بطاقة بريدية (بطابع المنتخب الإيطالي) من فلورنسا، وفي الأيام الحالية هذا التقدير من جانب تشيزاري برانديللي، المدير الفني للآزوري، يعادل قيمة الذهب بالنسبة لأنطونيو كاسانو، مهاجم فريق سمبدوريا.
فعقب فضيحة 26 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت (عندما تجاوز كاسانو الخطوط الحمراء في التعامل مع غاروني رئيس ناديه الذي رفض بدوره وجود اللاعب مع فريق سمبدوريا ورفع الأمر إلى المحكمة الرياضية)، قام برانديللي ذاته بالإعراب هاتفيا لكاسانو عن أسفه لما حدث، وقد تأكد هذا الشعور في ما بعد أكثر من مرة حتى تقابل الطرفان منذ أيام قليلة مضت على طاولة العشاء في أحد الفنادق في جنوا.
حائط ضد حائط: إن أفضل دواء ممكن، لمن هو في مثل حالة أنطونيو، هو الانتظار لما سيسفر عنه الاجتماع الأول للمحكمة الرياضية (الذي يهدف للتوصل إلى مصالحة غير محتملة بين الطرفين) والمحدد عقده يوم الجمعة المقبل في الساعة العاشرة، بمقر رابطة الأندية في مدينة ميلانو. إن المصالحة بين الطرفين غير محتملة، لأنه وصل يوم الجمعة الفائت من جنوا توبيخ آخر على لسان السيد غاروني، الذي تحدث خلال تقديم سلسلة من المبادرات المخصصة للشباب بالتعاون مع شركة «كوستا كروتشيري»، في هذا الصدد قائلا «يؤسفني التأجيل، غير أنه لا يهمني معرفة النادي الذي سيلعب لصالحه كاسانو. لو نسيت لحظة إهاناته والسباب فسأتمنى له، على أي حال، أن يجد ناديا جيدا يلعب لصالحه، حتى وإن كنت في الوقت الحالي لست متأكدا من وجود صف من الأندية في انتظاره».
على شاطئ النهر: وهذا أمر صحيح، لأن السيد غاروني ذاته أقر «إنني أستمع إلى فرضيات كثيرة، غير أنه في حال حصولنا على الحد الأقصى للعقوبة أعتقد أن السيد موراتي، رئيس نادي الإنتر، أو أي شخص آخر بإمكانه الحصول على خدمات اللاعب من دون مقابل. لكني لا أعلم إذا كان، في النهاية، هناك عدد من الأندية التي ترغب في ضم اللاعب».
خطر إسباني: وهنا تتجلى العقدة الحقيقية لهذه المعضلة. ففي حال رحيل كاسانو من نادي سمبدوريا ربما سيحاول اللاعب ومعه بيبي بوتسو، وكيل أعماله، التوصل إلى تفاهم مع أحد الأندية الكبيرة (اليوفي أو الإنتر أو الميلان) التي سيتعين عليها حينها دفع 5 ملايين يورو لنادي ريال مدريد الإسباني (وهو المبلغ المتفق عليه مع نادي سمبدوريا في حالة انتقال اللاعب إلى ناد آخر). لكن، خلاف ذلك، ربما تكون المشكلة كلها من نصيب نادي سمبدوريا الذي دخل في صراع مع لاعب ربما سيتعرض للغرامة فحسب، لكنه لا يزال مرتبطا مع النادي بعقد ينتهي في يونيو (حزيران) 2013. وفي الوقت ذاته لم يلح في الأفق حتى الآن وجود اتفاق بين اللاعب وأي ناد، إلا لو أن ثمة صفقة مفاجئة ستحدث، قبل المثول أمام المحكمة الرياضية التي سيرأسها المحامي جيوجيولي.
من الأب إلى الابن: لكن مشكلة كاسانو ليست هي الحالة الوحيدة في مواضيع غاروني مع لاعبيه. فقد قام رئيس نادي سمبدوريا، والضحكة تعلو شفتاه، بقرص إذن بالومبو، لاعب وسط الفريق، الذي استشاط غيظا بعد تعرض سمبدوريا للهزيمة على أرضه يوم الأربعاء الماضي على يد فريق بي إس في أيندهوفن في بطولة الدوري الأوروبي، وطالب النادي بتدعيم صفوف الفريق.
غير أن غاروني رد على تصريحات بالومبو قائلا «إن الدستور يكفل للجميع التعبير عن الرأي بحرية. لقد تحدث بالومبو بقلبه وذلك يجعل العقل يتنحى جانبا. كان بإمكانه أن يظل صامتا فليس من شأنه التصريح بأشياء محددة».
وفي سياق متصل، قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الويفا) باختيار الـ60 مرشحا (55 لاعبا و5 مدربين) لفريق عام 2011 بناء على آراء القراء على الموقع الرسمي لـ«الويفا». وقد اشتملت القائمة على إيطاليين فحسب: المدافع بونوتشي (لاعب اليوفي) والمهاجم أنطونيو كاسانو (لاعب سمبدوريا)، فضلا عن 9 لاعبين من نادي الإنتر وهم: جوليو سيزار ومايكون ووالتر صامويل وزانيتي وكامبياسو وشنايدر وإيتو وميليتو ولوسيو. وضمت القائمة أيضا لاعبين يشاركان في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وهما: أيدور (من نادي جنوا) ورييسيه (من نادي روما). أما الخمسة مدربين المرشحين هذا العام فهم: مورينهو المدرب الأسبق لفريق الإنتر، وفان غال، وديل بوسكي، وسانشيز، وفان مارفيك.