ثاني حريق بمشعر عرفة.. والحصيلة: 50 خيمة متضررة.. وإصابات طفيفة

بعد 72 ساعة من الحريق الأول.. قائد فرق الدفاع المدني في الحج: الحريق بدا مروعا للوهلة الأولى

عدد من رجال الدفاع المدني يكافحون النيران التي أتت على عدد من الخيام بمشعر عرفات («الشرق الأوسط»)
TT

في ثاني حريق يشهده مشعر عرفات لحج هذا العام 2010، هرعت 20 فرقة من الإطفاء والإنقاذ من فرق الدفاع المدني صباح يوم أول من أمس الأحد لإخماد الحريق الذي أتى على عدد من الخيام المغطاة من الفيبر جلاس وحواجز من الزنك على مساحة 1200م في منطقة عرفات بمكتب رقم (8) التابع للحجاج المصريين.

وكان أول حادث حريق بعرفات يوم الخميس الماضي وأتى على عدد من الخيام التقليدية بحسب وصف بيان الدفاع المدني بمكة المكرمة.

وأوضح الرائد عبد الله الحارثي الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بالحج أن حادث الحريق الثاني بعرفات لم يسفر عن خسائر على الصعيد البشري خاصة في ظل خلو الموقع من الحجيج، مبينا أن عددا من أفراد الدفاع المدني تعرضوا إلى إصابات طفيفة وتلقوا علاجهم على الفور في موقع الحدث من قبل إسعاف الدفاع المدني والهلال الأحمر، مؤكدا أنه يجري حاليا التحقيق لمعرفة أسباب الحادث.

وفتحت السلطات الأمنية ملف التحقيق في حريق اندلع صباح يوم أمس بأحد مكاتب الخدمة الميدانية المخصص للحجاج المصريين في مشعر عرفات، والذي باشرته نحو 20 فرقة تابعة للدفاع المدني بعد أن أسفر عن احتراق نحو 50 خيمة مخصصة للحجاج.

وأوضح العميد عبد الله الجداوي قائد فرق الدفاع المدني للحج في عرفات ومدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة أن الحريق بدا مروعا للوهلة الأولى، غير أنه تمت السيطرة عليه واحتواؤه منذ مراحله المبكرة، لافتا إلى أنه استغرق قرابة 15 دقيقة لإطفائه في ظل استخدام شبكات الحريق الموجودة بمشعر عرفات.

وقال في اتصال هاتفي لـ «الشرق الأوسط»: «ما زالت التحقيقات مستمرة للوقوف على أسباب الحادثة، إلى جانب محاولة الانتهاء منها لإعطاء صاحب المكتب فرصة تجهيز وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن من أجل استقبال الحجيج بعرفات»، مؤكدا أن جميع الخيام المنصوبة في المشعر تمت الموافقة عليها من قبل الدفاع المدني بعد التأكد من سلامتها على خلفية الجولات التي تم القيام بها مسبقا.

وأشار إلى أن مشعر عرفات هذا العام يعد مختلفا بشكل كلي عن الأعوام السابقة في ظل وجود أربعة مشاريع جديدة أدت إلى تحديث كافة الأعمال التنظيمية والتغيير الشامل لخطط الإسناد من قبل إدارة الدفاع المدني.

وأضاف: «تتضمن تلك المشاريع إعادة تسمية وترقيم الشوارع في عرفات والذي جعل لغة التخاطب بين كافة الجهات المعنية والحجاج واحدة، إضافة إلى مشروع تقسيم المشعر لتسع مناطق بعد أن كان عبارة عن مربعات، والتي تم توزيعها لتسكين الحجاج بحسب جنسياتهم».

ولفت إلى وجود مشروع ثالث يتمثل في إنشاء منطقة ترددية لحجاج إيران وأفريقيا غير العربية على غرار تلك الموجودة مسبقا لحجاج جنوب أفريقيا وآسيا وتركيا وأوروبا وأميركا، مبينا أن هذه الخطوة أدت إلى تغيير كافة خطط إسناد الدفاع المدني.

وأبان العميد الجداوي أن مشروع إضافة مسطحات جديدة لمشعر عرفات بنسبة 50 في المائة من إجمالي المساحة السابقة والمتضمنة قص بعض الجبال وتهذيبها تطلبت تغيير الخطط وتوزيع مهام المراكز، عدا عن زيادة الدعم الإضافي للدفاع المدني بنسبة 50 في المائة عن الأعوام السابقة.

وزاد: «ثمة نحو 31 فرقة حريق موجودة حاليا في مشعر عرفات، وكان من المفترض إرسال 15 فرقة أخرى على غرار ما يتم فعله كل عام، إلا أن الموسم الحالي سيشهد زيادتها لتصل إلى 22 فرقة إضافية، عدا عن فرق الإنقاذ والمسح الميداني ومفتشي السلامة وغيرها»، موضحا أن هناك 1000 رجل إطفاء مخصصين لتشغيل شبكات الحريق الموجودة على شوارع مشعر عرفات.