الحلقة تضيق على مؤسس ويكيليكس بعد اعتقاله.. وعملية تسليمه بدأت

مشاهير بريطانيون حاولوا كفالته وغيتس يرحب بالنبأ « السار».. ومحاميه يتهم السويد بالخضوع للسياسة

جوليان أسانج (أ.ب)
TT

يبدو أن الحلقة بدأت تغلق على جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس»، بعد أن اعتقلته الشرطة البريطانية أمس وبدأت عملية تسليمه إلى السويد بتهم اغتصاب امرأتين. وفور صدور القرار البريطاني بإبقائه قيد الاعتقال، علق وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس على خبر اعتقاله، ووصفه بأنه «خبر سار»، عندما سأله صحافيون أميركيون يرافقونه في رحلة إلى أفغانستان عن رد فعله. ويخشى أسانج أن يؤدي تسليمه إلى السويد إلى تسهيل تسليمه إلى الولايات المتحدة؛ حيث يبني المدعي العام الأميركي إريك هولدر قضية ضده، لمحاكمته بتهم تحت بند الجاسوسية.

وبعد أسابيع من الاختباء، ظهر مؤسس «ويكيليكس» بعد ظهر أمس في محكمة بوسط لندن، في جلسة لمناقشة تسليمه إلى السويد، اقتصرت على الشكليات. ورفض القاضي هاورد ريدل إطلاق سراحه بكفالة مالية، على الرغم من تقدم 5 أشخاص لكفالته، بينهم مشاهير في المجتمع البريطاني. وقرر القاضي إبقاءه قيد الاعتقال حتى يوم الثلاثاء المقبل، أي في 14 من الشهر الحالي، حين تنعقد جلسة جديدة للبحث في تسليمه إلى السويد. ووعد محاميه مارك ستيفنز بالتقدم بطلب جديد لإطلاق سراح موكله بكفالة خلال الساعات المقبلة.

واتهم ستيفنز القضاء السويدي بأنه يخضع للعبة السياسة. وفي وقت أبدى فيه ثقته بالقضاء البريطاني، لم يتردد بمهاجمة القضاء السويدي، وقال، بعد خروجه من قاعة المحكمة أمس: «القانون البريطاني قوي بما فيه الكفاية كي لا يدع السياسة تتدخل، وقضاتنا والمدعون العامون لدينا عادلون. ولكن أتمنى لو يمكنني أن أقول الأمر نفسه عن القضاء السويدي».