بينيتيز يرحل بأخلاق الفرسان حاصلا على 5.3 مليون يورو تعويضا

كلف الإنتر 60 ألف يورو يوميا خلال فترة تدريب الفريق

TT

حان وقت المجاملات بعض فترة طويلة من البرود والجفاء. لقد كان الانفصال بين بينيتيز والإنتر يلوح في الأفق منذ بضعة أيام، وجاء الإعلان الرسمي عنه ظهر الخميس برضا الطرفين والوصول إلى اتفاق لفسخ العقد المبرم بينهما.

وشكر نادي الإنتر رافائيل بينيتيز للعمل الذي قام به في قيادة الفريق والذي أدى للفوز بكأس السوبر الإيطالية وكأس العالم للأندية، كما شكر بينيتيز نادي الإنتر للخبرة المهنية المهمة وللانتصارات التي عاشها الطرفان معا.

وبعد الكثير من الخلافات والتهديد باللجوء للمحكمة الرياضية تمكن وكيل أعمال المدرب الإسباني مانويل غارسيا كويون ورينالدو غيلفي، المسؤول عن الشؤون المالية بنادي الإنتر، من التوصل لاتفاق يقضي بدفع النادي قيمة راتب المدرب عن العام الأول فقط من العقد. وقد وافق بينيتيز على عدم الحصول على قيمة العقد كاملة؛ لأنه يعرف جيدا أنه قرر الرحيل عن الإنتر (وكان ذلك الرحيل سيكلفه كثيرا لو تم في النصف الأول من شهر يناير/ كانون الثاني) ولأنه حصل لمساعديه الـ4 على ضمانات بالحصول على مستحقاتهم المالية حتى شهر يونيو (حزيران) 2012، لكن ذلك لن يتم بالطبع إذا وجد المساعدون لأنفسهم مكانا مع نادٍ جديد قبل ذلك التاريخ. وسيحصل بينيتيز على 5 ملايين و300 ألف يورو (حيث كان راتبه عن العام الأول 4 ملايين و750 ألف يورو) مقابل 176 يوم عمل مع فريق الإنتر.

ومع الحصول على 30 ألف يورو في اليوم الواحد (ويتضاعف هذا المبلغ بالنسبة للإنتر بعد إضافة الضرائب) كان لا بد أن يرحل بينيتيز كشخص مهذب ونبيل وأن يوجه الشكر للعالم بأسره. وقد صرح المدرب الإسباني قائلا: «أرغب في توجيه الشكر للجميع، للدعم الذي حصلت عليه أثناء تدريبي لفريق الإنتر، وأود أن أشكر شخصيا، وأيضا نيابة عن الجهاز المساعد، لاعبي النادي ومسؤوليه والجماهير التي وضعت ثقتها بنا. وجاء اللقبان اللذان حصلنا عليهما كنتيجة لدعم والتزام كل من وقف بجانبنا، من خلال الالتزام الدائم بمبدأ الاحترافية والأدب والاحترام والتفاني من أجل النادي. ونحن نشعر بفخر شديد لكل ذلك. وبغض النظر عن الحزن الطبيعي الذي يشعر به المرء عند تركه ناديا كبيرا مثل نادي الإنتر، فسنرحل عن الفريق ونحن سعداء بذكرى استقبال الجماهير لنا بعد الفوز بمونديال الأندية. وأوجه الشكر أيضا للاعبين وللجهاز المعاون الذي لن أتمكن من تحيته بشكل شخصي في الأيام المقبلة نظرا لعطلة الأعياد الحالية. وأتمنى لهم وللنادي بأكمله مزيدا من النجاح في المستقبل. وفي النهاية يجب أن أوجه الشكر لماسيمو موراتي، رئيس النادي، الذي اختارني كمدرب لفريق الإنتر». وهناك شائعات عن عودة بينيتيز لفريق ليفربول، كما يتحدث البعض عن تدريبه لفريقي بلاكبيرن وبلنسية.

كانت تصريحات بينيتيز عقب الفوز بكأس العالم للأندية مباشرة حول ضرورة تدعيم النادي للفريق بأربعة لاعبين جدد وتهديده بالرحيل إذا لم يتحقق ذلك قد أثارت حفيظة موراتي، رئيس النادي، الذي كان يفضل قبل ذلك الاحتفاظ بالمدرب حتى شهر يونيو (حزيران) المقبل. وقد علق موراتي يوم الخميس الماضي على رحيل بينيتيز قائلا: «أشعر بالأسف لما انتهت إليه الأمور، لكنها تجربة، والتجارب مفيدة دائما. لقد فزنا بكأس السوبر الإيطالية وبكأس العالم للأندية ولهذا ينبغي أن نشعر بالرضا. والآن سنبدأ من البداية. ربما لم أكن راضيا عما حدث في مونديال الأندية، ومن المنطقي أن تلك التصريحات جعلتني أفقد الصبر والقدرة على الانتظار».