«قطر القابضة» تعرض 1.5 مليار إسترليني لشراء مانشستر يونايتد

تجريد تيفيز من شارة قيادة مانشستر سيتي قبل مواجهة إيفرتون اليوم

TT

تسعى مجموعة «قطر القابضة» لشراء المارد الإنجليزي، مانشستر يونايتد، من خلال عرض يزيد عن 1.5 مليار جنيه إسترليني.

وفي ظل امتلاك مجموعة «أبوظبي» التي يترأسها الملياردير الإماراتي، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي، ظهرت على الأفق رغبة عربية جديدة لشراء مانشستر يونايتد.

وذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية، أمس، أن المجموعة القطرية التي تمتلك الكثير من المشاريع العملاقة في بريطانيا، وآخرها شراء متجر «هارودز» الشهير، مستعدة لدخول عالم كرة القدم، بعد أن حصلت منذ أيام قليلة على حقوق رعاية قميص برشلونة الإسباني لمدة خمسة أعوام، وفوز البلاد بحق تنظيم نهائيات كأس العالم لعام 2022.

جدير بالذكر أن شركة «قطر القابضة» هي ثالث أكبر مساهم في شركة «فولكس فاجن» لصناعة السيارات، وتمتلك حصة في شركة «بورش» أيضا.

ويبدو أن رئيس الشركة، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وهو أيضا رئيس وزراء قطر، حريص على إضافة المزيد إلى حقيبة الشركة الاستثمارية، ويرى شراء مانشستر يونايتد خطوة بالغة الرمزية والأهمية.

ووصول المليارات القطرية سوف يمهد الطريق لنهاية عهد عائلة غليزر الأميركية المثير للجدل في يونايتد.

وبإمكان المستثمرين العرب تلبية أي طلب إثبات قدرة على التمويل تطلبه عائلة غليزر، كما أنهم على استعداد لتمويل عملية كبيرة لشراء اللاعبين الذين يطلبهم المدير الفني السير أليكس فيرغسون.

ومن المؤكد أن جماهير مانشستر يونايتد الغفيرة حول العالم سوف يرحبون بنقل ملكية النادي من عائلة غليزر التي استحوذت على النادي عام 2005 مقابل 790 مليون جنية إسترليني.

وكانت عائلة غليزر أثارت استياء أنصار مانشستر يونايتد بعد قيامها بالاقتراض على حساب أصول النادي. فقد اقترضت العائلة 716 مليون جنية إسترليني بضمان النادي، مما أثار غضب جماهير الفريق الذين يعتقد الكثير منهم أن معظم عوائد النادي يجري تحويلها لسداد الفوائد الكبيرة لهذا الدين. وقبل أسابيع قليلة، قامت عائلة غليزر بخفض ديون النادي من خلال تسديد نحو 200 مليون جنية إسترليني في شكل قروض عينية.

ويعتقد الكثير من المراقبين في مدينة مانشستر أن خفض الدين هذا قد يشعل عمليات البيع من قبل عائلة غليزر، بعدما دارت شائعات عن أن التمويل لهذا التغيير جاء من مستثمرين أجانب حريصين على شراء حصة في النادي، ولكن عائلة غليزر نفت ذلك.

وقد حاولت مجموعة من مشجعي النادي، تطلق على نفسها اسم «الفرسان الحمراء»، إطلاق حملة للاستحواذ على النادي قبل بضعة أشهر، ولكنها تراجعت عندما اكتشفت أن غليزر لن يقبل عرضا لشراء النادي بنحو مليار جنيه إسترليني. لكن، شركة «قطر القابضة» خصصت نحو 1.5 مليار جنيه إسترليني لشراء النادي، إضافة لتوفير تمويل غير محدود لصفقات شراء اللاعبين التي يطلبها المدرب فيرغسون.

وحتى الآن تقاوم عائلة غليزر المحاولات الساعية إلى إبعادهم من النادي، لكن يبدو المشهد الآن مهيأ لخروجهم، لأن هناك أرباحا ضخمة تنتظرهم. وارتبط اسم شركة «قطر القابضة» بمجموعة من عمالقة الأندية الأوروبية، بما في ذلك برشلونة وريال مدريد وعدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، مثل تشيلسي وليفربول وتوتنهام ونيوكاسل، لكن مانشستر يونايتد كان دائما على رأس قائمة تطلعاتهم.

وشراء «قطر القابضة» لنادي مانشستر يونايتد سوف يحرر النادي من جميع ديونه، ويجعله النادي الأقوى في سوق الانتقالات الحالية.

من جهة أخرى، جرد روبرتو مانشيني، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، مهاجمه الأرجنتيني الدولي، كارلوس تيفيز، من شارة قيادة الفريق قبل مواجهة إيفرتون اليوم في الدوري الممتاز الإنجليزي.

