«مغربيات من هنا وهناك» في بروكسل للمرة الأولى

تكريم الإعلامية المغربية خيتي أمينة بن هاشم أول مذيعة عربية في التلفزيونات الأوروبية

TT

انطلقت في بروكسل أول من أمس السبت، أعمال الملتقى الثالث للنساء المغربيات في العالم تحت شعار «مغربيات من هنا وهنا» وينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج على مدى يومين.

وقال المجلس، الذي يتخذ من الرباط مقرا له، إنه اختار هذه المرة الذهاب للقاء النساء المغربيات في الخارج، وذلك عبر تنظيم سلسلة من أربعة لقاءات مع النساء المغربيات في العالم، من أجل فهم أفضل للإشكالات الخاصة بكل بلد والمساهمة الفعالة لتحسين شروط الحياة والشغل، وكذا حقوق النساء المغربيات بالخارج.

وأضاف أنه من ديسمبر (كانون الأول) 2010 إلى مايو (أيار) 2011 سيلتقي مجلس الجالية المغربية بالخارج بالنساء المغربيات في العالم بأربع عواصم في مناطق متفرقة بداية بمغربيات أوروبا، مرورا بمغربيات العالم العربي، ثم مغربيات أفريقيا جنوب الصحراء، وصولا إلى مغربيات الأميركتين.

على هامش الملتقي سيتم تكريم المغربية خيتي أمينة بن هاشم، الإعلامية المغربية الأصل التي عملت لعدة عقود في محطة التلفزة البلجيكية «آر تي بي إف»، كما يعرف الملتقى ثلاث ورش عمل؛ الأولى حول العمل من أجل مكافحة التمييز، والثانية تتناول العمل من أجل المساواة، وأخيرا دور المرأة والمواطنين. ويذكر أن الجالية المغربية وصلت إلى بلجيكا ودول أوروبية أخرى أواخر الخمسينات ومطلع الستينات للعمل في مجال إصلاح ما دمرته الحرب العالمية الثانية، ونجح أبناء الجيل الثاني والثالث في الوصول إلى مكانة كبيرة بعد إنهاء دراستهم في بلجيكا، وبرزت نساء مغربيات من بين الجاليات العربية المقيمة في البلاد واحتلت مناصب ومكانة مرموقة ومن بينهن الوزيرة فضيلة لعنان التي تتولى حاليا الوزارة المسؤولة عن الإعلام السمعي والمرئي في الحكومة الفرانكفونية، وهناك عدد من البرلمانيات منهن صفية بوعرفة وفوزية طلحاوي ونعيمة لانجري، بالإضافة إلى عدد من المحاميات والطبيبات وأخريات بارزات في مجال العمل الاجتماعي والحزبي، وهناك العديد من الجمعيات النسائية المغربية في بلجيكا ناشطة في مجالات مختلفة من بينها العمل الاجتماعي. وأسهمت تلك الجمعيات بدور كبير في تقديم المساعدة لحل المشكلات وتقديم المساندة في الأزمات المختلفة. وتعاني الجاليات العربية وخاصة السيدات من مشكلات تتعلق بإيجاد فرص للعمل والاندماج في المجتمع البلجيكي بسبب عادات وتقاليد توارثوها من الجيل الأول ومنها عدم إكمال التعليم والزواج المبكر، والصراع ما بين الحفاظ على التقاليد المغربية والعيش في مجتمع آخر مختلف في العادات والتقاليد. وسبق لـ «الشرق الأوسط» أن زارت القناة العريقة «آر.تي.بي.اف»، والتقت بأول مذيعة من أصل عربي في التلفزيون البلجيكية، وربما في محطات التلفزيون الأوروبية، حسب ما ذكرت المغربية الأصل خيتي أمينة بن هاشم، التي بلغت الآن سن التقاعد، وقالت إنها التحقت بالعمل في محطة الراديو والتلفزيون البلجيكي الناطق بالفرنسية في عام 1973، عندما قررت القناة «بي.آر.تي» في ذلك الوقت، توجيه برامج للأقليات الموجودة في بلجيكا، ومنها العرب وجنسيات أخرى مثل الإيطاليين والإسبان واليونانيين والأتراك.

وقدمت المذيعة المغربية برنامجا في الراديو والتلفزيون، يحمل نفس الاسم «إليكم»، وكان موجها للجالية العربية، التي كان المغاربة يشكلون الجزء الأكبر منها. واهتم البرنامج بالموضوعات التي تهم العمال العرب المغاربة، واستمر البرنامج عدة سنوات، يقدم لهؤلاء الأجانب موضوعات تتعلق بظروف العمل، والمشاكل التي يمكن أن تواجههم وكيفية التغلب عليها، بالإضافة إلى تقديم الأغاني المغربية والجزائرية، وأغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهما، بعدها قدمت أمينة برنامج «سندباد»، الذي بدأ يوسع دائرة اهتماماته وموضوعاته، من خلال مناقشة أهم الملفات، التي تهم المهاجر العربي في كافة النواحي الحياتية، وأخيرا قدمت المذيعة المغربية برنامجها «ألف ثقافة وثقافة»، الذي يخاطب الثقافات والأقليات المختلفة الأجناس.