عيد بيسيرو..!

منيف الحربي

TT

عيد البرتغالي بيسيرو لن يكون بشهرة أو خلود عيد المتنبي، وإن كان يشاركه حرارة الاستفهام وشرارة الطموح، فالشاعر الذي اجتازه العيد وهو يعبر الصحراء متسائلا يختلف عن المدرب الذي يعيّد بآمالنا الخضر في دبي وهو على مشارف عدن ثم الدوحة!

أمس الأحد سافر المنتخب السعودي للإمارات، حيث يلعب غدا وبعد غد (أول وثاني أيام العيد) مباراتين وديتين استعدادا لبطولة الخليج ثم كأس القارة، ورغم كل مبررات المدير الفني التي ساقها خلال مؤتمره الصحافي الأخير، فإن قناعة الشارع الرياضي بطريقة الإعداد بقيت كما هي، ولم يتبق لنا سوى الدعاء!

نقف على مسافة أسبوع واحد من اليمن والمدرب لم يتوصل لتشكيل ثابت، فضلا عن منهجية لعب معينة، وإذا كان الغموض هو العنوان العريض للبطولة الإقليمية الصاخبة فإنه من المقلق أن يكون (أي الغموض) عنوانا لمنتخب يتطلع للأمام ويسعى لتحقيق الأحلام.

الظرف الزمني فرض الوقوع بين مطرقة الدوري وسندان العيد، لكن هذا الظرف لا يلغي منطقية التساؤلات المشروعة التي تدور حول عدم استغلال كل الفترة الماضية لصياغة شخصية ثابتة يسهل عليها تجاوز مثل هذه المطبات المزعجة، إضافة لعدم تضمن الإعداد مواجهات قوية تكشف مكامن الخلل وتعطي انطباعا حقيقيا للوضع. المؤكد أن المعطيات والحسابات ستكون مختلفة تماما عقب بطولة الخليج، لأن كأس أمم آسيا مطلب مغاير، والأعذار غير مقبولة.

أطيب الأماني لنجوم الوطن بعيد كروي سعيد، وكل عام والجميع بخير.

* قنبلة الحارثي

* سألني أحد الزملاء عن حقوق اللاعب سعد الحارثي الضائعة وصورته الملونة تتصدر بسطات (شروخ العيد)، حيث يوجد نوع جديد من القنابل الصغيرة المضيئة التي أطلق عليها اسم «الذابح»!

طبعا لا أستطيع إجابة السؤال، فهيئة دوري المحترفين وإدارة الاستثمار والشركات الراعية والأندية ووزارة التجارة، كلها لا تستطيع أن تجيب عن تساؤل بسيط كهذا، وفي ظل هذه الضبابية لا أستبعد أن نجد غدا صور وأسماء ياسر القحطاني ومحمد نور وغيرهما على الأرصفة بلا حماية حقوق ولا يحزنون، وبصراحة، إذا كانت الأندية عاجزة عن جني حقوقها من النقل في وقتها فمن الطبيعي أنها ستعجز عن تحصيلها من الأرصفة، خاصة في تجارة ممنوعة مثل «الشروخ»!

الجيد في هذا الشأن هو فتح العيون على مساحات الاستثمار الواسعة التي لا تستطيع أن تتحرك فيها الأندية بينما غيرها يركض فيها من دون حسيب أو رقيب.