> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «كارتر في كل برلمان»، المنشور بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إذا كانت لكارتر ومنظمته أخطاء وتجاوزات فإن للرجل إيجابيات، وهذا ما يهمنا كمتابعين لما يحدث في هذا الكوكب من تزوير وقتل واغتيال وهدم وتشريد، ومواقفه عن تصرفات إسرائيل مثلا مشرفة، وماذا نريد من كارتر أصلا؟ هل ننتظر منه أن يقول لرؤساء ساحل العاج وهايتي والسودان اتركوا الحكم للمعارضة؟ وهل سيأخذون بنصيحته؟ وعظ كارتر أفضل من وعظ بعض رجال الدين في عالمنا الثالث لأنهم يخافون أنظمة الحكم، أكثر مما يخافون خالقهم. لماذا يتحدث وعاظنا عن الآخرة ليلا ونهارا؟ ولماذا لا يتحدثون عن الانتخابات وتزويرها؟ ولماذا لا يتحدثون عن الفقر مثلا؟ ولماذا لا يتحدثون عن السرقة، سرقة أموال الدولة؟ أما مصر الذي يقودها حزب واحد فهي تسيء لنفسها كدولة كبيرة في الشرق الأوسط، بإجرائها الانتخابات بهذه الطريقة.
ابراهيم علي عمر - «السويد» [email protected]