أحياء مكة تشهد تكاثر البعوض بسبب تدفق مياه المجاري في الشوارع العامة

وسط وعود رسمية بحل المشكلة في الأربع سنوات القادمة

TT

أكد وليد بن كساب الحميدي، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد لشؤون التنمية، أن السنوات الأربع المقبلة في مكة المكرمة ستشهد إنهاء معاناة المواطنين مع مشكلات الصرف الصحي في جميع مخططات العاصمة المقدسة، مرجعا أسباب التأخير إلى بطء إجراءات تسليم الموقع، أو لاختلاف وجهات النظر بين المجلس المحلي والمجلس البلدي، أو قد يعود إلى إجراءات تحديد التربة البيئية المناسبة لتحديد الموقع الأفضل.

وأبان الحميدي أن أكثر من 36 جهة حكومية في منطقة مكة المكرمة اشتركت لوضع الخطط والحلول المناسبة التي تغير واقع الحال، بالإضافة لمناقشة موضوعات تتعلق بالمياه وكيفية الاستفادة من مياه الصرف الصحي في المنطقة، وأسباب تعثر بعض مشاريع الصرف الصحي في المنطقة بغية دفع هذه المشاريع للتنفيذ أو اختيار مواقع بديلة.

وتعاني بعض أحياء العاصمة المقدسة من تأخر تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، حيث تعد مشاريع الصرف الصحي في مخطط الشرائع الثاني من أهم المشكلات البيئية التي نقل العديد من المواطنين مشاعر الاستياء إزاءها، مبينين أن ازدياد أعداد البعوض وفوبيا «حمى الضنك» لا تزال عالقة في الأذهان حيث تشكل تلك المعاناة من نقل الأمراض الهاجس الأكبر لأحياء مثل الشرائع يزيد عدد قاطنيها على المائة ألف نسمة وهي نسبة كبيرة تستحق وأد الإفرازات البيئية والتلوث التي تنتج عنها.

وروى سكان منطقة «الشوقية» أحد أفضل الأحياء المكية أن طبيعة مكة الجبلية وتقعر مخططاتها يفاقم المشكلات البيئية التقليدية، بحيث تشهد «أزقة» أحياء الشوقية مثلا العديد من التمحورات المهددة بتكاثر أعداد البعوض، وأن نوعية البعوض الموجود شبيهة بالتي حذرت منها وزارة الصحة السعودية، أي ذو اللون الأسود، وبتنا نشهد وجودا له بكثرة في هذه الأيام، ويزيد بشكل اطرادي خاصة بعد انقضاء موسم الحج.