اتركوا المدرب.. وساندوا المنتخب!!

صالح بن علي الحمادي

TT

نعم.. وفي هذه الفترة بالذات.. علينا جميعا معشر النقاد المحبين للأخضر السعودي ترك قضية «أجدرية» المدرب (البرتغالي) خوسيه بيسيرو في قيادة الجهاز الفني لمنتخب المملكة العربية السعودية الأول لكرة القدم، من عدمها، جانبا.. والتركيز على مساندة المنتخب كمجموعة واحدة.. بعيدا عن الأهواء والرغبات والميول.

صحيح أنه قد يخرج عليك من النقاد (المحترمين) من سيقول.. لكن جزءا من مساندة المنتخب نقد المدرب.. وهنا مربط «مقالة اليوم»!

يا زملاء وأحبة وأصدقاء.. حرف وفكر.. من المستقلين (خاصة) لنجرب، وللمرة الأولى، أن نضع هاجس المدرب جانبا ونركز على النقد البناء باعتبار أن وجود المدرب واقع ملموس لا مفر منه مهما بذلنا من كلام وكتابة.. وهكذا ومن اليوم وحتى أولى مباريات المنتخب لنطرح طرحا إيجابيا.. ولا سيما أن معسكر المنتخب على أرض الشرقية.. من الممكن ومن بعد المباراة الأولى، لا سيما متى خسر الفريق (!!) ابدأوا النقد، لكن قبيل ذلك فلنساند الجميع.. بدءا من المدرب.. مرورا بالتشكيلة المختارة حتى الجهاز الإداري بقيادة المصيبيح!

أما لماذا؟

فلأنه (وللمرة الأولى) ومنذ زمن بعيد يدخل المنتخب هذه البطولة القارية بتشكيلة شبه مثالية ومقنعة للسواد الأعظم من المراقبين والنقاد والنظار.

صحيح أنه (قد) يخرج عليك من يطالب بالغنام أو المرشدي.. عبد الرحمن القحطاني أو الحارثي.. أو عباس!!.. بمالك معاذ.. ومحمد نور والصقري.. أو غيرهم من اللاعبين!

لكنهم في الآخر.. داخل قرارة أنفسهم لا شك إلى حد بعيد (جدا) مقتنعون بكل الاختيارات التي تمت!!

بقي القول.. من حق الجميع أن يعرب عن توقعاته حول نتائج المنتخب بكل عقلانية.. مثل أن كاتب هذه السطور لا يرى أن المنتخب سيفوز بالكأس لأسباب عدة.. لا مجال لذكرها اليوم، وإن كانت ترتبط بالاتحاد الكروي والأندية المنضوية تحت لوائه!!

لكن هل من الممكن سقوط توقعي هذا؟! بكل بساطة نعم.. متى لازم التوفيق الأخضر.. كيف؟!

مثلا.. توفيق المدرب في انتقاء تشكيل مثالي دفاعي أو هجومي لكل نزال أو لنقل كل شوط!

سواء لعب بـ(4/4/2) أو (4/5/1) أو (4/2/3/1) هذا راجع للمدرب وشأنه.

والأهم منه التوفيق بالحظ الجيد لا العاثر.. تطور داخل البطولة فنيا وبدنيا ولياقيا.. لا العكس!

ومهم ألا نربط الانتصارات الأولية بمكافأة خيالية «تبدل» لكي «تطبل» على رؤوس الجميع!

أخيرا، التفاؤل حسن.. والواقعية أحسن، لذا هل «نتشاءل» إن شاء المولى منصورين.

[email protected]