موقف متأخر لعلاوي

TT

* تعقيبا على خبر «علاوي يحسم أمره بالمشاركة في حكومة المالكي ويقبل برئاسة مجلس السياسات وفقا لتقاسم السلطة»، المنشور بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إنه كان على علاوي أن يتخذ هذا الموقف الواضح والصريح والشجاع منذ فترة. فهو في ظل المعايير السياسية القائمة، ما كان ليتسلم رئاسة الحكومة العراقية. وهو بعناده وإصراره على المطالبة غير الواقعية (باستحقاقه الانتخابي)، وعدم الاستماع إلى نصيحة الأميركيين بضرورة تقاسم السلطة مع المالكي، المدعوم بشكل واضح من قبلهم (وحين لم يكن مفضلا من الجانب الإيراني)، أضاع فرصة كبيرة في الحصول على رئاسة الجمهورية (وبصلاحيات كبيرة، كما قيل)، وحصول قائمته العراقية، على أغلب المناصب الوزارية، فقدم بذلك خدمات كبيرة للأكراد وللتيار الصدري، اللذين لعبا دوريهما ببراعة، واستدرجاه إلى فخ استفادا منه كثيرا. ويبدو أن خطاب البارزاني الأخير، الذي أفصح فيه بشكل واضح عن مخطط الأكراد للانفصال أيقظ النائمين، وحذرهم من أنهم يشاركون في عملية تقسيم العراق.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]