إيتو يتحدى دروغبا وجيان على لقب أفضل لاعب

الاتحاد الأفريقي للكرة يعلن الفائزين بجوائز العام اليوم في القاهرة

TT

بعد عام حافل بالأنشطة والمسابقات والبطولات، يكرم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) المنتخبات واللاعبين والمدربين الفائزين بجوائز العام في القارة السمراء من خلال الحفل السنوي الذي تستضيفه القاهرة اليوم.

ويوزع «الكاف» اليوم ثماني جوائز تتقدمها جائزة أفضل لاعب أفريقي بالإضافة لجائزة أفضل لاعب داخل القارة وأفضل لاعب صاعد وأفضل لاعبة وجائزة نادي العام بالإضافة لجائزتي أفضل منتخب للرجال والسيدات ولقب أفضل مدرب لهذا العام.

ويتنافس على جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2010 ثلاثة من نجوم القارة المحترفين بالخارج وهم الكاميروني صامويل إيتو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي والعاجي ديدييه دروغبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي، والغاني أسامواه جيان مهاجم سندرلاند الإنجليزي.

ومع فوزه بلقب دوري أبطال أفريقيا للموسم الثاني على التوالي وبلوغه المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت أول من أمس في أبوظبي بعدما أصبح أول فريق أفريقي يحقق إنجاز الوصول لنهائي مونديال الأندية، سيكون مازيمبي الكونغولي هو المرشح الأقوى لإحراز جائزة فريق هذا العام.

ويتنافس معه على هذه الجائزة فريقا الصفاقسي التونسي والفتح الرباطي المغربي.

كما ينافس مازيمبي بشكل غير مباشر على جائزتين أخريين عن طريق لاعبه ألان ديوكو كاليوتوكا الذي يتنافس بقوة مع الثنائي المصري أحمد حسن (الصقر) ومحمد ناجي (جدو) على جائزة أفضل لاعب داخل أفريقيا.

كما يتنافس السنغالي لامين نداي المدير الفني لمازيمبي على جائزة أفضل مدرب في القارة مع كل من المصري حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب بلاده والصربي ميلوفان راييفاتش المدير الفني السابق للمنتخب الغاني.

ويتنافس الغاني كوادو أسامواه لاعب أودينيزي الإيطالي على جائزة أفضل لاعب صاعد مع الجزائري رياض بودبوز نجم سوشو الفرنسي وموسى مازو لاعب بوردو الفرنسي ومنتخب النيجر.

ويبدو منتخب نيجيريا للسيدات هو المرشح الأقوى للفوز بجائزة أفضل منتخب نسائي بعد فوزه بلقب كأس الأمم الأفريقية للسيدات التي استضافتها جنوب أفريقيا مؤخرا. ويتنافس معه على الجائزة منتخب غينيا الاستوائية الذي خسر أمامه في النهائي والمنتخب النيجيري للشابات (تحت 20 عاما).

كما يتنافس على جائزة أفضل لاعبة أفريقية كل من النيجيريات ستيلا مباتشو وبيربيتوا نكوتشا وإبيري أورجي (تحت 20 عاما).

ويشتعل الصراع بين منتخبي مصر وغانا على جائزة أفضل منتخب أفريقي لعام 2010 بعدما توج الأول بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي، محققا بذلك إنجازا غير مسبوق كما عزز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي (سبع مرات) وحقق الثاني إنجازا رائعا ببلوغ دور الثمانية في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا إلى جانب حصوله بفريق شاب على المركز الثاني في كأس أفريقيا بعد الهزيمة صفر/1 أمام المنتخب المصري في النهائي.

وإلى جانب هذه الجوائز، يوزع الكاميروني عيسى حياتو رئيس «الكاف» مجموعة أخرى من الجوائز الخاصة تعرف باسم (الجوائز الرئاسية).

وتستحوذ جائزة أفضل لاعب أفريقي في العام دائما على الاهتمام الأكبر من جميع المتابعين التي يصفها «الكاف» بأنها جائزة «ملك الكرة الأفريقية».

وعلى مدار 18 عاما مضت بداية من 1992 وحتى 2009 تعاقب على إحراز هذه الجائزة 13 لاعبا كان في مقدمتهم الغاني الشهير عبيدي بيليه وكان آخرهم هو العاجي ديدييه دروغبا الذي أحرز الجائزة في العام الماضي.

