بنزيمة على رأس أولويات يوفنتوس.. وفورلان ضمن البدائل

انخفاض سعر اللاعب الفرنسي إلى 16 مليون يورو منح النادي أملا في التعاقد معه

TT

رغم التأكيد على عودة أماوري إلى صفوف الفريق في يناير (كانون الثاني) المقبل، أي مع بداية سوق الانتقالات الشتوية، فإن إدارة يوفنتوس ما زالت تواصل رحلة البحث عن مهاجم جديد على الصعيدين المحلي والأوروبي. ويركز المدير الرياضي في الفريق، بيبي ماروتا، عمله على هذا الهدف، واضعا في اعتباره الإمكانات المادية للنادي والتي تمثل العائق الأساسي أمام التعاقد مع أحد نجوم الهجوم الدوليين. جدير بالذكر أن إدارة اليوفي كانت قد ادخرت بعض الأموال من سوق الانتقالات الصيفية من أجل التعاقد مع إدين دزيكو، بيد أن المهاجم البوسني لم يبرح فولفسبورغ وسط ضغوط شديدة من قبل بايرن ميونيخ الذي يضع عينيه عليه منذ فترة طويلة، وهو ما دفع اليوفي إلى التفكير في بدائل أخرى أكثر تكلفة.

وجاء كريم بنزيمة على رأس قائمة المرشحين للانضمام لصفوف السيدة العجوز نظرا لتوتر العلاقة بينه وبين جوزيه مورينهو الذي استبعده من خططه الفنية تماما لفترة طويلة. وعلى الرغم من مشاركته في عدد من مباريات ريال مدريد مؤخرا، فإن الفرنسي يرغب في الحصول على مقعد أساسي في الفريق، وهو ما ينبئ بقرب انفصاله عن النادي الملكي. من جهة أخرى، هبط سعر اللاعب بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث وصل إلى 16 مليون يورو، لينفتح باب الأمل من جديد أمام نادي يوفنتوس الذي يحرص على متابعة بنزيمة عن قرب في إسبانيا ومع المنتخب الفرنسي. وفي الوقت نفسه، تضم القائمة اسم ماكسي لوبيز، مهاجم كاتانيا، الذي يروق للمدير الفني في اليوفي بشكل كبير. والفرصة متاحة أمام مسؤولي اليوفي في الحصول على خدمات اللاعب مقابل مبلغ مناسب من المال، بيد أن الأداء المتذبذب للاعب منذ بداية الموسم الحالي، دفعهم إلى التراجع عن التعجيل بالتعاقد معه، مانحين أنفسهم فرصة للتفكير في هدوء.

من ناحية ثانية، يضع النادي الإيطالي عينه على دييغو فورلان الذي يواجه مشكلات كبيرة مع مديره الفني، بيد أن ارتفاع سعر الأوروغواياني قد يقف حائلا دون إتمام الصفقة بنجاح. وإحقاقا للحق فإن وكيل أعمال اللاعب سيأتي إلى إيطاليا خلال الأيام المقبلة للقاء مسؤولي اليوفي أيضا. لكن الانطباع أن الأساس الذي تنطلق منه المفاوضات لا يزال بعيدا من الناحية المادية. ومن هنا جاء توقف إدارة السيدة العجوز، والتي تسعى للإعارة مع الحق في الحصول على المهاجم نهائيا في يونيو (حزيران)، وربما أيضا تعديل في العقد ليصبح 4 ملايين يورو في الموسم. ومن هنا ترتفع بقوة أسهم ترشيح ماكسي لوبيز، مهاجم كاتانيا، فقد بعث مدير عام النادي بيبي ماروتا رجاله كافة مباريات هذا الموسم للاعب الإيطالي - الأرجنتيني البالغ من العمر 26 عاما، والذي يمكن استدعاؤه من قبل المدير الفني للمنتخب الإيطالي شيزاري برانديللي. ومع مسؤولي كاتانيا، وعلى رأسهم بييترو لو موناكو، العضو المنتدب للنادي، هناك علاقات متميزة منذ أوقات التعاقد مع مارتينيز، وهو لاعب رغم كل المشكلات التي واجهها إلى الآن حاز تقدير المدرب ديل نيري. كل لحظة تعد مناسبة من أجل أول لقاء وجها لوجه بين المديرين التنفيذيين لكلا الناديين.

