«ويكيليكس».. ما قبل وما بعد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «عالم ما بعد الوثائق» المنشور بتاريخ 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الدرس الأول والأهم الذي يُستخلص من التسريبات هو أنه لا توجد أسرار بعد اليوم. والمتضرر الأكبر هم أصحاب الدبلوماسية الصامتة، التي ينتمي لها الكثير، للأسف الشديد. التسريبات أصابت الخارجية الأميركية اليوم ولا نعرف غدا من التالي، ربما البنتاغون أو الاستخبارات أو الدفاع أو حتى الاتفاقيات السرية والبروتوكولات الغاية في الحساسية. من يمكنه الآن أن يهمس في أذن دبلوماسي أميركي ليرى كلماته منشورة بعد سنة في «ويكيليكس»؟! أسوأ ما نشره «ويكيليكس» أسماء 3000 عميل في أفغانستان وباكستان. والحبل على الجرار. أما بالنسبة لدول العالم الثالث، فلا أعتقد أنها ستتأثر كثيرا، وهذا ليس مفاجئا. سوف نُفاجأ لو حدث العكس، ولن ينتحر أحد إذا ثبت أنه كان يتآمر على بلده، أو كان قد همس في أذن أحد بخلاف ما كان يصرح به أمام كاميرات التلفاز! عبد الله سعيد [email protected]