تعديل التوقعات نحو انتعاش أقوى في أميركا العام المقبل

الأسهم البريطانية تكسرحاجز الـ 6 آلاف نقطة لأول مرة منذ منتصف 2008

TT

دفعت الإجراءات، التي اتخذتها الحكومة الأميركية مؤخرا لتعزيز الاقتصاد، الكثير من الخبراء وواضعي السياسات إلى التعبير عن تفاؤلهم مرة أخرى باكتساب الانتعاش زخما كبيرا في 2011.

وزاد علماء الاقتصاد في الجامعات وفي وول ستريت من توقعاتهم بحدوث نمو خلال العام المقبل. وبينما تزداد مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والطلبات المقدمة للمصانع، تتجه المطالبات الجديدة بإعانات البطالة إلى التراجع. وعلى الرغم من ارتفاع معدل البطالة بشكل مطرد، تزداد ثقة المستهلك. وسجلت شركات كبيرة أرباحا جيدة ووصل متوسط مؤشر أسهم داو جونز الصناعي، الأسبوع الحالي، إلى مستواه الأعلى منذ عامين. وفي لندن كسر مؤشر البورصة «الفوتسي 100» حاجز 6 آلاف نقطة لأول مرة منذ منتصف 2008، أي قبل بلوغ الأزمة المالية العالمية ذروتها بدعم من قطاع التجزئة مع مراهنة المستثمرين على إقدام المستهلكين على تسوق كثيف بمناسبة أعياد الميلاد.

على صعيد آخر قال وزراء دول رئيسية في منظمة «أوبك»، أمس الجمعة، إنهم لا يرون حاجة لإمداد العالم بمزيد من النفط في الوقت الذي تحوم فيه أسعاره قرب أعلى مستوى لها في عامين، وتقول بعض الدول المستهلكة إنها تخشى ارتفاع التضخم إذا تجاوزت الأسعار 100 دولار للبرميل. وبحسب «رويترز» فقد قال وزير البترول السعودي علي النعيمي إنه لا يزال راضيا عن سعر بين 70 و80 دولارا للبرميل وإنه لا حاجة لأن تعقد «أوبك» اجتماعا قبل الاجتماع المقبل المزمع في يونيو (حزيران).

وأغلق سعر الخام الأميركي فوق 91 دولارا للبرميل، أول من أمس، بينما أغلق مزيج برنت خام القياس الأوروبي منخفضا 48 سنتا عند 93.46 دولار أمس بعدما لامس 94.74 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2008. ويعقد وزراء النفط في منظمة «أوابك» اجتماعا في القاهرة اليوم، من المتوقع أن يبحث الإنتاج والأسعار، لكن من دون اتخاذ قرار رسمي بشأن الإنتاج.