حرس ثوري إيراني ـ لبناني

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «حزب الله.. الشقيقة سبقت الصديقة!»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: عندما طالب اللبنانيون بخروج الجيش السوري بُعيد اغتيال الشهيد رفيق الحريري، طرح رئيس الحكومة المستقيلة آنذاك، عمر كرامي، سؤالا: إذا خرجت سورية فمن سينزع سلاح حزب الله؟ وكان كرامي محقا، لكن الجو العام أوحى، في حينه، بأن التفاهم مع حزب الله ليس صعبا، وأن بالإمكان إيجاد صيغة لبنانية للحوار بشأن السلاح، خصوصا بعد التفاهمات غير المعلنة التي كانت تجري بسرعة قياسية بين الحريري - قبل اغتياله - وحسن نصر الله. أما سورية التي كانت أصابع الاتهام موجهة إليها، بسبب سوء تصرف أتباعها بعد الجريمة، فقد عزز أتباع حزب الله بتصرفاتهم الشامتة بالاغتيالات التي تعاقبت، من هذا الاتهام، وجعلوها المستهدف الأساسي. اليوم، وبعد ما قاله المرشد الإيراني، وضحت الصورة تماما. فالخلاف الفعلي أعلنه من فوق منبره «الثوري الإلهي»، مقدما لدول العالم أجمع المثل غير الصالح، مؤكدا أن حزب الله ليس جزءا لا يتجزأ من الحرس الثوري الإيراني وحسب، بل يكاد يكون فريقا منه. وهنا يبرز السؤال العلني الذي لا يمكن تغطيته بقناع: ماذا يريد حزب الله من لبنان وللبنان؟ وماذا ينوي أن يفعل بالشعب اللبناني؟ وهل ستتحول بندقيته وصواريخه للداخل مثل ما يحدث في العراق؟

لينا شمبور - لبنان [email protected]