آرسنال وروما يبحثان عن بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني.. والخطأ ممنوع

دروغبا يستعيد ذكريات «الزمن الجميل» في مرسيليا اليوم بدوري الأبطال

TT

تتنافس أندية آرسنال الإنجليزي وشاختار دانيتسك الأوكراني وسبورتينغ براغا البرتغالي على خطف بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني من المجموعة الثامنة ضمن الجولة السادسة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي تقام اليوم.

كانت أندية توتنهام الإنجليزي وإنترميلان الإيطالي حامل اللقب (المجموعة الأولى) وشالكه الألماني وليون الفرنسي (المجموعة الثانية) ومانشستر يونايتد الإنجليزي وفالنسيا الإسباني (المجموعة الثالثة) وبرشلونة الإسباني (المجموعة الرابعة) وبايرن ميونيخ الألماني (المجموعة الخامسة) وتشيلسي الإنجليزي ومرسيليا الفرنسي (المجموعة السادسة) وريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي (المجموعة السابعة) قد ضمنت تأهلها سابقا.

والمجموعة الثامنة هي الوحيدة التي لم تشهد بعدُ تأهل أي فريق إلى الدور الثاني؛ إذ يملك شاختار دانيتسك المتصدر 12 نقطة مقابل 9 نقاط لكل من آرسنال وسبورتينغ براغا. ويستقبل آرسنال على ملعبه «الإمارات» في لندن بارتيزان بلغراد الصربي، متذيل الترتيب من دون أي نقطة، في حين يحل براغا على دانيتسك.

وبحال تعادل فريقين أو أكثر في النقاط بعد نهاية الدور الأول يعتمد النظام التالي لتحديد ترتيب المجموعة: عدد النقاط في المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية، ثم فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية، ثم العدد الأكبر من الأهداف المسجلة خارج أرض الفرق المعنية، ثم فارق الأهداف في جميع مباريات المجموعة، ثم عدد الأهداف المسجلة، وأخيرا تصنيف الفرق المعنية واتحاداتها في المواسم الخمسة الماضية.

ومن المحتمل تعادل الفرق الثلاثة بحال فوز آرسنال على بارتيزان، وهو أمر محتمل وفوز براغا خارج أرضه على شاختار؛ لذلك سيصب هذا في مصلحة آرسنال الذي سجل أكبر عدد من الأهداف خارج أرضه، وسيكون براغا بحاجة لتسجيل 4 أهداف في مرمى شاختار ليحتل المركز الثاني.

من جهته، تعرض آرسنال لخسارتين في مباراتيه الأخيرتين على أرض شاختار 1/2 وعلى أرض براغا صفر/2. ويستعد «المدفعجية» لمواجهة مانشستر يونايتد في قمة الدوري الإنجليزي الاثنين المقبل، بعدما تصدر فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر ترتيب الـ«بريميير ليغ» في الجولة السابقة. وقال ظهير آرسنال الفرنسي بكري سانيا: «لا نريد إنهاء موسمنا في نهاية ديسمبر (كانون الأول). لقد حان وقت الفوز في المباريات الكبرى. أهدرنا النقاط أمام تشيلسي وعلى أرضنا أيضا، لكن ضد يونايتد سنلعب مباراتنا ونحقق الفوز». وعلى الرغم من غياب صانع الألعاب الإسباني سيسك فابريغاس، فإن آرسنال يملك ورقة رابحة حاليا تتمثل بالدولي الفرنسي سمير نصري (23 عاما) صاحب هدفي الفوز في مباراة فولهام الأخيرة (2/1) في الدوري المحلي. وعلق نصري على أدائه الحالي: «في السابق كنت متوترا وأردت التسجيل بأي ثمن. أما الآن فلست قلقا، أخوض المباريات بارتياح ولا أبحث عن الأهداف، إنما عن اللعب الجماعي.. أصبحت أكثر نضجا وأفكر أكثر برأسي».

