الأمير سلطان بن سلمان: نسابق الزمن للحد من تكاثر حالات الإعاقة

الإعلان عن تطوير جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.. والاتفاق على عقد لقاء سنوي لتطوير نتائج الأبحاث

الأمير سلطان بن سلمان متحدثا خلال ملتقى أبحاث الإعاقة في العاصمة الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)
TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، أن الدولة في سباق مع الزمن في مجال تطوير العلوم الطبية والتقنية التي من شأنها مساعدة المعوقين للتقليل والحد من تكاثر حالات الإعاقة، وكيفية الوصول إلى الحلول العلمية التي من شأنها معالجة حالات كثيرة من الإعاقات، معتبرا أن هذه القضية قضية زمن، وتحد ماثل أمام الجميع عند مشاهدة طفل أو شخص معوق، حيث لن يكون هناك وقت لنضيعه في الأبحاث العلمية المفرغة من الفائدة.

وحث الأمير سلطان بن سلمان، على تفعيل وتحريك قضية الأبحاث العلمية الإنسانية في مجال أبحاث الإعاقة وتكثيف الملتقيات واستضافة العلماء والخبراء الباحثين في مجال الإعاقة، والانكباب على عملية تبادل المعلومات، فيما يصب في مصلحة إنسانية بحتة.

وجاءت هذه المواقف من الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، خلال افتتاح الملتقى العلمي الأول لأبحاث الإعاقة في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار الأمير سلطان بن سلمان خلال الحفل، إلى أنه تم الاتفاق على أن يُعقد هذا الملتقى سنويا، ويتم اختيار موضوع بحثي متخصص ومحدد في كل عام، وفي هذا العام تم اختيار موضوع: «أبحاث الإعاقة: التصميم والمناهج»، وتم اختيار هذا الموضوع نظرا للأهمية البالغة التي يحظى بها تصميم البحوث في مجالات الإعاقة ومناهجها وأساليبها، وذلك لأهمية بناء الأبحاث على أساس وقاعدة بحثية مقننة، تؤدي إلى النتائج البحثية التي تقوم عليها الخطط والاستراتيجيات المعنية بالبرامج والخدمات المقدمة في مجال الإعاقة.

وأضاف الأمير سلطان بن سلمان «نحمل آمالا كبيرة في طلابنا المتفوقين والمتميزين، وهم الآن لديهم فرصة تاريخية في هذا البلد الذي يمنحهم جميع الفرص للتعلم وللبعثات، وهم تحت قيادة حانية، تشجع على التفوق، خصوصا في مجال البحث العلمي، ونعول عليهم في حمل لواء الأبحاث العلمية المتقدمة، ومنهم الآن من حمل الجوائز العالمية في خدمة الأبحاث الإنسانية العالمية».

جاء هذا خلال حفل افتتاح الملتقى العلمي الأول لأبحاث الإعاقة في مقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أول من أمس في العاصمة السعودية الرياض، بحكم الشراكة الاستراتيجية والعلمية بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة باعتباره شريكا فاعلا ومؤثرا في المجال العلمي والبحثي في مجال أبحاث الإعاقة.

وأعلن الدكتور ناصر الموسى، أمين عام الملتقى العلمي الأول لأبحاث الإعاقة، عن تطوير جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وإخراجها في ثوب جديد، مضيفا أن الجائزة تسعى بشكل عام إلى الارتقاء بمستوى البحث العلمي في مجال الإعاقة، محليا وعالميا، وذلك لأن البحث العلمي يعتبر من أهم الوسائل التي يمكن توظيفها للتصدي لحالات الإعاقة.

وحدد الموسى فروع الجائزة بأقسامها الثلاثة، وهي العلوم الطبية والصحية، والعلوم التربوية التعليمية، والعلوم المهنية والاجتماعية، مضيفا أن قيمة الجائزة الإجمالية تبلغ 750 ألف ريال سعودي بواقع 250 ألف ريال لكل فائز وفائزة.

وعند سؤال الدكتور محمد السويل عن رعاية المدينة وتفاعلها مع قضية الإعاقة ورعاية هذا الملتقى، قال: «إن هذا الملتقى هو الأول في مجال أبحاث الإعاقة بالتعاون مع مركز الأمير سلمان، والمدينة تركز في عملها على 3 محاور رئيسية؛ وهي خدمة المجتمع، ودعم التوجهات الوطنية، بالإضافة إلى الإسهام في المعرفة الإنسانية، وهذا يتوافق تماما مع محاور عمل المدينة».

ووجه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ورئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، الدعوة لحضور الملتقى العلمي الأول لأبحاث الإعاقة في مجال التصميم والمناهج للباحثين في مراكز الأبحاث بالجامعات والمستشفيات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات وطلاب وطالبات الأقسام المعنية بالكليات والجامعات ولكل المعنيين بالإعاقة، الذي سيعقد في الفترة من 7 إلى 8 ديسمبر (كانون الأول) 2010 بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض.

وأوضح أن هذا الملتقى يأتي في إطار اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين بكل ما يرتبط بالبحث العلمي والعلماء وخدمة المعوقين، كما يعكس الملتقى دور مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في هذا المجال.

وأفاد بأن الملتقى يهدف إلى إبراز أهمية البحث العلمي في مجال الإعاقة والارتقاء بالمستوى المهني للباحثين في مجالات الإعاقة المختلفة بتبادل الخبرات محليا وإقليميا وعالميا، كما يهدف إلى تأصيل مفهوم البحث العلمي، ونشر ثقافته في المجتمعات، على اعتبار أن البحث العلمي هو أهم الوسائل التي يمكن استخدامها للتصدي للإعاقة، سواء بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها عند وقوعها، حيث يشارك في الملتقى نخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء والفنيين والمهتمين بالبحث العلمي في مجال الإعاقة محليا وإقليميا وعالميا.