جدة: محاصرة حريق كاد أن يفقد المنطقة التاريخية أحد معالمها الأثرية

الدفاع المدني: العشوائية سبب معظم الحرائق

TT

كاد حريق ضخم في منطقة جدة التاريخية اندلع فجر أمس أن يفقدها أحد معالمها الأثرية، حيث نشبت النيران بأحد المباني التاريخية، وهو منزل «الريري» الأثري وسط المنطقة، مما استدعى تدخل فرق الدفاع المدني التي نجحت في محاصرة النيران ومنع انتقالها إلى المباني المجاورة.

وأكد العميد عبد الله الجداوي مدير الدفاع المدني بجدة لـ«الشرق الأوسط» أن الحريق لم يسفر عن أي خسائر أو إصابات بشرية، لافتا إلى أن معظم أسباب الحرائق التي تندلع في منطقة البلد أو المنطقة التاريخية تكون بسبب سوء استخدام المباني، وذلك عن طريق زيادة الحمولات الكهربائية عليها، وفسر بقوله: «بمعنى أن كل غرفة في البيت تعتبر بيتا متكاملا بحد ذاته، بالإضافة إلى استخدامها بشكل عشوائي، لعدم معرفة أهمية وقيمة تلك المباني»، مشيرا إلى أن المبنى كان مأهولا بسكان عزاب من جنسيات مختلفة.

واعتبر الجداوي أن اكتمال مشروع اعتمدته أمانة جدة والدفاع المدني، والخاص بإنشاء شبكة إطفاء بالمنطقة التاريخية، سوف يساهم بشكل كبير في توفير سلامة المنطقة، ويحدث نقلة في الخدمات، واستطرد: «لاسيما أن أكبر مشكلة تواجهنا مع هذه المناطق هي طريقة دخول الآليات لكبر حجمها مقارنة مع حجم تلك المناطق»، موضحا أن الحريق الذي اندلع - أمس - ساهمت في إخماده 4 فرق إطفائية بجانبها 6 وحدات إطفاء.

وفي نفس الإطار، أوضح الرائد عبد الله العمري الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة أن الحريق وقع في الدور الثاني قبل أن ينتقل إلى الأدوار العليا، بسبب «الرواشين» الخشبية الموجودة به، لكن الفرق استطاعت السيطرة على الحريق. وأشار إلى أن الفرق استخدمت مواد عازلة لمكافحة النيران منعت انتقالها إلى المباني المجاورة، ومن ثم تم إخماد بؤرة الحريق من خلال الرش بكميات معينة من المياه منعا من تشبع خشب المنزل بالماء، أو التسبب في إسقاطه، وتم إخماد النيران في وقت قياسي.

وبالعودة إلى مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي أشار إلى أن الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة تابع مجريات إخماد الحريق، واطمأن على سلامة السكان، كما اطمأن على رجال الأمن والدفاع المدني المشاركين في إخماد الحريق.

يشار إلى أن جدة كانت قد شهدت يوم أول من أمس اندلاع حريق في أحد المراكز التجارية المهجورة، إلا أنه لم يسفر عن أي خسائر مادية أو بشرية، بعد أن سيطرت عليه فرق الدفاع المدني.