اللواء عطا: نحو 9 انتحاريين عرب نفذوا هجمات في بغداد بينها هجوم «سيدة النجاة»

مسلحون يقتلون عجوزا مسيحيا وزوجته.. وهروب سجين «خطير»

طفل عراقي يقف خلف منطقة مطوقة، أمس، كانت قد تعرضت للدمار جراء انفجار استهدف زوارا إيرانيين في بغداد (أ.ف.ب)
TT

قال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، أمس، إن ما لا يقل عن تسعة إرهابيين من «القاعدة» من جنسيات عربية نفذوا عمليات انتحارية بينها مجزرة كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد. وتزامن ذلك مع ورود تقارير عن هروب أحد السجناء الخطرين من سجن في مدينة الناصرية، جنوب بغداد.

وعرض اللواء عطا أمام الصحافيين بيانات تتضمن صور 15 إرهابيا، تسعة منهم قضوا قتلا بأيدي القوات العراقية أو في عمليات انتحارية ولا يزال ستة منهم موجودين في العراق أو سورية أو دول مجاورة. وامتنع المسؤول العراقي عن تحديد جنسياتهم مكتفيا بالقول إنهم عرب، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وبين هؤلاء ثلاثة نفذوا مجزرة الكنيسة وخمسة الهجوم على مقر قيادة عمليات بغداد ناحية الرصافة، في منطقة الميدان، وآخر فجر نفسه وسط حشد للمتطوعين إلى الجيش في باب المعظم الصيف الماضي.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل أسبوع اعتقال المجموعة الإرهابية المسؤولة عن مجزرة الكنيسة، وعن الهجوم على قناة «العربية» الفضائية والمصرف المركزي ووزارة الدفاع القديمة وسرقة محلات صاغة وأعمال عنف أخرى.

وأكدت أن «عددهم 13 شخصا تم اعتقالهم في منطقة الداوودي في حي المنصور في غرب بغداد وشارع فلسطين (وسط)».

وقتل 46 مسيحيا بينهم كاهنان في الهجوم على الكنيسة في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فضلا عن سبعة من عناصر الأمن. وتؤكد السلطات أن خمسة انتحاريين قضوا في الهجوم الدامي، لكن عطا لم يكشف جنسية الاثنين الآخرين.

يذكر أن نحو ستين متطوعا للجيش قضوا في العملية الانتحارية التي استهدفتهم في 17 أغسطس (آب) الماضي في باب المعظم، وسط العاصمة، كما قتل 12 شخصا خلال عملية اقتحام قيادة عمليات الرصافة الكائنة في المقر القديم لوزارة الدفاع في الخامس من سبتمبر (أيلول) الماضي. وأظهرت البيانات أسماء هؤلاء مع صور شخصية واضحة للغاية.

وكان وزير الداخلية جواد البولاني أعلن الخميس الماضي اعتقال 39 عنصرا من تنظيم القاعدة بينهم «أمير ووزير» في دولة العراق الإسلامية، مؤكدا إفشال مخطط لاستقطاب «إرهابيين أجانب» إلى البلاد. وقال إن هؤلاء «مسؤولون عن قيادة العمليات الإرهابية في محافظة الأنبار ودعم العمليات الإجرامية في بغداد».

وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية هروب أحد السجناء الخطرين من أحد سجون مدينة الناصرية (375 كم جنوب بغداد).

وقال مصدر أمني طلب عدم كشف اسمه لوكالة الأنباء الألمانية إن «أحد المتهمين الخطرين، تم اعتقاله قبل 11 يوما من قبل فوج المهمات الخاصة ويعد أحد أخطر المتهمين بزرع وتوزيع وتفجير العبوات الناسفة وتم إيداعه لدى مديرية مكافحة الإرهاب في الناصرية، وتمكن من الهروب من سجن مكافحة الإرهاب، ولم يكن واضحا طريقة فراره من السجن».

وشهدت الآونة الأخيرة هروب الكثير من السجناء بعضهم من تنظيم القاعدة في العراق من معتقلات في أنحاء متفرقة في العراق مما يلقي بالشكوك حول قدرات السلطات العراقية على إدارة تلك السجون والمعتقلات الكبيرة التي تم تسلم مسؤولياتها من القوات الأميركية.

وفي تطور لاحق أمس، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن مسلحين قتلوا في شرق بغداد عجوزا مسيحيا وزوجته! في اعتداء جديد على أبناء هذه الطائفة، رغم تصريحات المسؤولين المتكررة حول اتخاذ تدابير لحماية هذه الأقلية. وأضاف المصدر، رافضا ذكر اسمه، أن «مسلحين مجهولين اقتحموا منزل العائلة الكائن في منطقة البلديات في شرق بغداد عند الساعة الخامسة (14.00 تغ) وأطلقوا على الزوجين النار مما أدى إلى قتلهما».