طالب الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير سلطان بن فهد، الإعلام الرياضي السعودي بضرورة الاعتدال فيما يطرحه، والاتزان في التحليل والتقييم حينما يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم نهائيات كأس أمم آسيا المقررة في الدوحة مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل، مشددا على أنه مع حرية النقد المتزن والهادف، لكنه ليس مع التجريح والإساءات التي تطال منسوبي الرياضة وكرة القدم خصوصا.
وقال الأمير سلطان بن فهد عقب الانتهاء من الاجتماع الأول للجنة الإشراف والمتابعة لدورة الألعاب العربية الـ12 التي ستقام في الدوحة نهاية العام المقبل في معرض رده على الانتقادات المتتالية التي يوجهها رؤساء الأندية ضد الحكام السعوديين في مباريات دوري «زين» خاصة تلك التي خصت الجولة الـ16 الأخيرة: أعتقد أن لكل خطأ عقابا رادعا، ودائما اللجان في الاتحاد السعودي تطبق جميع الأنظمة على جميع الأندية بالتساوي، مؤكدا أن انتقاد الحكام أمر طبيعي ولكن التصرفات غير المنطقية ستقابل بعقوبات رادعة من قبل اللجان، حسب الأنظمة، مطالبا جميع رؤساء وأعضاء شرف الأندية وجماهيرها بالتقيد بهذه الأنظمة.
وأضاف أن جميع ما يحدث ستتخذ اللجان حياله إجراءاتها المعتادة وهذا لا يحدث فقط في السعودية، بل في جميع دول العالم، مؤكدا أن من خالفوا النظام سوف يردعون بعقوبات حسب الأنظمة والقوانين.
وحول الأحداث التي تلت مباراة النصر والتعاون في دوري «زين» يوم الأربعاء الماضي قال الرئيس العام لرعاية الشباب هذا شيء غير مقبول ومرفوض ولا نقبله بأي حال من الأحوال، وهناك قانون سيطبق على الجميع سواء في هذه المباراة أو المباريات السابقة، وأضاف: «القانون والنظام سيطبقان بالتساوي على الجميع، وهناك (153) ناديا ننظر إليهم بالتساوي، وسيطبق عليهم القانون حسب أنظمة وقوانين الاتحاد السعودي لكرة القدم».
ونفى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تكون القيمة الاجتماعية لبعض رؤساء الأندية هي ما يمنع من تطبيق العقوبات عليهم، وقال إن المواطنين في السعودية متساوون؛ من يخرج عن النظام يعاقب حسب الأنظمة، ليس هناك وضع اجتماعي وغير اجتماعي إنما تطبق الأنظمة على الجميع بالتساوي، وكلنا كأفراد الشعب السعودي لدينا جميع الحقوق وعلينا جميع الواجبات، كلنا متساوون في جميع الأمور.
وحول العقوبات التي تصدرها لجنة الانضباط حول هذه الأحداث قال: «اللجان لديها الصلاحية الكاملة، حيث تصدر قراراتها دون الرجوع إلى الرئيس العام لرعاية الشباب أو نائبه، وهذا حق من حقوقها، وهي أدرى بما يتخذ من إجراءات ولديها أنظمة وقوانين يتم تطبيقها على الجميع، وهذه هي مرونة العمل؛ أن تعطى لكل لجنة صلاحيتها الكاملة لأننا أولا نثق فيها، وفي نفس الوقت يطبقون الأنظمة على الجميع، ولذلك فإن هذه العقوبات تختص باللجان فقط».
وعن استعدادات الأخضر للمشاركة في كأس أمم آسيا في قطر، لا سيما بعد مشاركته بالصف الثاني في «خليجي 20» باليمن قال: «في كأس الخليج شباب المنتخب السعودي هو الذي شارك، وكان هناك استفادة كبيرة جدا حيث وصل إلى المباراة النهائية بكل جدارة، ولعب أشواطا إضافية، وكان هناك فرص محققة لم نوفق في تسجيلها».
وأضاف: «الاستعداد لكأس أمم آسيا سيكون جيدا، والمنتخب السعودي سيلعب ثلاث مباريات تجريبية، وأعتقد أنه سيكون جاهزا تماما للمشاركة في كأس آسيا ومدرب المنتخب بسيرو ضم أفضل العناصر في الدوري السعودي»، معبرا عن تفاؤله في أن يحقق الأخضر نتائج إيجابية في البطولة.