باليرمو يفشل في الحفاظ على تقدمه مرتين ويخرج خالي الوفاض من الدوري الأوروبي

نابولي يتعادل خارج ملعبه مع أوترخت ويحافظ على آماله في تجاوز دور المجموعات

TT

تعادل فريق باليرمو مع ضيفه فريق سبارتاك براغ التشيكي بنتيجة 2 - 2 في المباراة التي أقيمت بينهما في إطار المجموعة السادسة للدوري الأوروبي، وبهذه النتيجة يودع فريق باليرمو البطولة قبل مباريات الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات. وتقدم فريق باليرمو بهدف في الدقيقة 23 من الشوط الأول عن طريق ريغوني وتعادل كلادروبسكي لفريق سبارتاك براغ من ضربة جزاء في الدقيقة 7 من الشوط الثاني. وعاد فريق باليرمو للتقدم في الدقيقة 14 من الشوط الثاني عن طريق لاعبه بينيا من ضربة جزاء لكن كوكا قضى على آمال الفريق الإيطالي بعد إحرازه هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 17.

لقد أدى فريق باليرمو مباراة جيدة ومثيرة وعامرة بالأهداف مقارنة بالمباريات السابقة في البطولة، لكن التعادل لم يشفع له بالتأهل للدور التالي حيث يتأهل الفريق التشيكي بعد هذه النتيجة. وحاول فريق باليرمو حتى النهاية تحقيق هدف الفوز، وللأسف كان أبرز لاعبيه ميكولي هو من أضاع حلم الفوز بعد أن سدد كرة خارج الملعب في آخر دقيقة من اللقاء إثر تمريرة رائعة من كاساني ليطيح بآمال فريقه في تجاوز دور المجموعات.

لقد ظهر واضحا أن فريق باليرمو يعيش حالة من الروح العالية في بطولة الدوري المحلي، وهو ما جعل الفريق يؤدي بروح عالية وحماس كبير أيضا في البطولة الأوروبية. لكن الروح وحدها لا تكفي. لقد ظهر فريق باليرمو بأداء مختلف وأكثر قوة عن مباراة الفريقين الأولى في براغ التي أقيمت في منتصف شهر سبتمبر (أيلول) الماضي وكان الأداء فيها باهتا وضعيفا وعاد الفريق الصقلي حينها بهزيمة (3 - 2) أثرت كثيرا على موقفه في المجموعة. لكن فريق باليرمو ظهر بعد شهرين تقريبا من ذلك اللقاء وكأنه فريق جديد رغم أن تشكيل الفريق لم يتغير كثيرا خلال تلك الفترة (باستثناء بعض التغييرات الطفيفة في خط الدفاع، ومشاركة بينيا في الهجوم بدلا من هيرنانديز). وظهر فريق سبارتاك براغ أيضا بشكل مختلف تماما عن المباراة الأولى، نظرا لتوقف بطولة الدوري في جمهورية التشيك خلال العطلة الشتوية، لكنه حقق تعادلا ثمينا ضمن له تجاوز دور المجموعات.

لقد بدأت المباراة بشكل جيد لفريق باليرمو بعد تقدمه بهدف مبكر من تسديدة قوية لريغوني اخترق بها مرمى الحارس بلازيك على بعد 20 مترا. لكن دفاع فريق باليرمو الذي شهد بعض التغييرات لم يستطع المحافظة على التقدم عندما قام جويان في بداية الشوط الثاني بعرقلة بوني الذي راوغه هو وبالزاريتي وحصل على ضربة جزاء سجل منها الفريق التشيكي هدف التعادل. وأشهر الحكم الإنذار الثاني والبطاقة الحمراء لجويان في هذه اللعبة. وبعد التعادل ضغط فريق باليرمو رغم النقص العددي وحصل ليفيراني على ضربة جزاء إثر سقوطه داخل منطقة الجزء وسددها بينيا ليحرز منها هدف التقدم مرة أخرى لفريقه. لكن فريق سبارتاك براغ تمكن من إدراك التعادل مرة ثانية بعد 3 دقائق فقط من ضربة رأس لكوكا (إثر رفعة متقنة من فاسيك). ولم يستطع فريق باليرمو العودة للمباراة ليخرج خالي الوفاض من بطولة الدوري الأوروبي.