وسبق للكاميروني إيتو أن توج باللقب ثلاث مرات سابقة في ثلاث سنوات متتالية من 2003 إلى 2005، بينما توج بها السنغالي الحاج ضيوف في عامي 2001 و2002 بعدما أسهم بشكل رائع في بلوغ منتخب بلاده نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان للمرة الأولى في تاريخ السنغال.

ولكن أول لاعب توج بالجائزة مرتين كان النيجيري نوانكو كانو وذلك في عامي 1996 و1999 وكان آخر لاعب توج بها مرتين هو الإيفواري دروغبا في عامي 2006 و2009.

وانحصرت الجائزة على مدار تاريخها بين لاعبي الوسط والمهاجمين وهو ما ينطبق عليها في العام الحالي أيضا.

وقد يظل عدد اللاعبين المنضمين للقائمة الذهبية 13 لاعبا إذا فاز بها دروغبا أو إيتو وقد ينضم إليهما نجم جديد إذا ذهبت الجائزة للغاني جيان الذي لم يسبق له التتويج بها.

وتستحوذ نيجيريا على أكبر عدد من جوائز «الكاف» لأفضل لاعب أفريقي، حيث حصد لاعبوها الجائزة خمس مرات، منها مرتان لكانو وجائزة واحدة لكل من إيمانويل أمونيكي ورشيدي يقيني بالله وفيكتور إكبيبا.

ويستطيع إيتو أن يقود الكاميرون لمعادلة هذا الرقم إذا أحرز الجائزة هذا العام لتكون المرة الرابعة التي يحرز فيها الجائزة، بينما سبقه إليها مواطنه باتريك مبوما في عام 2000.

وبذلك، تستحوذ نيجيريا والكاميرون حتى الآن على نصف جوائز «الكاف» لأفضل لاعب أفريقي.

وبعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم للأندية وقيادته فريقه إنتر ميلان الإيطالي للقب أول من أمس، يأمل إيتو في إسدال الستار على مسيرته في عام 2010 بلقب شخصي جديد.

ويأمل إيتو في التتويج بالجائزة للمرة الرابعة في مسيرته الكروية، بينما يتمنى دروغبا الذي يقترب من ختام مسيرته الكروية أن يحرز الجائزة للمرة الثالثة في مسيرته.

وفي المقابل، يرى جيان أنه الأحق بالجائزة هذا العام ليصبح أول لاعب غاني يفوز بها منذ أن توج بها مواطنه عبيدي بيليه عام 1992 مع بداية تقديم هذه الجائزة من قبل «الكاف».

وبعد انتقاله من برشلونة إلى إنتر ميلان طبقا لرغبة المدرب جوسيب جوارديولا، المدير الفني للفريق الإسباني قبل بداية الموسم الماضي، أكد إيتو أنه قادر على صناعة التاريخ في أي مكان يذهب إليه، وأسهم بأهدافه وعروضه القوية في فوز إنتر بثلاثيته التاريخية (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) قبل أن ينهي مع الفريق عام 2010 بإحراز لقب كأس العالم السابعة للأندية بالفوز على مازيمبي الكونغولي 3/صفر.

أما دروغبا فأكد أنه يزداد بريقا وتألقا مع تقدم العمر به، حيث بلغ اللاعب الثانية والثلاثين من عمره وقاد تشيلسي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، كما فاز بلقب هداف المسابقة برصيد 29 هدفا.

وإلى جانب ذلك، قاد دروغبا منتخب بلاده إلى التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لتكون المشاركة الثانية على التوالي للأفيال في البطولة العالمية.

وفي المقابل، أكد جيان قبل أسبوعين أنه يستحق الفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لهذا العام رغم احترامه لمنافسيه على الجائزة.

وأسهم جيان (24 عاما) بدور فعال في وصول المنتخب الغاني إلى دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2010 وإلى المباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 في أنغولا.

وقال جيان قبل نحو أسبوعين: «أديت بشكل رائع هذا العام وبالنظر إلى أرقامي أعتقد أنني أستحق جائزة لاعب أفريقيا».