يوفنتوس يقسو على كاتانيا بثلاثية في عقر داره ويقفز ثالثا في دوري إيطاليا

كوالياريلا: سجلت على طريقة طائر السمان.. ديل نيري: هكذا نرد على الميلان ولاتسيو

TT

حقق فريق يوفنتوس فوزا كبيرا على مضيفه كاتانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وذلك في المباراة التي جمعتهما أول من أمس ضمن الجولة الـ15 لدوري الدرجة الأولى الإيطالي. سجل بيبي هدف التقدم الأول ليوفنتوس في الدقيقة الـ35 من الشوط الأول، لكن سرعان ما أدرك موريموتو التعادل لأصحاب الأرض بعدها بدقيقتين، وفي الدقيقة الـ44 تقدم كوالياري للضيوف مرة أخرى، وأضاف هدفا آخر في الدقيقة الـ13 من الشوط الثاني ليضمن لفريقه ثلاث نقاط ثمينة ترفع رصيده إلى 27 نقطة يحتل بها المركز الثالث خلف الميلان ولاتسيو، بينما تجمد رصيد كاتانيا عند 18 نقطة يحتل بها المركز الـ13.

ويعد فابيو كوالياريلا المنتقل هذا الموسم إلى السيدة العجوز قادما من نابولي هو نجم لقاء أول من أمس، بحذائه الحاد مثل حد السكين، والذي شق دفاع فريق المدرب جامباولو واخترقه مسجلا ثنائية رائعة. الأرقام كانت كافية عشية المباراة لنعلم أن لاعبا مثل فابيو، الذي يرى دوري أبطال أوروبا يسير حسب اللوائح في التلفاز فقط، كان يمكنه أن يمثل اللغم القوي في استاد أنجيلو ماسيمينو بكاتانيا. كان المدرب ديل نيري قد منح كوالياريلا وياكوينتا، اللذين سجلا معا 10 أهداف قبل مباراة أول من أمس في جزيرة صقلية، المفاتيح لفتح خزينة خصم سمح بالقليل جدا من الأهداف أو خرج دون أن تهتز شباكه قبل أول من أمس، ففريق كاتانيا لم يخسر منذ 13 ديسمبر (كانون الأول) 2009، وحينها خسروا أمام ليفورنو.

وقد خلد كوالياريلا تربعه على قائمة هدافي الفريق، فقد سجل ثمانية أهداف خلال 14 مباراة. قد لا تكون هي الأهداف الأجمل في تاريخ فابيو لكنها الأهم بالتأكيد من أجل تحول ممكن في مسار الموسم، ويوم الأحد المقبل هناك لقاء على ملعبه أمام لاتسيو إن لم يجد جديد في موضوع إضراب لاعبي الكرة الإيطاليين. ويبتسم فابيو في نهاية المباراة قائلا: «هدف على طريقة طائر السمان، فقد سجلته من بعيد». ويعلق بسعادة على ليلة لا تنسى: «كنا في حاجة إلى العودة فورا إلى الانتصارات لمحو مرارة الدوري الأوروبي. لا نزال نفتقد أماوري، وسيكون هو صفقتنا الأساسية في يناير (كانون الثاني) المقبل. ومن يدري؟ ففي كل الفرق التي لعبت لها دائما ما بحثوا عن هداف»، هكذا شرح ضاحكا.

لكنّ شيئا ما تغير مقارنة بالمباريات الأولى الخارجية لليوفي، يقول: «قد ألعب أكثر في الجزء النشط من اللعب، في مركزي، ويعجبني المشاركة في إعداد الهجمة». وقد سجل كوالياريلا هدفا ثالثا واصطدمت الكرة بالعارضة وتجاوزت خط المرمى لكن لا الحكم داماتو ولا مساعده بوجيوتو رأياها، ويعلق قائلا: «خسارة أن الثلاثية لم تتحقق، ففي الحقيقة الكرة كانت تبدو لي من الملعب داخل المرمى، لكنني آخذ في الاعتبار أنه ليس يسيرا الحكم على كرات كهذه. لحسن الحظ أنني انتقمت على الفور».

من جليد بوزنان في بولندا إلى دفء كاتانيا: كانت ليلة ساحرة بالنسبة لياكوينتا، في نسخة صانع الأهداف، فقد مرر كرتين دقيقتين إلى «المقاتل» المعتاد على تسجيلها من دون كلام كثير، حتى وإن كان مفيدا قليلا في بولندا في نهاية المطاف. كان فينشنزو حاسما جدا ويستحق عناق وإشادة رفاقه على مقعد البدلاء والمدرب ديل نيري. وتعد مباراة كاتانيا هي رقم مائة لياكوينتا مع اليوفي، فقد وصل إلى السيدة العجوز في صيف 2007، كما أن بداية الموسم أيضا لم تخلُ من الحوادث، من الإصابة في الركبة في آخر مباريات المونديال التي أخرت الاستعداد للموسم الجديد وحتى الالتهاب في الركبة اليمنى، وهو الكابوس الذي لم يعُقه عن تسجيل 4 أهداف في الدوري (3 منها بعدما نزل خلال المباراة، و2 في الدوري الأوروبي).

