بيرنستاين: أفضل أن يقود المنتخب الإنجليزي مدرب وطني

رئيس اتحاد الكرة الجديد يبحث عن خليفة لكابيللو وإعادة الثقة مع الفيفا

TT

سوف يضطلع ديفيد بيرنستاين، الرئيس الجديد لاتحاد الكرة الإنجليزي لكرة القدم بدور قيادي في تعيين خليفة للمدرب فابيو كابيللو، بعدما أشار بالفعل إلى تفضيله أن يتولى مدرب إنجليزي الإدارة الفنية لمنتخب إنجلترا الملقب بفريق «الأسود الثلاثة».

وفي أعقاب كأس العالم، كان السير ديف ريتشاردز، رئيس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة هو من قاد المفاوضات مع كابيللو بشأن مستقبل المدرب الإيطالي، ولكن بيرنستاين أوضح أنه سوف يشارك الآن أيضا بشكل مباشر في إدارة المنتخب الإنجليزي.

وبرز بيرنستاين، رئيس نادي مانشستر سيتي السابق، كخيار مفضل لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم والبالغ عددهم 11 شخصا لكي يصبح الرئيس الجديد، وبعد الحصول على موافقة مجلس الاتحاد الإنجليزي، سوف يبدأ بيرنستاين وظيفته الجديدة رسميا يوم 1 فبراير (شباط) المقبل. وبعد عام مروع حقا، يواجه الاتحاد الإنجليزي عدة تحديات، مع تفكير بيرنستاين بالفعل في الحاجة لاستبدال كابيللو خلال عام 2012.

وقال بيرنستاين: «لقد اتفقت مع الأشخاص الذين قابلوني على أن رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يحتاج إلى المشاركة في اتخاذ القرارات الكبرى التي تتعلق بمستقبل المنتخب، وسوف أشارك في تقرير مستقبل كابيللو. أنا أفضل رؤية أن يدير المنتخب الإنجليزي مدرب إنجليزي، فسوف يكون هذا هو الوضع الأفضل. وأنا أعتقد أن هناك رغبة وطنية في ذلك». وعلى الصعيد الدولي، يواجه الاتحاد الإنجليزي بوضوح أيضا مهمة شاقة لإصلاح العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفيفا في أعقاب فشل العرض الذي تقدمت به إنجلترا لاستضافة كأس العالم. ورفض روغر بيردين القائم بأعمال رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الاستمرار في هذا المنصب احتجاجا على الطريقة التي تعامل بها الفيفا مع العرض الإنجليزي لاستضافة كأس العالم.

وقال بيرنستاين: «أول شيء يجب فعله هو إعادة بناء الجسور، وهذه العلاقات مهمة جدا. والتحدث مع الفيفا واليوفا ودفع الأمور قدما أمر مهم جدا».

وقال بيرنستاين: «الدبلوماسية والتعامل مع الناس بشكل مناسب ومعاملتهم باحترام والاستماع إليهم كلها صفات مهمة جدا. وأعتقد أنني أمتلك مهارات في هذه المجالات. ولا يتعلق الأمر بالتطور الذي سوف نمتلكه، ولكن الأمور تحتاج إلى أن تمضي قدما بطريقة بناءة. وهذا يعني تناول الأشياء برقة. والفترة الحالية ليست أسهل توقيت للاضطلاع بهذا الدور».

وتراقب الحكومة البريطانية بالتأكيد أحوال الاتحاد الإنجليزي عن كثب، ومن المنتظر أن تبدأ لجنة برلمانية مختارة في إجراء تقييم لأداء الاتحاد والقضايا الأوسع لإدارة كرة القدم في إنجلترا.

وأكد وزير الرياضة البريطاني هيو روبيرتسون على أن بيرنستاين «لديه الكثير من الأشياء التي يتعين عليه فعلها»، وقال: إنه يمتلك خلفية قوية في عالم التجارة وعالم كرة القدم».

وكان بيرنستاين، المولود بضاحية سان هيلينز في شهر مارس (آذار) عام 1943 قد تأهل للعمل كمحاسب قانوني وانتقل إلى لندن حيث التحق بالعمل في مجموعة «بنتلاند»، التي حققت ازدهارا كبيرا عبر الاستثمار في علامة «ريبوك».

وبرزت مؤهلاته للمرة الأولى عندما عمل في تجارة الأزياء بالتجزئة، وساعد في وقف تراجع أرباح شركة «فرينش كونيكشن» للأزياء عندما تولى منصب الرئيس غير التنفيذي للشركة. وما زال بيرنستاين عضوا في مجلس إدارة الشركة بالإضافة إلى تمتعه بعضوية مجلس إدارة شركة «تيد بيكر» ومجموعة «بلاكس ليجر غروب». ووجهت الدعوة إلى بيرنستاين للانضمام إلى عضوية مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي خلال عام 1994، وأصبح رئيسا للنادي في عام 1998. وخلال عامين من توليه للمسؤولية، عاد مانشستر سيتي للدوري الإنجليزي الممتاز. وعندما استقال من رئاسة النادي في عام 2003، كان قد أمن أيضا المستقبل طويل الأجل للنادي عبر الإشراف على خطوة الانتقال من ملعب النادي القديم في «ماين رود» إلى استاد مدينة مانشستر.

وعلى الرغم من ردة الفعل الإيجابية عموما بعد تعيينه، جاء اختيار بيرنستاين بمثابة صدمة كبيرة للبعض. وكان ديفيد دين، نائب رئيس نادي أرسنال السابق ينظر إليه بشكل واسع على أنه المرشح الأوفر حظا للحصول على المنصب، ولكن لجنة التعيين اختارت فقط اسم بيرنستاين.

ويعني عمل بيرنستاين كرئيس لنادي مانشستر سيتي خلال الفترة من عام 1998 إلى عام 2003، ومنصبه الحالي كرئيس لاستاد ويمبلي أنه معروف جدا بالفعل لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وقال مارك باليوس، الرئيس التنفيذي السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم: «مصدر الخوف الذي يتملكني هو أنه إذا كان بيرنستاين مقربا جدا للأشخاص الموجودين هناك، فسوف يؤدي هذا إلى حدوث تغيرات تدريجية وليس التغيرات الجذرية التي أعتقد أنها مطلوبة».

ويمكن أن يمثل سن بيرنستاين، الذي وصل إلى السابعة والستين، مسألة مثيرة للجدل والخلاف لأن قواعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تمنع الرئيس من العمل بعد سن السبعين.