النجم البرازيلي روبينهو يتألق ويبدأ صفحة مشرقة مع الميلان

انضم وهو يعاني حالة بدنية سيئة.. ومدرب الأحمال يصفه بالمجتهد

TT

لقد كانت تلك الكلمات القليلة التي صرح بها اللاعب البرازيلي روبينهو في أول جولة يلعبها مع فريق الميلان الإيطالي في الحقيقة إعلانا للنوايا. وكان روبينهو قد صرح حينها بتأثير شديد لميكروفونات «ميلان تشانيل» قائلا: «سأتدرب من أجل إسعاد الجماهير». وكانت كلمة التدريب هي كلمة السر في هذا الأمر، فخلف تألق اللاعب البرازيلي هناك 3 شهور من التدريب الشاق والعرق والجهد من أجل الدخول في آليات فريقه الجديد وأيضا من أجل تحسين لياقته البدنية المتذبذبة. وقد أصبح اللاعب، الذي تبلغ قيمته 6 ملايين يورو والذي تركه نادي مانشستر سيتي من دون سبب منطقي، لاعبا متكاملا، يتقدم ويبذل جهدا وفيرا ويركض ويحرز أهدافا مهمة في مسيرة الميلان نحو درع الدوري. إن روبينهو يتمتع بالمهارة الفنية والقوة ويمثل المهاجم المثالي لطريقة لعب المدرب أليغري ومساندا مناسبا لإبراهيموفيتش.

لاعب مجتهد: لقد انضم البرازيلي روبينهو إلى فريق الميلان في آخر يوم من سوق الانتقالات، بعد موسم قضاه بين إنجلترا والبرازيل ومن دون أن يقوم بإعداد بدني حقيقي؛ حيث لعب 6 أشهر مع نادي مانشستر سيتي لعب خلالها 12 مباراة فقط (أيضا بسبب الإصابة التي أبعدته لمدة 3 أشهر)، وقضى 6 أشهر أخرى على سبيل الإعارة مع فريق سانتوس البرازيلي (لعب خلالها 22 مباراة وسجل 11 هدفا ساعدت الفريق في الحصول على درع الدوري). ويروي دانيلي تونياتشيني، مدرب أحمال نادي الميلان، قائلا: «لم تكن حالته البدنية ممتازة، ولم يكن يتمتع باللياقة اللازمة للعب مباراة كاملة، وهكذا حاولنا العمل على بعض النقاط المحددة وهي: القوة والتحمل والسرعة. وقمنا باستغلال المباريات الأولى التي لم يلعب فيها روبينهو من أجل العمل على الجانب البدني وبعد ذلك تكفلت المباريات بالباقي». وبالفعل هناك فارق كبير بين أداء روبينهو أمام فريق سمبدوريا في اللقاء الأخير وأدائه في المباريات الأولى. لقد كان روبينهو يتميز دائما بالسرعة، لكنه الآن اكتسب خفة حركة كبيرة وزادت قدرته على المقاومة بدرجة ملحوظة. ومن كان ينتظر اللاعب البرازيلي المعتاد الذي يقوم بالمراوغات ولعب الكرة بالكعب اكتشف مباراة بعد أخرى أن روبينهو لديه أكثر من ذلك بكثير. فهو لاعب يجمع بين المفيد والممتع ولا يتراجع أمام العمل الشاق في الجانب الدفاعي وينجح أيضا في إحراز أهداف جميلة وحاسمة مثل هدفه الأخير في مرمى فريق سمبدوريا. وهو يتمكن من فعل هذا كله بفضل تواضعه ورغبته في تحسين مستواه. ويضيف تونياتشيني قائلا: «إن روبينهو فتى شديد الالتزام وهو لا يبخل بأي جهد في التدريبات وفي المباريات أيضا. إن أهم مميزاته: خفة الحركة، وهي موهبة طبيعية لديه. وسنحاول في دبي، خلال معسكر الفريق الشتوي، أن نعمل على زيادة تألقه ونشاطه في الملعب».

تحدٍّ مع باتو: لقد كان روبينهو أفضل لاعب في الملعب خلال لقاء الميلان الأخير مع سمبدوريا؛ فقد أحرز هدفا (هو الرابع له في بطولة الدوري) وصوب عدة تصويبات شكلت خطورة كبيرة على مرمى المنافس. وينتهز غالياني، نائب رئيس النادي، الفرص الممكنة كلها للإشادة بروبينهو (وقد صرح قبل أيام عقب لقاء سمبدوريا قائلا: «إنه يؤدي في الوقت الحالي بشكل رائع»)، ويعتبره أليغري حاليا لاعبا أساسيا لا غنى عنه في الفريق. وحسم روبينهو الآن لصالحه المنافسة مع صديقه ومواطنه باتو، وسيكون من الشائق معرفة ما ستسفر عنه الأمور عند عودة باتو للمشاركة في شهر يناير (كانون الثاني).

وفي ظل مستوى روبينهو المرتفع سيكون من الصعب على المدرب أليغري أن يعيده إلى مقعد البدلاء ومن الصعب أيضا أن يعود إلى طريقة لعبه الأولى من خلال الدفع بـ3 مهاجمين؛ نظرا لأن الميلان قد عثر حاليا على التوازن المطلوب في ظل مشاركة سيدورف كلاعب خط وسط مهاجم. لكن المدرب يستمتع في الوقت الحالي بروبينهو الجديد المتألق، الذي وعد جماهير الميلان في أول يوم له مع الفريق قائلا: «أرغب في الفوز بالكثير من الألقاب مع الميلان».