مصر عرفت التعددية قبل الثورة

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «مبارك: هل يرشح نفسه مستقلا؟»، المنشور بتاريخ 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الشعب المصري عاش حينا من الزمن في ظل الحزب الواحد (الاتحاد الاشتراكي)، ولم يتعود على التعددية. وقد كان أغلب الشعب المصري، ذات يوم، أعضاء في الاتحاد الاشتراكي ولو قسرا، حيث كانت ممارسة أي نشاط اجتماعي تتطلب الارتباط بالاتحاد الاشتراكي. وحينما أسس السادات «الحزب الوطني» برئاسته، هرول الجميع إلى حجز أماكنهم فيه. أذكر أن مصطفى أمين، كتب منتقدا تلك الهرولة، فكان جزاؤه حرمانه من الكتابة فترة من الزمن. لذا فالتجربة الحزبية في مصر بعيدة عما كانت عليه قبل الثورة. وعلينا أن لا نتجاهل حقيقة أن الغالبية العظمى من الشعب المصري مؤيدة للحزب الوطني، وتحديدا في القرى بسبب ارتباط ذلك بتحقيق بعض مصالحهم. أما عدم ذهاب الغالبية العظمى ممن يحق لهم التصويت إلى صناديق الاقتراع، فيعود إلى معرفتهم المسبقة بنتائج الانتخابات.

يحيى صابر شريف (مصري) [email protected]