مقبرة للكتب المنسية في وارسو

يمكن لزوارها حمل ما يريدون من كتب قديمة بالمجان

TT

في مشروع فريد من نوعه أقيم لحماية الكتب القديمة من التلف، أنشأ بائع كتب في وارسو «مقبرة للكتب المنسية» يمكن لهواة القراءة الدخول إليها مقابل مبلغ رمزي، وحمل ما يمكنهم حمله من كتب، وذلك حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

يقول صاحب هذه المبادرة، ويدعى فالدمار زاتانك، في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية «خلال أسبوعين، زار هذا المكان 800 شخص، وأخذوا أكثر من خمسة آلاف كتاب». ويوضح أن عدد الكتب التي تخرج يوميا يبلغ في المعدل ألفي كتاب، وأن عدد الكتب المتبقية يناهز العشرين ألفا.

وقد استوحى زاتانك فكرته هذه من رواية «ظل الريح» للكاتب الإسباني كارلوس رويث ثافون. فبطل الرواية، وهو ابن بائع كتب في برشلونة، أخذه والده وهو طفل إلى مكان غامض هو «مقبرة الكتب المنسية» ليختار من بينها كتابا واحدا يكون هدية عيد ميلاده.

غير أن الأمر مختلف في «مقبرة» الكتب في وارسو، إذ يحق لزوارها أن يحملوا ما أمكنهم حمله من كتب في أكياس زرقاء متينة توزع عليهم لدى دخولهم إليها. تبلغ تعريفة دخول هذه المكتبة ثلاثين زلوتي للشخص الواحد، ويستفيد الطلاب والمتقاعدون من تخفيض. وفي حال قدوم شخصين معا للزيارة، يدفع الثاني 5 زلوتي فقط. ويقول صاحب هذه المبادرة «يمكن للزائرين أن يأخذوا ما شاءوا من الكتب.. إن هدف هذه العملية هو ألا تذهب هذه الكتب للتلف أو مصانع التدوير، بل أن تكتب لها حياة جديدة لدى من يتبنونها». ويضيف زاتانك «الناس يقرأون أقل من السابق، وسوق الكتب أصبحت صعبة، والكتب الجديدة مرتفعة الثمن، والإنترنت حل مكان موسوعات المعارف».