جمعية خيرية تساعد135 مدمنا على الإقلاع عن المخدرات

رئيس الجمعية: ساعدنا 2000 شخص في التوقف عن التدخين

TT

كشفت جمعية خيرية تعمل في مكافحة التدخين في جدة عن تمكنها من إعادة وتأهيل نحو 135 مدمن مخدرات إلى الطريق الصحيح ودفعهم للإقلاع عن المخدرات.

وأوضح الشيخ عبد الله العثيم، رئيس مجلس إدارة جمعية «كفى» الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكة المكرمة، ورئيس المحكمة الجزئية في جدة، أن «المدمن جزء من المجتمع يحتاج منا الوقوف إلى جانبه وتقديم جميع الاحتياجات التي من شأنها تحريره من عالم الهلاك والمخدرات, وتغيير مسار حياته إلى الأفضل». وأضاف، متحدثا عن نشاط جمعيته: «قد لا أكون مبالغا إن قلت إن هدفنا الأساسي من إنشاء الجمعية المباركة يكمن في بث روح الوعي بين فئات شبابنا؛ حيث أردنا في جمعيتنا الوصول إلى مسألة الوعي الكامل بمخاطر التدخين والمخدرات، وهذا هو الجهد الأساسي الذي قامت عليه الجمعية لتوعية الشباب وتحذيره من آفات قاتلة تهدد بنيته الداخلية, فكانت التوعية العامة التي شملت المجتمع المدرسي من أبنائنا الطلاب والطالبات وفي الأحياء والأماكن العامة بهدف الوصول إلى عمق شبابنا».

وأضاف العثيم: «استطاعت فرق الجمعية الميدانية توعية أكثر من مليون شخص ضمن برامج التوعية المتعددة التي شملت المدارس والمساجد والجلسات الشبابية, بينما استفاد أكثر من 75 ألف شخص من المعارض المتنقلة التي نفذتها الجمعية في المراكز التجارية والمهرجانات الثقافية في مدينة جدة».

وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن الجمعية أسهمت من خلال فروعها في مكة والقنفذة ورابغ والطائف في مساعدة أكثر من ألفي شخص في الإقلاع والتوقف عن التدخين ومعالجتهم من خلال عياداتها المتنقلة والثابتة, إضافة إلى استفادة أكثر من 50 ألف شخص من التوعية في ساحات الحرم المكي الشريف.

وأضاف: «إن مسابقة التوعية الكبرى التي شرعت في تنفيذها الجمعية خلال حملتها الخامسة ما هي إلا نموذج لإحدى الوسائل التي تقدمها الجمعية لتحقيق هدفها التوعوي ولتكون زادا ثقافيا يكشف عن خطر تلك السموم وما تجلبه للشباب من الأضرار المادية والصحية والسلوكية، حتى أصبح لدى الكثير من أفراد مجتمعنا الوعي والقناعة التامة بأضرار التبغ بمختلف أنواعه».

وأبان العثيم أن «الجمعية لا ينتهي دورها فقط عند التوعية والعلاج، بل هناك ما هو أهم؛ حيث يتم تأهيل الكثير من الشباب الذين كانوا ضحايا لتجار المخدرات بعد الانتهاء من رحلة علاجهم، وذلك بتأهيلهم من خلال برامج التدريب والتطوير بهدف دمجهم في المجتمع»، مشيرا إلى أن «الجمعية نفذت أكثر من 17 برنامجا لتطوير الذات قدمها نخبة من المدربين المعتمدين». ونوه العثيم بالداعمين من المسؤولين ورجال المال والأعمال ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة والمتطوعين الذين قدموا وما زالوا يقدمون إسهامات في العمل التطوعي مع الجمعية من أجل تحصين أبناء وطننا وسلامتهم من أضرار آفتي التدخين والمخدرات.