بطولتان.. من أرض عمان!

عادل عصام الدين

TT

دورتان من دورات كأس الخليج لكرة القدم.. لن أنساهما.

في دورة الخليج السابعة بعمان كانت الخسارة السعودية مدوية. ذهبنا إلى مسقط بقيادة زاجالو لكن البداية كانت كارثية فكانت الاستعانة بالمدرب الوطني خليل الزياني.

بعد عمان مباشرة ذهبنا إلى سنغافورة ولعبنا أجمل المباريات وكان المنتخب السعودي هو المفاجأة، ومن ينسى التفوق على نيوزيلندا والكويت وكوريا الجنوبية.

الخسارة في عمان كانت الدافع لمنتخبنا لتحسين مستواه فكان الوصول إلى نهائيات دورة لوس أنجليس الأولمبية عبر سنغافورة. في نفس العام «1984» فزنا ببطولة آسيا، بقيادة الزياني وفي سنغافورة أيضا بعد «دورة كاملة» أي بعد أن نظمت دول الخليج الدورة مرة أخرى عدنا إلى عمان.. وتجددت الخسارة مرة أخرى. بعد السقوط المر في عمان عدنا للتألق مجددا وفزنا ببطولة آسيا في الإمارات عندما التقى منتخبنا مع الإمارات وفاز بركلات الترجيح وخطف البطولة الآسيوية.

وللمرة الثالثة.. تتزامن دورة الخليج مع البطولة الآسيوية، وللمرة الثالثة أيضا يتكرر الإخفاق وإن اختلفت الظروف واختلف المستوى. هذه المرة.. ذهبنا إلى اليمن بفريق ثان لكننا في النهاية لم نفز بالبطولة حيث خطفها الكويتيون مجددا.

عدم الفوز بالبطولة الخليجية التي تعقبها البطولة الآسيوية أعادتني إلى بطولتي عمان مرة أخرى وتذكرت كيف استفدنا من الخسارتين لنفوز ببطولتين آسيويتين بعد الإخفاق الخليجي.

عندما خسرنا في عمان في المرة الأولى لم يكن أحد يصدق أننا سنحقق إنجازين بعد أيام قليلة من الإخفاق في عمان.

وعندما خسرنا مجددا في عمان أيضا، لم يكن أحد يصدق أن الفريق الذي سقط في عمان سيعود ليظفر بالكأس الآسيوية بعد فترة قصيرة من البطولة الخليجية.

الانتصاران الآسيويان اللذان تحققا بعد الإخفاق في دورتي «عمان» يعيدان لي التفاؤل، وأدعو الله أن تكون الثالثة ثابتة، وأن يتكرر معنا ما حدث في عمان «مرتين» ونعود للذهب الآسيوي عقب خسارة البطولة الخليجية في اليمن حتى وإن كنا قد ذهبنا إلى بطولة الخليج هذه المرة بصف ثان أو بفريق رديف.

علينا أن نتذكر أننا كنا متشائمين جدا بعد الخسارتين في عمان، وأن بإمكاننا أن نستفيد كثيرا من الخسارة الخليجية ونعود لخطف البطولة الآسيوية من جديد.

من المتوقع أن يلجأ المدرب بيسيرو إلى عملية دمج بين النجوم الذين أبعدهم في دورة الخليج، واللاعبين الذين تألقوا في اليمن أمثال أسامة المولد وعبد اللطيف الغنام ومحمد الشلهوب وأحمد عباس وتيسير الجاسم وعبد العزيز الدوسري وكامل الموسى.

المهم.. هو أن يصل بيسيرو إلى التشكيلة الثابتة وإلى قناعة فنية في أسرع وقت ممكن حيث لا وقت للتجارب.

[email protected]