السعودية: مزاد لبيع 143 قطعة أرض يحقق مبيعات تتجاوز 45 مليون دولار خلال يوم واحد

القحطاني رئيس مجلس إدارة «سمو» العقارية لـ «الشرق الأوسط»: 533 مليون دولار مبيعات 10 مزادات للأراضي في 2010

مزاد الجودي في مدينة الدمام حقق مبيعات تصل إلى 45 مليون دولار خلال طرح 143 قطعة أرض في مزاد علني («الشرق الأوسط»)
TT

سجل مزاد علني عقاري أقيم على مشروع لبيع الأراضي المطورة في شرق السعودية مبيعات تصل إلى 170 مليون ريال (45 مليون دولار) وذلك خلال مدة زمنية تجاوزت الساعة، مما يعطي انعكاسا لحركة السوق العقارية الواسعة في مدينة الدمام، التي تعتبر من أكثر مدن المملكة في تداولات العام في عام 2010.

وقال عايض بن فرحان القحطاني، رئيس مجلس إدارة شركة «سمو» العقارية، إن مبيعات «مخطط الجودي» الذي تبلغ مساحته نحو 190 ألف متر مربع تمت بشكل متسارع منذ فتح باب المزاد، في الوقت الذي يؤكد فيه أن السوق العقارية لا تزال تتصدر رغبات المستثمرين كونها قطاعا يحقق معدلات نمو واسعة.

ويشكل منتج الأراضي قناة استثمارية وادخارية بعيدة المدى عند المستثمر السعودي، في الوقت الذي تحتاج فيه السعودية، أكبر اقتصاد عربي، حاجة إسكانية تصل إلى نحو مليون وحدة عقارية على مدى 5 سنوات، وذلك لسد الطلب المتنامي نتيجة متوسط أعمار السكان عند فئة الشباب. وأضاف القحطاني - الذي حقق مشروعه «مخطط الجودي» أرباحا بلغت 65 في المائة على مدى عام - أن المنطقة الشرقية من السعودية سجلت مبيعات أراضي وصلت إلى ملياري ريال (533 مليون دولار) تم بيعها من خلال 10 مزادات تمت إقامتها في العام الحالي 2010، مشيرا إلى أن في ذلك مؤشرات لما ستكون عليه الحركة العقارية في المزادات في العام المقبل 2010.

وأضاف أن المملكة تشهد مناخا استثماريا آمنا انعكس إيجابا على السوق العقارية في المملكة بصفة عامة، والمنطقة الشرقية خاصة، بحكم تميز موقعها الجغرافي، وارتباطها بجميع دول الخليج، ما شجع الشركات الخليجية والعالمية على الاستثمار في المنطقة، مشيرا إلى أن مستثمرين قطرين وكويتيين وإماراتيين سجلوا حضورا في المزاد الذي أقيم يوم أول من أمس على مخطط مشروع «الجودي».

ويضم المخطط نحو 143 قطعة أرض ما بين سكنية وتجارية، تتراوح المساحات ما بين 600 متر مربع إلى 1100 متر مربع للأراضي المخصصة للسكن، بينما تصل المساحات إلى 2600 متر مربع في مساحات الأراضي التجارية، وبلغ متوسط بيع المتر المربع الواحد في المزاد إلى نحو 1400 ريال (373 دولارا)، في حين تجاوز عدد الحاضرين للمزاد الـ1000 شخص ما بين عقاريين ومسوقين ومستثمرين في القطاع.

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة «سمو» العقارية أن بيع الأراضي في المزاد خلال فترة تقارب الساعة ونصف الساعة هو مؤشر إلى حيوية القطاع الذي يحقق مبيعات متواصلة، لافتا إلى أن بيوت الخبرة العالمية توقعت تسجيل سوق العقارات السعودية نموا بواقع 7 في المائة حتى العام 2012، وهو ما يؤكد صحية القطاع العقاري السعودي.

وبين رئيس مجلس إدارة شركة «سمو» العقارية أن تطوير مثل هذه المشاريع يعتبر إضافة مهمة لجهود تطوير أداء السوق العقارية في المنطقة الشرقية، مضيفا أن المؤشرات حاليا توضح حدوث انتعاش تدريجي، خصوصا أن الملامح المبدئية لخطة التنمية العاشرة التي تبدأ من 2010 إلى 2014 تشير إلى وجود إمكانيات فعلية أمام القطاع الخاص للعب دور رئيسي في تزويد السوق باحتياجاتها من مساكن ومكاتب ووحدات تجزئة، حيث ستنفق شركات كبرى مليارات الريالات على تطوير المساكن والمكاتب.

وأكد أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى مزيد من المشاريع العقارية التي تخدم المستهلك العقاري في جميع المجالات وتوفر له حلولا عقارية متطورة ومتقدمة في أنماطها السكنية والتجارية، مشيرا إلى أن «مخطط الجودي» قدم نموذجا إضافيا في مشاريع التطوير العقاري، وقد تمت دراسته بعناية حتى يكون متميزا ويستجيب للتحديات العقارية في الحاجة إلى مشاريع متكاملة ومتوازنة في خدماتها.