ثمن غال للعبث بالطبيعة

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «أين ستكون حربنا المقبلة؟»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: فعلا هناك تغيرات مناخية بدأت نذرها قبل سنوات، وهي ناتجة عن تعامل الإنسان مع الكون بلا ضمير، ومن دون تحسب لإفراز أعماله، إذ يسعى إلى الربح في كل ما يقوم به من نشاط. فيتم دفن النفايات بعشوائية، وتنفث المصانع في الجو غازات تضر بالبيئة، ويدخل البشر في ما ينتجون كل ما من شأنه زيادة أرباحهم، غير عابئين بما يترتب على ذلك من مخاطر. لقد جرت تنبؤات سابقة ببدء ذوبان الجليد في القطبين، فزحفت الثلوج على مناطق أخرى، منها المنطقة العربية، وتجاوزت مناطق سقوطها المعتادة، وصارت أوروبا المعتدلة الآن جزءا من القطب الشمالي، من حيث كثافة الثلوج وتدني درجات الحرارة. وقد تظهر أنهار جديدة تنحدر من قمم جبال أطلس نحو الصحراء الكبرى فتعيد لها الحياة. كذلك في مرتفعات الشام، حيث تسيل نحو صحراء الربع الخالي، وتعيد جزيرة العرب مروجا وبساتين كما كانت.

الفكي الطيب حسب النبي - الخرطوم [email protected]