احتضنت العاصمة اليمنية صنعاء هذا الأسبوع أول عرض من نوعه للأزياء اليمنية يقام على نطاق جماهيري ومفتوح، في رواق بيت الثقافة بصنعاء بحضور مشاهدين من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية اليمنية والأجنبية.
الأزياء التي قدمت في هذا العرض من تصميم مصممة الأزياء اليمنية الإيطالية، مها الخليدي، وقامت بعرضها مجموعة من العارضات اليمنيات والأجنبيات، ويأتي عرض الأزياء الأول، في إطار برنامج تعاون ثقافي فرنسي ألماني، ينفذه المركز الثقافي الفرنسي، والبيت الثقافي الألماني بصنعاء، وبرعاية وزارة الثقافة اليمنية.
قدمت المصممة مها الخليدي في هذا العرض، مجموعة متنوعة من الأزياء التقليدية اليمنية، بتصاميم مبتكرة وجريئة، جمعت ببراعة بين روح الأصالة والمعاصرة، من خلال مزج العديد من خامات الأقمشة والمنسوجات المحلية، مع الخامات المستوردة، لتعيد تقديم الأزياء اليمنية بتنوعها وتعددها، بألوان مبهرة وجذابة، تكشف عن أبعادها الوظيفية والجمالية، وتؤكد حضورها باعتبارها جزءا أصيلا من الموروث الثقافي اليمني.
اشتمل العرض إلى جانب الفساتين والجلاليب النسائية والسراويل المستمدة تصميماتها من تراث الأزياء اليمنية، على شالات ولفحات وطرح وشنط وإكسسوارات، صنع بعضها من مواد تقليدية محلية، وطعمت بمواد وقطع وافدة، لتؤلف تصاميم على قدر كبير من الذوق والجمال مستفيدة في ذلك من خصوصية وثراء الأزياء الشعبية والتقليدية، وتنوعها بتنوع المناطق اليمنية.
سبق للمصممة مها الخليدي أن أقامت عددا من عروض الأزياء داخل وخارج اليمن، إلا أن العرض الحالي يتميز بكونه الأول الذي يقام بشكل مفتوح، فالعروض السابقة، على قلتها، كانت تقام في صالات مغلقة وبحضور عدد محدود، غالبيته من الأجانب، وبعيدا عن التغطية الإعلامية، واللافت أن هذا العرض حظي بإقبال وإعجاب جماهيري غير متوقع، كما توفرت له تغطية إعلامية متميزة.
سبق إقامة عرض الأزياء اليمني الأول، إقامة معرض للصور الفوتوغرافية للأزياء اليمنية، بمشاركة مجموعة من المصورات اليمنيات بعنوان «نمط صنعاء.. الموضة والهوية».