«رديف السعودية» يسقط في الامتحان الأخير.. ويهدي لقب الخليج للكويت بخطأ دفاعي فادح

الأزرق استعاد أمجاده بعد غياب 12 عاما.. والرئيس اليمني توجه بالذهب

TT

برهن منتخب الكويت أمس على تخصصه في دورات كأس الخليج لكرة القدم بإحرازه اللقب للمرة العاشرة في تاريخه، إثر فوزه على المنتخب السعودي «الرديف» بهدف نظيف أحرزه وليد علي في الدقيقة الرابعة من عمر الشوط الإضافي الأول, بعد أن انتهت الأشواط الأصلية بالتعادل السلبي.

وأشهر حكم المباراة العماني عبد الله الحراصي البطاقة الحمراء في وجه المهاجم السعودي مهند عسيري، في الشوط الإضافي الثاني، بداعي التمثيل في المنطقة الجزائية، وعلى الرغم من الخسارة السعودية فإن مجريات المباراة شهدت تفوقا سعوديا في بعض فتراتها، وسط أفضلية مقابلة للفريق الأزرق، الذي لعب بأساسييه أمام رديف الأخضر السعودي، الذي شكلت قائمته قبل البطولة بأيام قليلة, في حين قابله تجانس أزرق لأكثر من عام ونصف العام.

وتوج رئيس جمهورية اليمن علي عبد الله صالح، الكويت بالكأس والميداليات الذهبية، والسعودية بالميداليات الفضية، في حضور رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام، ورئيس المجلس الآسيوي الأولمبي الشيخ أحمد الفهد الصباح، ورئيس الوفد السعودي سعود العبد العزيز، ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد الصباح.

وفاز الجناح الأيمن لمنتخب الكويت فهد العنزي بجائزة أفضل لاعب في «خليجي 20» بعد تألقه في مباريات فريقه وقيادته إلى اللقب العاشر في تاريخه.

وذهبت جائزة هداف الدورة إلى الكويتي بدر المطوع برصيد ثلاثة أهداف، كما حصل الكويتي نواف الخالدي على جائزة أفضل حارس مرمى.

وابتعدت الكويت بالرقم القياسي لعدد الألقاب، في حين بقيت السعودية على ألقابها الثلاثة أعوام 1994 و2002 و2003.

وكان المنتخبان قد التقيا 19 مرة حتى الآن في دورات الخليج، يتفوق فيها المنتخب الكويتي بثمانية انتصارات مقابل 4 للسعودي، في حين كان التعادل سيد الموقف في سبع مباريات، ولم تشارك السعودية في الدورة العاشرة في الكويت عام 1990، ولم يلتق المنتخبان في الدورة الثامنة عشرة في الإمارات عام 2007.

يذكر أن المنتخب السعودي شارك في الدورة وسط غياب عدد من أبرز لاعبيه، فضل المدرب ادخار جهودهم لكأس آسيا في الدوحة الشهر المقبل، وهم وليد عبد الله وأسامة هوساوي ومناف أبو شقير وحمد المنتشري وعبده وأحمد عطيف ونايف هزازي وناصر الشمراني وسعود كريري، فضلا عن ياسر القحطاني المصاب.

وسبق أن سقط المنتخب السعودي في نهائي «خليجي 19» في عمان بخسارته أمام منتخب البلد المضيف.

* الشوط الأول: بدأ المنتخب السعودي بقائمته التي لعب بها البرتغالي بيسيرو لقاء الإمارات الأخير، فكان عساف القرني في حراسة المرمى، وفي الدفاع راشد الرهيب وأسامة المولد وكامل الموسى ومشعل السعيد، وفي الوسط عبد اللطيف الغنام وإبراهيم غالب وأحمد عباس ومحمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري، وفي خط المقدمة مهند عسيري وحيدا. بينما دخل مدرب المنتخب الكويتي الصربي غوران بالأسماء نفسها: في حراسة المرمى نواف الخالدي، وفي الدفاع عامر معتوق وحسين فاضل وفهد عوض ومساعد ندا، وفي الوسط فهد العنزي وطلال العامر وجراح عتيقي ووليد علي وبدر المطوع، وفي المقدمة يوسف ناصر.

