جولة الإعادة بالانتخابات المصرية تُخلِّف انشقاقات في حزب الوفد والإخوان

تضارب الأنباء عن مشاركة مرشحيهم فيها رغم قرار المقاطعة

TT

أبت جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية المصرية أن تمر دون أن تزيد صفوف المعارضة المصرية انقساما. فرغم إعلان حزب الوفد المعارض (ذي التوجه الليبرالي)، وجماعة الإخوان المسلمين مقاطعة جولة الإعادة، احتجاجا على ما قالوا إنه تزوير في الجولة الأولى لصالح مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم)، فإن جميع مرشحي الوفد، وعددهم 9 مرشحين، واثنين من مرشحي الجماعة خاضوا انتخابات الإعادة التي جرت أمس.

ورصدت تقارير اللجان الانتخابية، أن مرشحي حزب الوفد الذين أعلن الحزب انسحابهم من جولة الإعادة موجودون بشكل مكثف في دوائرهم الانتخابية وسط أنصارهم، ويخوضون جولة الإعادة، حيث وجد أنصار فؤاد بدراوي، نائب رئيس الحزب، المرشح في دائرة نبروه، بكثرة أمام اللجان الانتخابية، وطافت سيارات وهي تدعو عبر مكبرات الصوت الناخبين للتصويت لنائب رئيس الوفد، وبالمثل لمحمد مصطفى شردي في بورسعيد، ورامي لكح في القاهرة، لينضموا إلى عمران مجاهد في دمياط، وماجدة النويشي مرشحة الكوتة في الإسماعيلية، وعاطف الأشموني في المطرية، وطارق سباق بروض الفرج، ومحمد المالكي في الجمالية، ونافع عبد العزيز في دائرة الصف.

وأقر عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بخوض مرشحي الحزب جولة الإعادة رغم قرار الحزب بالانسحاب من جولة الإعادة، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «إن التقارير التي وصلت إلى الحزب من المقار الانتخابية، أكدت دخول جميع المرشحين الانتخابات، بما فيهم نائب رئيس الحزب فؤاد بدراوي، والمتحدث الرسمي للحزب محمد مصطفى شردي، ورامي لكح»، مضيفا أن جميع مرشحي حزب الوفد أغلقوا هواتفهم الجوالة ليتجنبوا الحديث مع أي شخص بالحزب. وأكد شيحة أن الحزب لن يقوم بفصل المرشحين الذين شاركوا في جولة الإعادة، كما جاء على لسان رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، «لأنه طبقا للائحة هناك إجراءات كثيرة قبل الفصل، وإنه طبقا للحسابات السياسية للحزب فلن يتم فصلهم».

كما رصدت التقارير الانتخابية قيام أسامة سليمان مرشح الإخوان المسلمين في محافظة البحيرة بجولة في عدد من المقار الانتخابية، فيما وجد مندوبوه داخل اللجان الانتخابية، وبدأوا في تحركات مكثفة لاستدعاء الناخبين المؤيدين له، أما مجدي عاشور مرشح الإخوان بدائرة النزهة (شرق القاهرة)، الذي تواردت أنباء، أول من أمس، باختطافه من قبل الجماعة قبل أن ينفي الأمر من خلال التلفزيون المصري، فقد واصل أنصاره الدعاية الانتخابية له في عدد من لجان الدائرة.