بيابياني: حلم حصول إنتر ميلان على درع الدوري ما زال مستمرا

مهاجم الإنتر الفرنسي الشاب يؤكد أن انضمام بالوتيللي للميلان سيمثل إهانة لفريقه وجماهيره

TT

رغم تراجع ترتيب فريقه في جدول الدوري الإيطالي، وعلى الرغم من العروض المهتزة التي قدمها حامل اللقب هذا الموسم، فإن جوناثان بيابياني مهاجم الإنتر الشاب يؤكد أن الحفاظ على درع الدوري ما زال أمرا يمكن تحقيقه. بيابياني الذي يجيد اللعب في معظم المراكز الهجومية ولكنه يفضل اللعب كظهير أيمن يؤكد علن أن ميليتو يمثل أهمية كبيرة وقيمة لا غنى عنها في فريق الإنتر. بيابياني البالغ من العمر 22 عاما يعتقد أن لاعبي الإنتر الشباب قادرون على الحفاظ على ما حققه الفريق الإيطالي من إنجازات في الموسم الماضي. جدير بالذكر أن جوناثان عاد إلى الإنتر مقبلا من بارما بعد فتر إعارة سبقتها فترة إعارة أخرى في فريقين آخرين.

* بيابياني، هل تتفق مع الرأي القائل بأنك في آخر مباراتين ظهرت كلاعب مختلف؟

- أجل، لقد ظهرتُ كلاعب أكثر ثقة ورغبة في الظهور ومحاولة فعل ما كان يفعله الموسم الماضي حتى دون تفكير. لقد كنت في السابق أخشى اللعب، والآن أصبحت ألعب بحماس أكبر، مثل باقي الفريق الذي كان يريد أن يثبت بعد فترة عصيبة أنه ما زال موجودا.

* هناك من يقولون إن بيابياني يبدأ المباراة بشكل جيد وبعد ذلك يضيع في الملعب.

- هناك قدر من الحقيقة في هذا، فأنا أفقد تركيزي من حين لآخر وأخرج من المباراة. إنه أمر أعمل حاليا على تلافيه، وأعتقد أنني نجحت في ذلك خلال آخر مباراتين لي.

* هناك من يقولون إن بيابياني لا يتميز إلا بالسرعة.

- يمكن للمرء أيضا أن يخطئ عندما يفكر بطريقة متسرعة للغاية.

* هل بالي أسرع منك؟

- لا أعتقد هذا، لكنه يمتلك براعة كبيرة في الجري في المساحات الطويلة، وهو قوي ويتمتع بمهارة عالية.

* هل تفتقد إحراز الأهداف؟

- من أجل إحراز الأهداف يجب أن أضع نفسي في قائمة الانتظار بعد بانديف وشنايدر. لقد كانت فكرة إحراز الأهداف تلح على رأسي بشكل كبير في البداية، والآن أصبحت أكثر هدوءا، وأدركت أن صنع هدف لزميل له نفس هدف إحرازه.

* لقد صنعتَ هدفين أمام فريق بارما. وبغض النظر عن إحراز الأهداف، كيف تعتقد أنك قمت باستغلال هذين الشهرين اللذين لعبت فيهما كأساسي مع فريق الإنتر الحائز على جميع البطولات الموسم الماضي؟

- لقد قمت باستغلال هذه الفرصة بشكل جيد. لست راضيا تماما عن أدائي، لكنني أعتقد أنني بدأت أثبت أنني أستحق مكانا في هذا الفريق. لقد أخذت أنا واللاعبون الشباب الآخرون دفعة كبيرة من الثقة بعد عدم قيام نادي الإنتر بصفقات كبيرة في سوق الانتقالات الماضية. وعلى الرغم من ذلك فإن أي نجم سينضم للفريق سيكون موضع ترحيب كبير.

