حصل الكاتب الروائي الليبي إبراهيم الكوني على جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي، الذي انطلقت فعاليات دورته الخامسة يوم 12 من الشهر الحالي، بمشاركة نحو مائة كاتب وناقد عربي. وناقش، على مدى أربعة أيام، مستقبل الرواية العربية، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي وثورة الاتصالات.
أعلن ذلك الناقد الأردني الدكتور محمد شاهين رئيس لجنة التحكيم، في حفل ختام الملتقى، مساء أمس، بالمسرح الكبير، بدار الأوبرا المصرية، وبحضور فاروق حسني وزير الثقافة المصري، والدكتور عماد أبو غازي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة بمصر.
وذكر تقرير لجنة التحكيم أن الكوني فاز بجائزة الملتقى بإجماع أعضاء اللجنة، وذلك من بين 23 روائيا وروائية تنافسوا على الجائزة. وأشاد التقرير بإبداع الكوني وقيمته الأدبية وعمقه الجمالي والإنساني، لافتا إلى أنه «مشروع روائي عربي أصيل وطموح، يبدأ من استنطاق الصحراء في فضاءات روائية خصبة ومتنوعة، تضافرت فيها طقوس العيش والموت والحياة».
ينتمي الكوني لقبائل الطوارق بليبيا. وفي كلمته عقب تسلمه الجائزة، أعلن عن تبرعه بقيمتها لأطفال الطوارق في مالي والنيجر، لتحسين أوضاعهم المعيشية. كما شدد على حرية المبدع ودوره في خدمة المجتمع.
من أبرز أعمال إبراهيم الكوني «رباعية الخسوف»، «نزيف الحجر»، «المجوس»، «الفم»، «عشب الليل»، «خريف الدرويش».
تكونت لجنة تحكيم الملتقى من النقاد والأساتذة: إبراهيم فتحي (مصر)، حسين حمودة (مصر)، صبحي الحديدي (سورية)، عبد الحميد المحازين (البحرين)، عبد الرحيم العلام (المغرب)، لطيف الزيتوني (لبنان).
وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف جنيه مصري (نحو 17544 دولارا). وفاز بدوراتها السابقة، كل من: الروائي عبد الرحمن منيف، والروائي الطيب صالح، والروائي صنع الله إبراهيم، والروائي إدوارد الخراط.