انقلب حفل غنائي خيري للفنان المصري عمرو دياب رأسا على عقب، بعد إصابة 53 طالبا وطالبة جراء تدافعهم لمصافحة نجمهم المحبوب.
كان دياب قد أحيا الحفل، مساء أول من أمس الجمعة، بمشاركة الـ«دي جي» العالمي ديفيد فينديتا، تحت شعار «مستقبل بلا أورام»، لصالح الحملة القومية لمعهد الأورام بمدينة السادس من أكتوبر، وبتنظيم من «جامعة المستقبل» في مقر الجامعة، بالتجمع الخامس في ضاحية القاهرة الجديدة، بحضور نحو 50 ألف طالب وطالبة. وخلال غناء دياب تفاعل الطلاب مع الموسيقى، وعند اقتراب الحفل من نهايته تزاحم الحضور لمصافحة المطرب النجم والتقاط الصور التذكارية معه. وبفعل الزحام حدث تدافع وتكدس للطلاب، مما أدى إلى انهيار جزء من مدرج كان يجمعهم، ونتجت عن الانهيار إصابات متنوعة بين عدد منهم، مما دفع إدارة الجامعة وقوات الأمن الموجودة لتأمين الحفل إلى الاستعانة بـ30 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من الحرم الجامعي.
وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» بإدارة مستشفى البنك الأهلي، الذي استقبل 30 حالة إصابة نتيجة التدافع، أوضح مدير العلاقات العامة، مؤمن التوني، أن المستشفى بعد استقباله تلك الحالات أسعف 24 حالة بسيطة وغادر المصابون المستشفى على الفور، في حين أبقى أصحاب 6 حالات لتلقي العلاج، وقد تنوعت إصاباتهم بين كسور في عظام الفخذ والحوض والقدمين. وأوضح أن أعمار كل المصابين الذين عولجوا في المستشفى تراوحت بين 18 و22 سنة، وكلهم من طلبة جامعة المستقبل. وكان اللواء حسن السوهاجي، مدير مباحث حلوان، قد تلقى بلاغا بإصابة 53 طالبا شاركوا في الحفل، وبادر على أثره بإخطار النيابة التي تولت التحقيق. كما تابع الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة المصري، حتى ساعة مبكرة من صباح أمس، حالات المصابين في المستشفيات التي نقلوا إليها بعد تلقيهم الإسعافات العاجلة اللازمة.