يوفنتوس لن يكون متأثرا بأحوال الطقس كثيرا، وحرارة الجو تساعده، لكن ليس الطقس فقط هو الذي تغير من بولندا إلى صقلية بالنسبة لفريق ديل نيري، من عشر درجات تحت الصفر إلى عشر درجات فوقه، انتقل لاعبو يوفنتوس من توديع بطولة الدوري الأوروبي وحتى الفوز الرابع له خارج ملعبه في الدوري الإيطالي (بعد الفوز على الميلان، أودينيزي وجنوا). المدير الفني كان يريد فوزا وقد تحقق الفوز، فكان ديل نيري المنحدر من أكويليا قد طلبه عشية اللقاء ووجده في الملعب.

ويقول عقب اللقاء: «أظهرنا رغبة قوية في الهجوم للتأكيد على كوننا فريقا عظيما وقويا. رد اللاعبون جيدا في هذا الصدد، ولم يكن الأمر سهلا في بيئة مثل هذه. إنني سعيد جدا، بخلاف ربع الساعة الأول الذي هاجم فيه فريق كاتانيا في العمق، فقد اتجهت المباراة بعدها إلى مسارها السليم. رأيت كوالياريلا عظيما، وهذا الدور قام به من قبل أيضا أمام روما، وبإمكانه تكراره في المستقبل أيضا. ترتيب الفرق لن أنظر إليه حتى مارس (آذار) كما قلت سلفا، لكنني سعيد جدا، أيضا لأن كاتانيا لم يكن يخسر في ملعبه منذ عام، وفوزنا كان صعبا ومستحقا، وأظهرنا إمكانات مهمة. لقد رأيت فريقا ذا ثقل شخصي كبير وقادر على السعي نحو الفوز مباشرة، وهو ما ينبغي القيام به دائما». وبخصوص أي تدعيمات محتملة في يناير يقول المدير الفني: «علينا استعادة أماوري، دي تشيلي، غريغيرا، لكن لو جاء لاعب آخر فلن تكون لدينا مشكلات في الأرقام». كما أشاد ديل نيري بأكويلاني الذي «يمر بلحظة خاصة، وقدم مباريات ممتازة، والآن يعود إلى مركزه، وسيحتاج إلى منحه قليلا من الراحة، لكن ليس الأحد المقبل، لأنه سيكون في مكانه أمام لاتسيو».

هناك لاعب في اليوفي بدأ من فوق مقعد البدلاء لكنه سعيد وراضٍ، فقد وصل أليساندرو ديل بييرو إلى الفوز رقم 250 له بقميص يوفنتوس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وينظر إلى المستقبل بإيجابية قائلا: «نتمنى أن يكون هذا الفوز فاتحة خير لنا، لكن علينا تحقيق انتصارات أخرى كثيرة من هنا وحتى النهاية. كنا متماسكين وعنيدين وسيتعين علينا أن نظل هكذا. ماكسي لوبيز؟ أعجبني، لكنه كان أفضل في مباريات أخرى. إنه لاعب ذو مهارة».

وتاه ماكسي لوبيز أمام مدافعي يوفنتوس الذي يسعى لضمه، بينما نفى بيبي ماروتا مدير عام النادي وجود أي مفاوضات جارية، وقال: «لوبيز مهاجم لا يروق لنا نحن فقط، لكن ليس ثمة اتصال مع نادي كاتانيا، ومع بولفيرنتي ولو موناكو تحدثنا عن الإضراب وليس عن ماكسي».

في المقابل، كان المدرب جامباولو قد نجح منذ عام واحد، في نهاية عام 2009، في النهوض بفريقه كاتانيا المتأخر في الترتيب جدا وفاز في تورينو على يوفنتوس. إنها سخرية القدر، فأول هزيمة له على ملعبه في عام 2010 تأتي تحديدا أمام فريق السيدة العجوز، ويعلق المدير الفني قائلا: «إنني آسف جدا، فقد خسرنا إيقاعا جميلا، وخسارة أننا (لوثناه)، أيضا لأنه دخل مرمانا الهدفان الأولان نسخة بالكربون، كان يفترض أن نعود إلى الوراء ولم نفعل. عموما أنا راض عن شوطنا الأول، الذي حافظنا خلاله على مستوى طيب في اللعب، وبشخصية رائعة وتماسك سليم. إننا نجيد جمع الجوانب الإيجابية. في الشوط الثاني تشتتنا قليلا للأسف». بينما يعلق بولفيرنتي رئيس نادي كاتانيا قائلا: «لا يوجد لدي شيء ألوم الفريق عليه لأننا في الشوط الأول لعبنا بندّية مع اليوفي، وعاقبونا بهدف 2/1 قبل الاستراحة مباشرة. وأيضا بعد هدف 3/1 حاولنا إعادة فتح المباراة حتى النهاية، لكن لا بد من الاعتراف بالإمكانات الأفضل للاعبي الخصم».