أي فلسفة نريد؟

TT

* تعقيبا على مقال هاشم صالح «هل يمكن للفلسفة أن تنقذ العرب؟» المنشور بتاريخ 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن ذلك يعتمد على استقراء الواقع العربي، ومعرفة أوضاعه الراهنة، الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وما تفصح عنه من معطيات إيجابية، أو سلبية، كما يتطلب تعريفا بالفلسفة المناسبة المراد توظيفها، لمعالجة الخلل المشخص على مستوى القيادات من جانب، والمجتمع من جانب آخر. وهل هذه الفلسفة وافدة من خارج العالم العربي، المختلف عنا واقعا حضاريا وفكرا وطقوسا اجتماعية، وعادات وأعرافا، أم نستنبط لنا منطلقات فلسفية عربية إسلامية، تتسم بالواقعية، وتتماهى مع الحاجات والتطلعات والتقاليد ومستوى الإدراك العقلي، والرصيد الثقافي للفرد العربي، وتراعي ظروف زمانه ومكانه؟ وهل تلائمنا فلسفة مادية أو مثالية، إسلامية أو غير إسلامية؟... إلخ. بعد مراجعة ذلك كله، يتسنى لنا استنتاج النهج السليم، بعد تكوين الرؤية الواضحة، للوصول إلى فلسفة رشيدة ومقنعة، وصالحة لمجابهة تحديات الواقع المختلفة.

زيدان خلف محيي اللامي - العراق [email protected]