نجل مادوف ينتحر في الذكرى الثانية لسجن والده

الأب يمضي عقوبة السجن 150 عاما في أكبر احتيال مالي بالتاريخ

TT

في فصل آخر مأساوي في قصة الملياردير برنارد مادوف، الذي سجن بعد الأزمة المالية بعد كشف ما وصف بأكبر عملية احتيال مالي في التاريخ قيمتها 50 مليار دولار، عثر أمس على مارك مادوف، نجله المنتحر في شقته في نيويورك. وقالت الشرطة إن جثته كانت بكامل ملابسه، ومعلقة في غرفة. وأحاطت الشرطة بالشقة، وأعلنت أنها تجري تحقيقات دقيقة، وأن الجثة ستنقل للتشريح. وأشار تلفزيون «سي إن إن» إلى أن الابن انتحر في الذكرى الثانية لسجن والده. وقال مارتن فلومنبوم، محامي آل مادوف: «هذه مأساة رهيبة وغير ضرورية. مارك كان ضحية بريئة لجريمة بشعة ارتكبها والده. صار، لمدة سنتين، ضحية ضغوط الاتهامات الباطلة والتلميحات».

ويقضي مادوف الأب حاليا حكما بالسجن لمدة 150 عاما بتهمة تدبير أكبر اختلاس في تاريخ أميركا يعتمد على حيلة «بونزي»، حيث استعمل الأرصدة الجديدة في شركة الاستثمار التي يملكها لدفع أرباح الأرصدة القديمة. وعندما اعتقل، كان خدع المستثمرين بما يزيد على 50 مليار دولار.

حاليا يوجد الأب، وعمره 71 سنة، في سجن فيه إجراءات أمنية متوسطة في ولاية نورث كارولينا.

وحتى الآن، رفعت أكثر من 16 ألف قضية من الذين يدعون أنهم خسروا أموالهم. وفي السنة الماضية، عثر على مساعد كان يعمل في شركة مادوف ميتا في مسبح منزله في فلوريدا.