقيمين، وذلك ضمن حملة «لا حج بلا تصريح».
وأكد العميد عايض بن تغاليب الحربي قائد قوات الجوازات للحج أنه تم ضبط مكتب لإصدار تصاريح حج مزورة بمدينة جدة يدار من قبل نساء وبحوزتهم أكثر من 3500 تصريح مزور، وضبط أحد المقيمين من قبل فرق البحث السرية وبحوزته ختم مزور، فيما تم كشف أكثر من 22550 تصريح حج مزور عن طريق مراكز الجوازات بمداخل مكة حتى مساء أمس الأحد.
وتركز تواجد الجهات الأمنية بشكل مكثف في اليومين الماضيين في مركز الشميسي السريع. إضافة إلى تواجد ملفت للقيادات الأمنية إلى ساعات مبكرة من صباح اليوم المصادف للوقوف في جبل عرفات، لمتابعة ضبط تدفق المركبات والاطمئنان على دخول آخر حاج إلى المشاعر المقدسة. وكان المركز شهد كثافة في تدفق الحجاج منذ أول من أمس، ويكتسب مركز الشميسي سمعة تاريخية بين مراكز مداخل مكة كونه الشريان الأهم والرابط الأكبر بين مدينة جدة ومكة المكرمة، ويشهد كثافة في عدد المركبات ومرتادي الطريق. من خلال 10 مسارات منها مساران مخصصان للمهمات والطوارئ و8 لعبور المركبات الأخرى بما فيها مركبات الحجاج.
وبين العميد الحربي لـ«الشرق الأوسط» وجود كثير من المعاملات المنظورة لدى إدارة الوافدين بمنطقة مكة تتعلق بالمخالفين لنظام الحج والإقامة، كما صدرت عقوبات متعددة وغرامات وتوقيف بحق من يقوم بنقل المخالفين، وكشف الحربي عن إعادة أكثر 487 شخصا من المنافذ البرية والجوية والبحرية لحملهم جوازات سفر مزورة أو تأشيرات حج مزورة إلى بلادهم.
وأوضح العميد الحربي إلى أن ضبط عمليات دخول الحجاج تمت بنجاح كبير، ووفقا لخطة الحج الشاملة وتوفير الإمكانات والكوادر البشرية المدربة والمؤهلة للتعامل والقدرة على إدارة الحشود، على خلفية تراكم الخبرات التي اكتسبها رجال الجوازات وكافة منسوبي القطاعات الأمنية في المواسم الماضية للحج.
ويرتبط مركز الشميسي وباقي مراكز مداخل مكة بجهاز مراقبة مع غرفة القيادة والسيطرة بمشعر منى.
وأشار الحربي إلى وجود أقسام نسائية في مراكز الجوازات بمداخل العاصمة المقدسة وذلك للتدقيق على وثائق النساء المحجبات من مواطنات ومقيمات، كما نحج القسم النسائي في ضبط الكثير من المخالفات في قضايا التزوير والخادمات الهاربات من كفلائهن، وكشف حالات تزوير لتصاريح السفر أو الإقامة. إضافة إلى ضبط أكثر من حالة لرجال متخفين في الزي النسائي لمحاولة التمويه على رجال الجوازات.