وفي سياق متصل أبقى فريق نابولي على آماله بتجاوز دوري المجموعات في الدوري الأوروبي بعد تعادله خارج ملعبه بنتيجة 3 - 3 مع فريق أوترخت الهولندي في إطار مباريات المجموعة 11. وحملت أهداف فريق نابولي الثلاثة توقيع مهاجمه البارع كافاني في الدقائق 5 و42 من الشوط الأول والدقيقة 25 من الشوط الثاني، بينما سجل فان وولفسوينكل هدفين لفريق أوترخت في الدقائق 6 و27 من الشوط الأول وسجل ديمونغ الهدف الثالث في الدقيقة 35 من نفس الشوط. وشهد اللقاء طرد والتر ماتزاري مدرب فريق نابولي للاعتراض بين شوطي المباراة.

لقد كانت مباراة مثيرة بأحداثها وأهدافها ونجا منها فريق نابولي بفضل إبداع مهاجمه كافاني، رغم الأخطاء الفادحة التي ارتكبها خط الدفاع. وإذا تمكن فريق نابولي من الفوز على فريق ستياوا بوخارست الروماني بعد أسبوعين في استاد سان باولو بالجولة الأخيرة فسينقذ ماء وجهه ويتأهل للدور التالي من البطولة. وكانت نهاية مباراة أول من أمس حافلة بالإثارة التي غابت عن الملاعب منذ فترة طويلة، حيث اندفع الفريقان للهجوم بحثا عن هدف الفوز دون أدنى اهتمام بالجانب الدفاعي. وشهدت نهاية المباراة تأرجحا بين الفريقين لكن فريق نابولي كان الأقرب لانتزاع الفوز رغم النقص العددي حيث أنقذ حارس مرمى فريق أوترخت ضربة رأس رائعة لكريباري في الدقيقة 92 من اللقاء.

لقد تميزت أحداث اللقاء بالجنون وتقدم فريق نابولي سريعا بهدف من تسديدة رائعة لكافاني، لكن دفاع الفريق ارتكب أول أخطائه بعد دقيقة واحدة من الهدف حيث أساء كريباري ودي سانكتيس التعامل مع رفعة غير خطيرة استغلها وولفسوينكل ليحرز منها هدف التعادل. وتسببت الأخطاء الدفاعية القاتلة لكريباري وفيتالي في تقدم الفريق الهولندي بهدفين آخرين خلال الشوط الأول لتتحول النتيجة من 0 - 1 لصالح فريق نابولي إلى 1 - 3 لفريق أوترخت.

ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته عاد فريق نابولي لشن الهجوم وكان الأكثر خطورة واستغل كافاني سقوط مدافع الفريق الهولندي ليحرز هدفا ثانيا قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق ليخرج لاعبو فريق نابولي من الشوط الأول وهم أكثر قناعة بإمكانية تحقيق التعادل والفوز. وبالفعل شهد الشوط الثاني تفوقا واضحا لفريق نابولي على الفريق الهولندي غير المنظم. واحتسب الحكم في الشوط الثاني ضربة جزاء لصالح فريق نابولي إثر سقوط لافيتسي داخل منطقة الجزاء سددها كافاني ليحرز هدف التعادل. وبعد الهدف سيطر فريق نابولي تماما على الملعب في آخر 20 دقيقة من اللقاء ولعب بنزعة هجومية كبيرة لكنه لم يتمكن من إحراز هدف يرجح كفته ويضمن له نقاط المباراة الثلاث.

ورغم التفوق الواضح لفريق نابولي في الملعب فإن اللاعبين، الذين فقدوا القيادة الفنية بعد طرد المدرب ماتزاري بين شوطي اللقاء للاعتراض، سقطوا في فخ الضرب والاستفزاز الذي لجأ إليه لاعبو الفريق الهولندي. وشهدت المباراة العديد من المشادات بين اللاعبين لم يتمكن الحكم الإسباني من احتوائها رغم الإنذارات الكثيرة التي أشهرها في وجوه اللاعبين. وهكذا أصبحت المباراة مع نهاية الشوط الثاني سلسلة من الهجمات العنترية المتبادلة دون تنظيم خططي كبير من الفريقين؟ وتغاضى الحكم عن ضربة جزاء لصالح فريق أوترخت بعد عرقلة ماجيو لديموج داخل منطقة الجزاء، لينتهي اللقاء بالتعادل الذي قد يتسبب في إقصاء الفريقين من البطولة انتظارا لنتيجة الجولة السادسة والأخيرة في المجموعة بعد أسبوعين.