ومن بين البدائل، بخلاف بنزيمة، هناك اسم جديد، وهو الروماني سيبريان ماريكا، مواليد 1985، مهاجم فريق شتوتغارت الألماني القوي. وانظر للصدفة، ففي الأيام الماضية كان مسؤولو اليوفي قد تحدثوا عن عروض ألمانية كثيرة لسيسوكو، ومن خلال إحدى المبادلات من الممكن أن تتم الصفقة مع دفع بعض الأموال نقدا. بالطبع كان معاونا ديل نيري المقربين كونتي ودانجيلو حاضرين في النمسا لمشاهدة لقاء إيطاليا × رومانيا، وكذلك أهداف ماريكا. وفي الأيام الماضية، عُرض أيضا جيفانيلدو فييرو دي سوزا، والملقب بـ«هولك»، 24 عاما وهو برازيلي يلعب في بورتو البرتغالي، وسعره 40 مليون يورو، وهو مبلغ ضخم. وسيتم التحدث في هذا في يونيو، حينما سيتم تحديد أولى الهجمات نحو إيدن دزيكو، نيمار، أو ألبرتو جيلاردينو. ومن بين الشباب، عيننا على إريك لاميلا، 18 عاما، صانع ألعاب فريق ريفر بلات الأرجنتيني، وهو أيضا أحد أهداف الموسم المقبل.

وفي ما يتعلق بالدفاع، تظل الأهداف هي ذاتها: مارتين ديمكيليس، دانييلي بونيرا، لوكا أنطونيللي، سالفاتوري بوكيتي، فان دير فيل، وأيضا رونالدو خورخي بيريس دا فونسيكا، البالغ من العمر 25 عاما ويلعب في المنتخب البرتغالي، لكن من الأسهل التفاوض بشأنه في الصيف نظرا لتقديره بمبلغ 20 مليون يورو.

وبعيدا عن سوق الانتقالات، يمضي فريق يوفنتوس قدما في مسيرته المحلية مستعينا بنخبة من النجوم المميزين، فيما يحاول المدير الفني تجاوز عقبة الإصابات والغيابات المتلاحقة. وقد أرجأ لويغي ديل نيري قرار الدفع بالمهاجم الصربي ميلوس كرازيتش ضمن التشكيل الأساسي للفريق في المباراة أمام جنوا التي ستقام اليوم إلى حين الاستماع إلى رأي الجهاز الطبي بشأن حالة اللاعب الصحية بعد توقفه في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) في مواجهة سالزبورغ بسبب إصابته بشد عضلي من الدرجة الأولى في عظام الفخذ، الأمر الذي يستلزم ابتعاده عن الملعب لمدة شهر على الأقل، بيد أن المجهود الكبير الذي بذله أطباء اليوفي أثمر عن تعافي اللاعب في نصف المدة تقريبا. ومع إخضاع كرازيتش للتجربة في تدريبات أول من أمس، ظهر اللاعب بشكل رائع في التحركات الدفاعية والهجومية، مما دفع المدير الفني إلى التفكير في الاستعانة به أمام جنوا. وبالأمس، دفع ديل نيري بالتشكيل المتوقع للمباراة حيث تم الدفع بسيسوكو بدلا من أكويلاني الذي خرج من الملعب في وقت مبكر وكذلك أليساندرو ديل بييرو، فيما لعب بكرازيتش على الجناح الأيمن، لكنه لم يبل بلاءا حسنا في الاندماج مع بقية اللاعبين.

وتحسبا للأمطار التي من المتوقع هبوطها على ملعب ماراسي اليوم، مما يمثل صعوبة كبيرة بالنسبة للصربي الذي لن يقدر على التعامل مع أرض الملعب المبتلة، يعتزم المدير الفني الدفع بلانزافامي أو كولياريلا بدلا منه في حال شعوره بالتعب في أي وقت. وفي المقدمة، هناك فينشنزو ياكوينتا وديل بييرو.

من جهة أخرى، تباينت الأنباء حول لاعبي اليوفي، حيث أصيب موتا بألم شديد أسفل الظهر، ليصبح اللاعب مهددا بالغياب عن المباراة، فيما أعلنت إدارة اليوفي عبر موقع الإلكتروني للنادي عن عدم حاجة أماوري لإجراء عملية جراحية، مؤكدة على معاناة اللاعب من «التهاب من الدرجة الثانية في أربطة الركبة اليسرى مصحوب بتمزق في الأربطة الجانبية، مما يؤكد غيابه عن الفريق لفترة تتراوح بين 40 و50 يوما». أما بالنسبة لغريغيرا، فمن المنتظر عودته خلال عشرة أيام، فيما نجح سيموني بيبي في التعامل مع الكرة بشكل جيد من الركلات الركنية والمخالفات.