قالت وزارة التجارة والصناعة المصرية، أمس، إن مجموعة «الفطيم» الإماراتية ستفتتح أول فروعها بمصر في مجال المراكز التجارية (المولات) «كايرو فستيفال»، والذي تبلغ تكلفته 550 مليون دولار منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مساحة 2600 متر مربع، مؤكدة عزمها على تشجيع السلاسل التجارية الكبرى وسعيها لرفع الاستثمار بقطاع التجارة الداخلية إلى 6.1 مليار دولار.
وقال رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة المصري، أمس، إن الوزارة تسعى لدعم نمو التجارة الداخلية من خلال إنشاء جيل جديد من التجمعات والسلاسل التجارية الكبرى متكاملة الخدمات والمزودة بأحدث آليات العرض والبيع وجذب استثمارات جديدة في قطاع تجارة الجملة والتجزئة.
وأشار عمرو طلعت، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية المصري إلى خطة الحكومة لمضاعفة معدل النمو في قطاع التجارة الداخلية من 6 إلى 12 في المائة، مع رفع الاستثمارات من 5 مليارات جنيه إلى 35 مليار جنيه (نحو 6.1 مليار دولار) حتى عام 2013، مشيرا إلى تعديلات مهمة في القوانين لتحقيق ذلك، منها تفعيل محور الرقابة على الأسواق وتسيير إجراءات التعامل مع الحكومة. وقال إن هناك 6 قوانين تمت مراجعاتها من أصل 12 سوف تعرض على الدورة البرلمانية الجديدة.
ونبه رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية إلى أن هناك برنامجا معلنا من الحكومة لتنمية الصادرات المصرية من 92 مليارا (16.1 مليار دولار) إلى 200 مليار جنيه (35 مليار دولار) خلال الفترة المقبلة. ولفت إلى أن قطاع التجارة الداخلية يأتي في المركز الثاني بنسبة 14.2 في المائة من نسبة المشاركة في نمو الاقتصاد المصري.
وأوضح رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية المصري أن إنشاء فرع «الفطيم» الجديد يأتي استكمالا لتنفيذ أهداف وزارة التجارة والصناعة نحو جذب المزيد من المستثمرين الأجانب وشركات السلاسل العالمية للاستثمار في السوق المصرية، مشيرا إلى أنه تم خلال العام الحالي افتتاح الفرع الثاني لسلاسل محلات «ماكرو كاش آند كاري»، وهي ثاني أكبر شركة عالمية في هذا المجال. وتستهدف الشركة إنشاء 12 فرعا أخرى بالسوق المصرية باستثمارات تصل إلى نحو 250 مليون يورو، كما تم أيضا افتتاح أول فرع لسلاسل محلات (اللولو) الهندية باستثمارات قدرها 20 مليون دولار ضمن 17 فرعا تستهدف الشركة إنشاءها بمصر حتى عام 2017.
وأضاف أن جذب استثمارات جديدة في قطاع التجارة الداخلية يستهدف المزيد من فرص العمل، حيث إن الاستثمار في قطاع التجارة الداخلية يولد أكبر فرص عمل بأقل تكلفة ممكنة. هذا بالإضافة إلى ضمان توفير السلع والمنتجات بجودة عالية وحصول المستهلكين على السلع والبضائع بأسعار وجودة مناسبة، من خلال أسواق منظمة ومتطورة تلبي احتياجاتهم مع ضمان كافة حقوق المستهلك التي يحددها القانون والتصدي للممارسات التجارية غير المشروعة في السلع.
وقال طلعت إن «المول التجاري» لمؤسسة «الفطيم» بمصر يأتي ضمن شراكتها مع محلات «ماركس وسبنسر» العالمية، حيث تمتلك حتى الآن 25 متجرا في 7 دول عربية هي الإمارات وعمان والكويت وقطر والبحرين والسعودية ومصر.
وقال فيليب إيفانز، مدير عام تأجير الوحدات التجارية بمجموعة «الفطيم»، إن مصر تعد مصر حاليا واحدة من أهم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بل والعالم في مجال مشاريع الوحدات التجارية ومتاجر التجزئة.
وأضاف أن العام الحالي شهد دخول عدد كبير من شركات التجزئة والمتاجر العالمية للسوق المصرية، في الوقت الذي أدرك فيه المستثمرون الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها السوق المصرية.
وتخطط «الفطيم» لضخ 3.5 مليار دولار في الأعوام الخمسة المقبلة، لإنشاء أربعة مراكز تجارية جديدة في لبنان، وسوريا، والإمارات المتحدة، ومصر.