فيصل بن عبد الله: نخطط لتولي المرأة الإشراف على مدارس البنات

صلاحيات أوسع لمديري المدارس والتوسع في نشر رياض الأطفال وخطة طويلة الأمد لتطوير المناهج

الأمير فيصل بن عبد الله مودعا الحضور بعد لقائه في هيئة الصحافيين السعوديين، وإلى جواره نائبه فيصل بن معمر (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

قال الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، وزير التربية والتعليم، إن وزارته تخطط لتولي المرأة الإشراف على مدارس البنات، مشيرا إلى أن العام المقبل سيتم اختيار المعلمات بعد تجاوزهن اختبارات القياس. كما أكد في لقاء بهيئة الصحافيين على أهمية مشاركة القطاع الخاص في التعليم العام، حيث وضعت خطة تنفيذية مفصلة لرفع جودة مخرجات التعليم وتخفيض كلفته مع المحافظة على مجانية التعليم.

وكشف الأمير فيصل بن عبد الله، وزير التربية والتعليم، عن نية وزارته في تقليص عدد إدارات التربية في المدن المختلفة، التي يبلغ عددها 83 إدارة حاليا، لتصبح 13 إدارة تربية وتعليم فقط على مستوى المملكة.

وتوقع الأمير فيصل بن عبد الله أن يكون هذا التوجه جاء ليتناسب عدد الإدارات الرئيسية للتربية مع عدد المناطق الإدارية في المملكة (13 منطقة إدارية)، بينما ستتحول 70 إدارة أخرى إلى مكاتب فرعية تعود بمرجعيتها إلى الإدارة الرئيسية في كل منطقة.

وأشار الأمير فيصل إلى أن الحاجة نشأت نتيجة توصية لجنة دراسة تخصيص التعليم العام التي شكلت بموجب الأمر السامي وشارك فيها عدد من الجهات الحكومية ومجلس الغرف السعودية ورفعت توصياتها للمقام السامي، حيث صدر التوجيه بعرض المحضر على المجلس الاقتصادي الأعلى الذي وافق على توصيات لجنة التخصيص، ومن ضمنها إعداد استراتيجية لتعديل مشاركة القطاع الخاص في التعليم العام.

وتحدث وزير التربية عن مشروع التوسع في رياض الأطفال، حيث أكد أن الوزارة مهتمة في التعليم المبكر بالتوسع في انتشار رياض الأطفال، خاصة في القرى والهجر وتشكيل لجنة عليا في الطفولة، وتم اعتماد هذا العام افتتاح 292 روضة في المناطق والمحافظات.

وحدد وزير التربية عام 1444هـ لاستكمال مشاريع الوزارة وخططها، وأن هناك عددا من المشاريع والبرامج المعتمدة في مشروع التطوير، حيث يعمل حاليا على تنفيذها، منها المعايير المهنية واختبارات المعلمين والتعليم بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم، وبرامج الشراكة المجتمعة، والمرحلة الأولى تتمثل في عقد حلقات نقاش تهدف إلى التعرف على تطلعات المجتمع حول الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. كما أشار إلى أن الوزارة قامت بإعداد خطة طويلة المدى لتطوير المناهج تمثلت في المشروع الشامل لتطوير المناهج التعليمية.

وتطرق الوزير إلى منح صلاحيات أوسع لمديري المدارس لتمكينهم من الارتقاء بالأداء التربوي وللاستفادة من طاقاتهم والتواصل الجيد مع المجتمع وإيجاد بيئة يمارس فيه الطالب برامجه ونشاطاته بيسر وسهولة، الأمر الذي يدعو إلى أن يكون مدير المدرسة قائدا تربويا ذا أثر إيجابي في المدرسة.وكشف عن تسلم 3 مبان مدرسية يوميا، ويتم من خلالها التخلص من 5 مبان، لافتا إلى أن الوزارة نفذت رغبة طالبي النقل، حيث تم نقل أكثر من 12 ألف معلمة وأكثر من 21 ألف معلم.

ولم يغفل الأمير فيصل موضوع البطالة، مؤكدا أن المملكة قادرة على إيجاد حلول للبطالة والبوادر سوف ترونها تتحقق في السنوات القادمة.

واعترف الوزير بأن هناك غلطات غير مقصودة تشترك فيها الوزارة مع وزارات أخرى، ولكن يتم تداركها فيما يتعلق بالتوظيف، وكذلك وجود النقص في بعض التخصصات التعليمية، ووعد بتسديد الاحتياج في الميزانيات القادمة.