وذكرت مواقع للصحف البريطانية على الإنترنت أن مانشيني لم يجد أي خيار سوى تجريد تيفيز من شارة القيادة، بعد مطالبة المهاجم الأرجنتيني بالرحيل عن النادي، وقام المدرب بتفسير موقفه للاعب مع تأكيد المدرب على تمسكه باللاعب وأنه لن يسمح له بالرحيل، مع تبقي ثلاثة أعوام ونصف العام من عقده مع الفريق.

ويميل المدرب الإيطالي إلى منح شارة القيادة إلى مدافع الفريق كولو توريه أو للاعب فينسنت كومباني، ولكن خبرة توريه قد تجعله هو المفضل. ويسعى فريق مانشستر سيتي إلى استعادة أوضاعه الطبيعية بعد رفض النادي للطلب المكتوب الذي قدمه تيفيز للرحيل عن النادي خلال الأسبوع الماضي.

وكان مارك هيوز، المدرب السابق لفريق مانشستر سيتي قد اختار توريه لحمل شارة القيادة بعد وصوله للمرة الأولى إلى النادي، واستمر توريه في أداء دوره كقائد للفريق بعد تولي مانشيني تدريب الفريق.

ولكن توريه جرد من شارة القيادة قبل بداية الموسم، وقال إنه يعتقد أن هذه الخطوة كانت تهدف إلى جعل تيفيز «أكثر ارتباطا بالنادي».

وقال توريه إنه قبل قرار مانشيني من أجل تحقيق «الاستقرار والتقدم» في النادي. وإذا عاد توريه لحمل شارة القيادة مجددا، فسوف تكون هذه الخطوة مكافأة ملائمة على إخلاصه وولائه للنادي.

ويفكر مانشيني في كومباني كخيار طويل الأجل لحمل شارة القيادة بعد المستوى الرائع والمبهر الذي قدمه خلال الموسم الحالي، ولكن من المفهوم أنه سوف يبقي الباب مفتوحا أمام تيفيز إذا ما قرر البقاء في النادي.

وقد أكد برايان ماروود، مدير الكرة في نادي مانشستر سيتي، مجددا على موقف ناديه، وهو أنه ينتظر من تيفيز أن يلتزم بعقده مع النادي الذي ينتهي عام 2014. وقال ماروود: «لديه عقد مدته 3 سنوات ونصف السنة مع نادي مانشستر سيتي، ونحن لا نفكر في أي شيء بخلاف ذلك».

وقد أشار مانشيني إلى أنه لن يكون لديه أي مشكلة في إشراك تيفيز أمام إيفرتون، على الرغم من طلب الانتقال الذي تقدم به، وأكد ديفيد بلات، مساعد المدرب أنه سوف يتم اختيار تيفيز إلا إذا كان اللاعب غير مستعد للعب.

وقال بلات: «أتخيل أنه سوف يلعب، وقد قال تيفيز من خلال مدير أعماله إنه سوف يكون جاهزا للهب، ويستمر في بذل الجهد بنسبة 100 في المائة كما كان يفعل دائما».

وفي نفس الوقت، أكد بلات على أن الفريق لم يتأثر بشدة بوضع تيفيز، أو بالتقارير المتكررة عن الخلافات المزعومة في معسكر الفريق. وعززت هذه التصريحات الأداء المتحسن على أرضية الميدان بالإضافة إلى تحسن النتائج وارتفاع معدل أهداف الفريق. وقال بلات: «أعتقد أن هناك القليل من الأشياء التي يمكن أن نفعلها إزاء الأمور السلبية التي تحيط بالنادي. ونحن الآن نمثل قصة وطنية كبيرة وليس قصة محلية. ويتعين علينا فقط أن نقبل ما يحيط بنا، لأن البديل هو أن نلعب مع فرق منتصف الجدول، وليس التأهل لبطولات أوروبا لكي لا ينزعج أي شخص آخر على وجه الخصوص منا. ولا يريد أي فرد هذا البديل». واعترف بلات بأمانة رائعة أن هناك مواجهات في الفريق، ولكنها كانت مجرد علامة على طموح اللاعبين. وقال بلات: «هناك غرفة خلع ملابس مليئة بالأفراد الذين يرغبون في الفوز، وهذا يمتد أيضا إلى ملعب التدريب. لقد وقعت بعض الأشياء داخل النادي، وهناك نسبة من الحقيقة فيما قد تم تناقله. ولكن هذا ليس شيئا لم أره من قبل. صدقوني، لقد رأيت ما هو أسوأ بكثير من هذه المواقف في بعض الأوقات. ولكننا وصلنا إلى مرحلة يتم تصعيد كل الأشياء فيها بشكل كبير، وهذا أمر يبدو مزعجا إلى حد ما».