وقفة ضد التحرش الجنسي أمام دور السينما في القاهرة

شارك فيها شباب وشابات بشارات الحداد

TT

بعيدا عن الوقفات الاحتجاجية السياسية التي أصبحت سمة تقليدية لمنطقة وسط البلد في العاصمة المصرية، القاهرة، نظم عدد من الشباب والشابات وقفة احتجاجية ضد التحرش الجنسي والمتحرشين، أمس، أمام سينمات وسط القاهرة. وارتدى المتظاهرون شرائط حداد سوداء وحملوا لافتات مكتوب عليها «لا للتحرش والمتحرشين» و«لا للخوف.. هنتكلم، هنفضحهم، هنسجنهم».

المظاهرة الشبابية، كانت رسالة أعلن خلالها المحتجون رفضهم لهذا السلوك السيئ، واعتبروها صرخة وجرس إنذار، وناشدوا الجهات الحكومية خلالها باتخاذ موقف حازم تجاه قضايا التحرش الجنسي.

وبحسب ناميس عرنوس، إحدى المحتجات، قالت: «من حقي أن أسير في الشارع بحريتي، وأن أشعر بأنوثتي ولا أخجل منها»، مشيرة إلى أن «الوقفة صرخة وجرس إنذار لاتخاذ إجراءات مشددة ضد جميع المتحرشين».

وأضافت أن «فكرة الوقفة جاءت نتيجة سلسلة من التحرشات المتتالية التي شهدتها منطقة وسط القاهرة، خصوصا أمام السينمات، وإننا في الوقفة نرفض التحرش، ونعلن أننا سوف نستمر في وقفاتنا ومحاربتنا له، وإنه لن يكون سببا في بقائنا في المنزل وعدم الخروج».

وأوضحت أنه «لا يكفي استنكار وإدانة المجتمع المصري لقضية التحرش فقط، بل لا بد أن يتحرك الجميع من أجل كل فتاة، وأن يناضل المجتمع من أجل القضاء على التحرش».

وقال شادي العدل، مدير المؤسسة الحقوقية الداعية إلى الوقفة الاحتجاجية: «إننا نوجه دعوة لكل متحرش، بأنه يجب عليه التفكير في أن تلك المرأة أو الفتاة التي يتحرش بها قد تكون أما أو أختا أو زوجة لشخص آخر، وأن عليه أن ينظر إليها باعتبارها إنسانة حرة تستحق الاستمتاع بحياتها». وأضاف العدل: «كما أننا من خلال وقفتنا نوجه الدعوة أيضا للشباب للرجوع إلى القيم المصرية الأصيلة، والنظر إلى المستقبل باعتبار أن به أشياء أهم من التحرش، واعتبار التحرش سلوكا يقف كالشعرة بين إنسانية الفرد وغرائز الحيوانات».