كانت بداية اللقاء مختلفة عن التوقعات، حيث انطلق المنتخبان للبحث عن هدف مبكر، واستهل المنتخب السعودي اللقاء بالسيطرة على منطقة الوسط، انطلق أحمد عباس بكرة بينية وصلت لحارس مرمى الكويت، ثم أخرى من خطأ نفذه محمد الشلهوب، بعدها تحصل الأخضر على أول ركنية في المباراة، أبعدها مدافعو الكويت، وتوالى بعدها الحضور الهجومي للمنتخب السعودي. في الدقيقة 10 بدأ المنتخب الكويتي يشارك المنتخب السعودي من خلال انطلاقة لبدر المطوع، وأخرى لفهد العنزي، وحصل المدافع السعودي مشعل السعيد على أول بطاقة صفراء في اللقاء، وكاد المهاجم السعودي أن يسجل الهدف الأول عندما حول كرة مشعل السعيد العرضية لمرمى الحارس الكويتي نواف الخالدي في الدقيقة 14، الذي نجح في الإمساك بها، وكان الرد الكويتي عن طريق فهد العنزي، الذي عكس كرة أمسك بها عساف القرني، وبعدها منع القائم السعودي كرة بدر المطوع، التي سددها من كرة ثابتة، لحق بها الحارس السعودي، حيث أبعدها لأول ركنية كويتية في الدقيقة 21، وأخرج حكم اللقاء العماني عبد الله حرازي، بطاقة صفراء للاعب السعودي عبد اللطيف الغنام في الدقيقة 28، بعدها أرسل الكويتي وليد علي من الجهة اليسرى كرة سددها قوية منعها القائم السعودي الأيسر في الدقيقة 32، وبعدها أرسل محمد الشلهوب كرة عرضية لمهند عسيري، أبعدها مساعد ندا، وأبعد المدافع السعودي أسامة المولد كرة فهد العنزي قبل أن تصل لبدر المطوع، وتدخلت العارضة السعودية لتبعد كرة الكويتي يوسف ناصر لتمنع هدفا كويتيا محققا في الدقيقة 38، حيث استفاد المنتخب الكويتي من التراجع السعودي من منتصف هذا الشوط، عكس البداية السعودية الجيدة، وشن عددا من الكرات الخطرة على المرمى الأخضر، بفضل تحركات يوسف ناصر، ووليد علي، وفهد العنزي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين.

* الشوط الثاني: مع انطلاقة الشوط الثاني عاد المنتخب السعودي لطريقته في بداية اللقاء، وهي محاولة الضغط على لاعبي الكويت في ملعبهم، فكان هناك الكثير من المحاولات السعودية لم تنجح نظرا للكثافة الكويتية في عمق الدفاع الأزرق، بينما واصل المنتخب الكويتي محاولاته من الأطراف، وأرسل قائد المنتخب السعودي محمد الشلهوب تسديدة من كرة ثابتة من خارج المنطقة بطريقة رائعة نجح في إبعادها حارس الكويت نواف الخالدي في الدقيقة 58، بعدها حول المهاجم مهند عسيري كرة أحمد عباس الساقطة برأسه أمسك بها حارس الكويت عند الدقيقة 63، وأجرى بعدها مدرب الأخضر بيسيرو تبديله الأول، حينما زج بسلطان النمري، بديلا لأحمد عباس، ومع أول كرة للنمري سددها قوية من خارج المنطقة مرت بجانب القائم الكويتي.

وواصل المنتخب السعودي تفوقه من حيث التحرك على الأطراف وامتلاك منطقة المناورة بشكل أفضل من الشوط الأول، فيما اعتمد المنتخب الكويتي على المرتدات التي يظهر فيها فهد العنزي لعسكها للاعبين بدر المطوع ويوسف ناصر، وسدد المهاجم السعودي عبد العزيز الدوسري كرة قوية مرت بجوار القائم الكويتي الأيسر، وواصل بعدها المنتخب السعودي ضغطه على مرمى الكويت مع اللحظات الأخيرة في هذا الشوط، وتعرض لاعب الكويت طلال العامر لإصابة ليحل بديلا له محمد إبراهيم، وحصل احتكاك بين مهند عسيري والمدافع الكويتي مساعد ندا لينهيه الحكم بالبطاقة الصفراء للاعبين عند الدقيقة 90، لتتجه المباراة في وقتها الأصلي إلى التعادل السلبي ويدخل المنتخبان للأوقات الإضافية لكسر التعادل.

* الشوطان الإضافيان: في الوقت الإضافي، عمد مدرب المنتخب السعودي بيسيرو، إلى إجراء تبديله الثاني، حيث استعان باللاعب تيسير الجاسم بديلا لعبد العزيز الدوسري، وذلك للضغط على مفاتيح اللعب الكويتية، ومواصلة الأفضلية في الوسط، ومن خطأ سعودي نفذه تيسير الجاسم للغنام من كرة قصيرة، حصل عليها لاعبو الكويت، ليشنوا هجمة مرتدة سريعة، مستغلين بطء تراجع مدافعي المنتخب السعودي، لتجد الكويتي المندفع من الخلف وليد علي, حيث انزلق عليه أسامه المولد بطريقة غير موفقة، ليتخطاه ويسدد الكرة في المرمى السعودي خلف حارس المرمى السعودي، معلنة الهدف الكويتي الأول في الدقيقة 95، وليستعين بعدها بيسيرو بالمهاجم صالح بشير، بديلا عن عبد اللطيف الغنام، ويكتفي بإبراهيم غالب في المحور، ولمحاولة الضغط على مرمى الكويت، ويعمد لاعبو منتخب الكويت للتركيز على الهجمات المرتدة، وتكثيف المناطق الدفاعية، ليستمر الوضع بتراجع كويتي ومحاولات سعودية، ليحصل المهاجم السعودي على البطاقة الصفراء الثانية ويخرج مطرودا بعد أن طالب بضربة جزاء في الدقيقة 113، وليكمل المنتخب السعودي المباراة ناقصا، وعلى الرغم من المحاولات السعودية، فإنه لم يكتب لها النجاح، ليفوز منتخب الكويت بهدف دون مقابل، ويحصل به على كأس «خليجي 20»، للمرة العاشرة في تاريخه.