العدو يعرفنا أكثر

> تعقيبا على مقال بثينة شعبان «كشف للحقائق أم تكريس لها؟»، المنشور بتاريخ 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الذي يملك يستطيع أن يخطط. وها هي إسرائيل التي بدأت سلسلة هجمات لتحقيق نشاطات توسعية منذ ما قبل إعلان الدولة ولا تزال مستمرة حتى اليوم. إسرائيل تخطط وتنفذ، تخلق الحدث وتستفيد منه ليتسع أكثر ويجري تكريسه. بينما نختلف نحن العرب، حتى على الوسيلة التي ينبغي علينا أن نجابه بها أعداءنا. العدو عرف نفسه وعرفنا أيضا، أما نحن فلا نرغب في التعرف حتى على أنفسنا. بل لا نريد معرفتها، لأننا لا نريد رؤيتها على حقيقتها والاعتراف بأخطائنا. الوثائق السرية، ليست سوى حلقة من مسلسل اللوبي اليهودي الذي بفضحه تلك البرقيات، لا يضيف إلا جرحا جديدا للجروح الإسلامية - العربية بكشف حقائق تظهر لدينا هشاشة التخطيط عندنا، وميلنا الدائم لاستسهال الحلول المقدمة إلينا وتنفيذها.

لينا شمبور - لبنان [email protected]