وصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى محافظة عدن عصر أمس، وذلك للمشاركة في بطولة «خليجي 20» التي تنطلق غدا الاثنين في محافظتي عدن وأبين، وعبّر رئيس الوفد السعودي سعود بن علي العبد العزيز في تصريح لدى وصوله عن سعادته بالمشاركة في منافسات البطولة، معربا عن ثقته بقدرة اليمن على تنظيم هذه الدورة بشكل متميز وناجح. وشهد وصول المنتخب السعودي حضورا مكثفا من وسائل الإعلام اليمنية والخليجية، وأجرى أول تدريباته مساء تحت إشراف مدربه البرتغالي بيسيرو، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل سلطات البلاد التي استعانت بالكلاب البوليسية لتفتيش الحقائب والمعدات قبل دخولها الملعب، فضلا عن وجود المدرعات والآليات الثقيلة في مناطق عدة حول الملعب من أجل حفظ الأمن. كما وصلت إلى عدن اليوم وللغرض نفسه بعثة المنتخب الكويتي، برئاسة عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم يوسف اليتامى والتي تضم 26 لاعبا و14 فنيا وإداريا.
من جانبه، عبر المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم البرتغالي جوزيه بيسيرو عن سعادته البالغة بالصورة الفنية الجيدة التي ظهر بها عناصر الأخضر السعودي في مواجهتهم التجريبية أمام المنتخب الغاني التي جرت مؤخرا في دبي، وشدد بيسيرو على أن التعادل على الرغم من سلبيته، والذي تحصل عليه أمام نظرائهم في منتخب النجوم السوداء، فإنه يعطي دلالة واضحة على مدى التطور الذي بات يشهده مستوى لاعبيه في الوقت الحالي، وقال بيسيرو في حديثه الذي أدلى به لصالح صحيفة «الريكورد» البرتغالية ذائعة الصيت بأن مستوى الأداء التكتيكي الذي قدمه عناصر المنتخب السعودي كان متوازنا للغاية، وبالذات في الصراعات الكروية المشتركة مع لاعبي المنتخب الغاني ذوي القدرات البدنية الكبيرة، وبأن عدد الكرات المستردة من الخصم كان يميل إلى مصلحة المنتخب السعودي بشكل ظاهر، وهو ما عزز من ثقة اللاعبين بأنفسهم أمام المنتخب الغاني القوي على مستوى القارة الأفريقية والدولية. وتحدث بيسيرو عن مستقبل المنتخب السعودي الذي ينتظره قريبا استحقاقين: أحدهما إقليمي ويتمثل في بطولة الخليج للمنتخبات التي ستنطلق باليمن يوم غد الاثنين، وسيواجه فيها المنتخب السعودي المستضيف اليمن في افتتاح البطولة، والآخر على الصعيد القاري في بطولة الأمم الآسيوية التي ستجري مطلع العام المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، وقال بيسيرو في هذا الشأن: «ما يقدمه المنتخب السعودي يعطي علامات واضحة على أننا نسير في الطريق الصحيح»، وأردف: «يمكنني أن أعطي القرائن حيال المستقبل الإيجابي الذي ينتظر المنتخب السعودي، حيث إننا واجهنا مؤخرا منتخبات قوية ذات قيمة كبيرة على المستوى الدولي، ولم يظهر وقتها على اللاعبين أي معالم للخوف أو التوتر، وهو ما يثبت للجميع وبصفة عملية مدى قوة الأسلحة الكروية في الجانبين الفني والبدني التي باتت في حوزتنا في الوقت الراهن»، وتابع: لطالما طلبت من اللاعبين أن يلعبوا بثقة كبيرة وأن يظهروا ما لديهم من قدرات بعيدا عن الضغوطات، والآن أرى أنهم يبلون بلاء جيدا في سبيل هضم هذه التعليمات وتطبيقها على أرض الواقع في التدريبات أو في المباريات، وهذا أمر طيب».