في المجموعة الخامسة، حسمت الصدارة والقاع؛ إذ يملك بايرن ميونيخ الأول 12 نقطة مقابل 3 نقاط لكلوج الروماني، لكن المنافسة تنحصر على المركز الثاني بين روما الإيطالي (9 نقاط) وبال السويسري (6 نقاط)؛ إذ يحل الأول على كلوج والثاني على بايرن. وبحال خسارة روما وفوز بال يملك الأخير الأفضلية على روما في المواجهات المباشرة؛ إذ تغلب عليه 3/1 على أرضه وخسر 2/3 في إيطاليا، علما بأن بايرن ضمن الصدارة؛ كونه يملك الأفضلية على روما في فارق أهداف المواجهات المباشرة.. لذلك يسعى بال إلى تحقيق الفوز على بايرن وانتظار نتيجة جيدة من الفريق الروماني الذي فقد آماله باحتلال المركز الثالث المؤهل إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

في المجموعة السادسة، حسم مرسيليا المقعد الثاني بفوزه على سبارتاك موسكو الروسي 3/صفر في الجولة السابقة بعد سقوطه أمامه ذهابا صفر/1، وهو يحل على تشيلسي الإنجليزي (15 نقطة) بطل إنجلترا الذي يعيش فترة سيئة محليا.

ويزور هداف تشيلسي العاجي ديدييه دروغبا ملعب «فيلودروم»؛ حيث تألق سابقا مع مرسيليا قبل أن يترك الفريق الجنوبي عام 2004.

وسيحاول دروغبا ألا يدع عواطفه تسيطر عليه عندما يعود بعد طول انتظار إلى استاد فيلودروم أمام فريقه السابق. وقضى دروغبا موسما واحدا في مرسيليا، لكنه كان مؤثرا للغاية؛ إذ قاد الفريق إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في 2004 وأصبح سريعا معشوق الجماهير الأول هناك. وانضم دروغبا في الموسم ذاته لفريق تشيلسي، لكنه قال بعد ذلك إنه كان يتمنى البقاء في مرسيليا حتى نهاية مشواره مع الكرة. وسجل دروغبا هدفين فقط من اللعب المفتوح منذ أغسطس (آب) الماضي.

ونقل موقع مرسيليا على الإنترنت عن دروغبا، قائد منتخب ساحل العاج، قوله أمس: «أنا مرتبك بعض الشيء، لكن لا بأس». وأضاف: «أحاول ألا أخلط كل شيء، لكني مرتبك بالكثير من المشاعر التي تجعلني غير قادر على التعامل مع الموقف. هذا مضحك؛ إذ إنها أول مرة في حياتي أكون في هذا الموقف».

وعلق دروغبا على زيارته: «إنه أمر غريب؛ لأنني لعبت فقط لموسم واحد مع مرسيليا، لكن الشعور لا يصدق بيني وبين الجماهير والمدينة. لقد قدمت كل شيء لهم وردوا لي الجميل. لا تزال محبتهم مستمرة لي وأكون سعيدا عندما أزور المدينة». ويستقبل زيلينا السلوفاكي الأخير سبارتاك موسكو الروسي الثالث في مباراة لن تؤثر أيضا على ترتيب المجموعة.

وفي المجموعة السابعة، حسم ريال مدريد الإسباني (13 نقطة) المركز الأول وميلان الإيطالي (8 نقاط) الوصافة، لكن الصراع سيكون مفتوحا لاحتلال المركز الثالث المؤهل إلى الدوري الأوروبي بين أوكسير الفرنسي (3 نقاط) الذي يحل على ريال مدريد وأياكس أمستردام (4 نقاط) الذي يحل على ميلان. وبحال تعادل أوكسير وخسارة أياكس سيحتل أوكسير المركز الثالث بفارق الأهداف.

كان مدرب أياكس مارتن يول قد قدم استقالته من منصبه أول من أمس الاثنين، وقبلت الإدارة الاستقالة حسب ما أعلن النادي، الذي أضاف أن الدولي السابق فرانك دي بور (40 عاما) مساعد مدرب منتخب هولندا بيرت فان مارفيك سيشرف على أياكس مؤقتا حتى نهاية العام. واعتبر يول (54 عاما) أنه «لا توجد القاعدة الكافية لمتابعة تعاون مثمر بين الطرفين». وكان يول يشرف على أياكس للموسم الثاني على التوالي، ويحتل الفريق المركز الرابع في الترتيب الحالي.