* هل تعتبر إيطاليا بلد العجائز؟

- لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال على الصعيد الاجتماعي والسياسي. وفيما يتعلق بكرة القدم فهناك بعض الأمور بدأت تتحرك، لكن الأندية الإيطالية الكبرى لديها الميزانيات اللازمة لشراء لاعبين ناضجين ومكتملي المهارة. ولا يتم في فرنسا إنفاق هذه المبالغ من الأموال، ولذلك فإن اللاعبين الشباب لديهم حتما مساحة أكبر للظهور.

* هل ترى أن صديقك بالوتيللي يناسبه اللعب في الميلان؟

- إن الاختيار يعود له. وبالتأكيد إذا انضم للميلان فيسكون هذا بمثابة إهانة للإنتر وجماهيره، لكن ماريو بالوتيللي شخص غريب الأطوار بعض الشيء، وبالتالي لن أشعر بالدهشة إذا فعل ذلك.

* هل تشعر بالدهشة لرؤية فريق لاتسيو في مقدمة جدول الدوري الإيطالي؟

- إن لديهم فريقا قويا، وهم لا يشاركون في البطولات الأوروبية، ويشعرون أيضا بحماس إضافي لوجودهم بين فرق المقدمة. لكن الإنتر يبقى أقوى والفوز على فريق لاتسيو ليس صعبا. ولكننا كنا نحتاج للثلاث نقاط ممن أجل الدفعة المعنوية، ولعدم زيادة الفارق بيننا وبين فريق الميلان.

* لماذا يجب على جماهير الإنتر أن تستمر في حلم الحصول على درع الدوري هذا الموسم؟

- لأنه ما زال هناك مشوار طويل قبل نهاية البطولة، ويوضح موقف فريق روما في الموسم الماضي أن بإمكان أي فريق تعويض ما يزيد على 7 نقاط.

* وأنت ماذا تختار من بين بطولة الدوري الإيطالي وكأس العالم للأندية؟

- أتصور أنني لا أستطيع الرد والقول أرغب في الفوز بالبطولتين معا، وبالتالي سأقول كأس العالم للأندية. صحيح أنه يجب التعامل مع كل مباراة على حدة، لكن لاعبي الإنتر يدركون جيدا أن مباريات كأس العالم للأندية التي ستقام في أبوظبي ستكون مباريات خاصة. وبالإضافة إلى ذلك فإن موراتي يحرص، ومعه كل الحق، على هذه البطولة.

* ما مدى تقييمك لمستوى الإنتر؟

- إنه مستوى متوسط مثلما قال رئيس النادي. ولكن إذا حققنا الفوز بكأس العالم للأندية فسيرتفع هذا التقييم كثيرا، مثلما قال موراتي أيضا.

* هل أنت مستعد لعدم اللعب في أبوظبي مقابل رؤية ميليتو يعود للمشاركة مع الفريق؟

- بالتأكيد. لقد أعطى ميليتو الكثير لفريق الإنتر، وكان حاسما في جميع المباريات النهائية الموسم الماضي.

* إنك لم تكن ضمن صفوف الإنتر الموسم الماضي، فهل أنت سعيد لأن أحدا لا يستطيع أن يوجه لك أسئلة عن مورينهو، أم أنك كنت تفضل معرفته بصورة أفضل؟

- لقد تدربت تحت قيادته لمدة شهر واحد في معسكر عام 2008. وهذا الشهر يكفي لإدراك الفوارق بينه وبين بينيتيز، حتى في طرق التدريب. فالمدرب البرتغالي كان يجري تقسيمات قصيرة المدة وفي مساحات ضيقة، بينما يجري المدرب الإسباني تدريباته في مساحة أكبر من الملعب وبامتلاك الكرة لفترات طويلة.

* عند رؤيتك لفريق ريال مدريد وهو يتعرض لخسارة مذلة من فريق برشلونة هل فكرت في أنه «سيكون من الصعب الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم»؟ أم أنك فكرت في أنه «كم كان زملائي رائعين للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي»؟

- إن لاعبي فريق برشلونة لا يدعونك ترى الكرة. ولكن باستثناء انضمام فيا كبديل لإبراهيموفيتش فإنهم نفس لاعبي الفريق في الموسم الماضي. فلماذا لا نستطيع الفوز عليهم مرة أخرى؟