محافظ «النقد» السعودي يدعو شركات الاستشارة المالية العالمية إلى التعامل بـ«الصدق» مع الشركات المحلية

TT

دعا محافظ «مؤسسة النقد العربي السعودي» شركات الاستشارات المالية العالمية التي تعمل في السعودية إلى ضرورة الصدق في تقديم الاستشارات مع شركائهم من الشركات المحلية، وذلك لأهمية إعطاء الشريك المحلي الاستشارة الواضحة التي تنعكس في النهاية على الاقتصاد الوطني.

وقال الدكتور محمد الجاسر محافظ «مؤسسة النقد العربي السعودي» (البنك المركزي) يجب على شركات الاستشارة الأجنبية ضرورة إعطاء الشركات المحلية التي تستعين بها الخبرة الواسعة التي اكتسبتها تلك الشركات العاملة من خلال تجربتها، في الوقت الذي يتوقع منها تقديم قيمة إضافية لتلك الشركات. وكان محافظ «مؤسسة النقد العربي السعودي» يتحدث خلال حفل تدشين 3 شركات استشارات أميركية وهي شركة «ميرسر»، «أوليفر»، «مريس»، لتقديم خدماتها في المملكة، بحضور عدد من مسؤولي الشركات وممثلين عن السفارة الأميركية في الرياض.

واستشهد الجاسر بدعوته بالقول العربي: «صديقك من أصدقك وليس من صدقك»، وقال لشركة الاستشارات المالية: «لا تخبر زبائنك بما يرغبون سماعه، وإنما أخبرهم بالحقيقة، وإن كان ذلك قد يؤثر على أعمالك أو ربحيتك، ويجب أن تكونوا مخلصين لهم». ولفت: «نحن لا نريد الأفكار المجردة، ولكن نريد الإبداع وأن يتم تنفيذه بشكل صحيح لصالح البلاد»، موضحا أن السعودية نجحت في التغلب على الأزمة المالية الأخيرة بسبب الحكمة في التخطيط الاقتصادي المحافظ بطبيعته، مشيرا إلى أن بلاده كانت تتعرض لانتقادات قبل الأزمة لأسلوبها المحافظ، وبعد الأزمة حصلت المملكة على الثناء المحلي والدولي على نجاحها في تخطي الأزمة.

وأكد إلى وجود سمتين ساهمتا في تخطي الأزمة وهما التنظيم الإداري والرقابة، وهما سمتان لا يمكن أن تحل إحداهما محل الأخرى.

من جهته قال ديفيد فريندي نائب الرئيس في شركة «ميرسر» إن الهدف من تواجدهم هو إنجاح ودعم مؤسسات العمل في السعودية التي تعمل على النمو والازدهار خلال الفترة المقبلة، مبينا رغبتهم القديمة في تقديم أعمالهم للسوق السعودية للمساهمة في تنمية الأعمال خلال الفترة المقبلة».

وأضاف: «سنعمل على تحقيق أفضل الممارسات العالمية ودمجها مع الخبرات المحلية في السوق السعودية، التي تشهد نموا في حجم ومستوى التطور على مستوى الشركات، والذي سينعكس على تطلعات السوق السعودية، مع التركيز على تحقيق النمو المستدام وتعظيم الموارد المحلية ومساعدة الشركات للنمو». وتابع نائب الرئيس في شركة «ميرسر» الأميركية أن شركته ستعمل على تطوير الموارد البشرية المحلية، ومساعدة الشباب السعودي للحصول على التدريب المناسب في الخارج بمكاتبهم ومساعدتهم على التكيف مع الاحتياجات المحلية.

إلى ذلك بين عامر كياني المسؤول التجاري في سفارة الولايات المتحدة في الرياض أن بلاده تتمتع بشراكة عميقة استراتيجية مع المملكة، وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري كبلد مع المملكة، حيث تبلغ التجارة الثنائية بين البلدين نحو 33 مليار دولار. وقال إن مهمته ساهمت في إرسال 12 بعثة تجارية من وإلى الولايات المتحدة.